ينقضي العمر على شهقات يعاتبني الحنين ، وعكة الضمير سهام تخترق ما تبقى من نبض ، تلفّني الحياة إلى أبعد الوهم بين جنبيّ البسمات، لا القلب قلبي ولا العمر يشبهني ، وما تصيَّر حتميّ في تعرجات الجبين ، ذاك طعمٌ ما عاد يألف هذا الكم من القلب المعتصر ، اناشيد الاماكن كاذبة كلحظة الرحيل وعناد الفراق ، هذا التشوّه الذي تركته الارصفة في الذاكرة ما عاد يكتمل ، ذاك الجفاف ما بلله المطر رغم احتراق خضرته ، باع المطر حكايانا مع دموع البقاء ، مع الصور المكتملة التي تزحف في الانعكاس ، تلك الارضية لا تشبهنا الآن ، نحن الصرعى على مدارج الوجوه ، نحن القتلى في سجن الصمت المهيب !