..
..
قبل أن تجفّ الأقلام وتـُـرفع الصحف ..
اليوم ،،
سأحفرُ لي قبراً
وأزرعني ..
وأسقيني ،،
هنا ..
سأعشقها ..
وأكرهني ..
سأكتبها ،، ( وأمـْحيني ) ..
كلّ ما في الأمر أنهُ صديقي ..
يبثّ إليّ شكواه ،،
وأبثّ إليه شكواي .. بين الحينِ والحينِ
اليوم ،، سأتحدثُ بلسانه ..
سأضعُ بعض حروفهِ على سطوركم ..
كل ما عليكم هو التلاعبُ بالحركات ..
علـّـها تختلف المعاني ..
وتحوي آلامهُ السطور .. وتحتويني ..
قال لي ذات هيام ..
قد عشقتُها ..
ورمقَ إلى السماء بنظرة ..
وأخذ يتنفسّ بعمق ..
مدّ ذراعهُ وقال ..
هلـّـا تحضنيني ؟!
وما زال يردد .. وكأنهُ يراها !!
أحوريتي التي انتظرتُ ..
متى أباركُ ناظريّ بطيفك ..
؟؟
متى ألتقيكِ وتلتقيني .. ؟
متى نسكن القصر الذي بنينا في أعالي الجبال .. ؟
متى نلعن الأمنيات .. ؟
ونقتل المحال ..؟
متى أفاتنتي سأنزفُ ما أعتّقُ من غرامكِ ،،
في شراييني ..؟
وانحنى قليلاً ..
ثم بكى ..
ورأيتها .. !
رأيتها تنشقّ من روحه ..
في كلّ دمعة تسقط ..
تحفرُ قلباً جديداً على الرمال ..
تبني حياةً جديدة .. في الخيال ..
يصرخ
كيف تهجرني حبيبتي ..
كيف تقتلني .. كيف تُدميني .؟!
أما قد كنتُ فيها الروح !
إذا ناديت حبيــبتي !
تقاطعني وتقول
ها أنذا لبيكَ مُرني يا ريحانَ عمري يا بساتيني !
أما قد كنتُ فيها الروح !
إذا وليتُ في يومٍ دون أن أغازلها
تقول قد أورثتني اليومَ .. من الآلامِ أجيالاً
فلا موتٌ سيُسْكِنُها
ولن تهدأ ،،، براكيني ..
وما زال صديقي بعد الموتِ يبكيها !
أيْ صديقي ..
ماتت ورود الحبّ في حديقتنا ..
ومات اليوم ساقيها ..
كُـفّ عنك الدمع ..
وكـُـفّ عني ..
قد سئمت العشق .. والتمنّي ..
أقسم أنّ أحزانك في كل يوم تقتلني .. وتحييني ..
سقط القناع .. وما عدتُ أقوى ..
كلّ الفصولِ فينا الخريف ..
وأنا لا أجدك ولا أجدني ..
أنا ما عدتُ بعد اليوم أعرفني ..
أنا ( وهمٌ ) أعيش بهِ !!
لا عنوان لي .. ولا وطناً
ولا رصيف يأويني ..