فضـاءات

[إبراهيم الحارثي]

عيناي حكاية

يسكنها الحزن

وربما وطن ترين نفسك فيه

وربما واحة تستظلين فيها من هجير الوقت

وربما ماء تنهلي منه زلال المحبة هنيئاً

ولكنك بالتأكيد تسكنين سوادها وحدك

اقرأيها مراراً وانثري وجدك على مقلتيا

الهبي أنفاسي عند التحدبق فيهما

ففيها نار وبرد

وقصة عشق

وبلسم حدق


اغرسي نبتة وفاء

وارويها من شهد حرفك

وتنفسي عبير صدري

وقطوف بصري


حتى لا أتوه وحدي في دفء حضورك


أنا لك

 

[إبراهيم الحارثي]

سيبقى اسمك سجين أضلعي

لحروفه / معانيه

فهو لي وحدي

 

[إبراهيم الحارثي]

آلا يعطف الوقت بنا

ويجمعنا تحت سقف واحد .. ذات لقاء / نقاء

ونتنفس ذات الأمل عن قرب أنفاس

ونكتب بذات المداد على بياض قلب

نرسم أمانينا بلون مختلف

واقرأ حظي في عينيك

وتقرأين حظك في دفء كفيّا

ويدي تحتضن يدك بحنو يا طفلتي المدلله

لكِ

 

[إبراهيم الحارثي]

تعالي هنا أو هنا

اجلسي قريب

أو هناك على طاولة قصية في زاوية المقهى الساكنة

نريد طاولة قصيرة دافئة الأطراف

وشمعة ترقص فرحاً في وسط المسافة

لا همس .. مجرد لمس

دعي لعينيا الحديث

سنطلب من النادل كوبين من اللاشعور

وقطعة سكر صغيرة


وإذا ما رحل الوجل

أسندي رأسك على كتفي

ودعي أصابعي تغتسل في شلال جدائلك

وتمسح عن وجهك مساحيق الغربة


اسمحي لشفتي أن تطبع قبلة بين عينيك

تحمل توقيع اعتمادي " أن كلي لك " وطن


سأبوح لك لمساً بـ " أحبك "

 

[إبراهيم الحارثي]

كان البحر هادئاً هذا المساء

إلا من ثورة أشواقي

وظمأ أيبس ضلوعي


بحثت عنك وتمنيت بين يديك وجودي

وقلت للعواطف في نبضي جودي

الجفاء والجفاف برا عودي

ولوّحت بشفتيّا أن عودي


مرت ولم تلتفت

مرت ولم تجمع بعثرتي

مرت ولم تلتقط شئ من شتاتي


وجلست وحدي احاول لملمتي

 

[إبراهيم الحارثي]

ما أرق هذا الصباح

وقطرات الندى تداعب شفتي الخُـبر

وصباحي بكِ يتنفس عطرك

وأنا وأنتي

نجلس على رمال البحر

نقتسم افطاراً شهياً

كإشتهاء روحي لضمك

وشبق يدي لعناق كفيك


ما أجملني بكِ

عندما تقبلين محملة بمزن الشوق

وتهطلين غدقاً ينعش روحي الظماء


صباحك أنا / أحبك

 

[إبراهيم الحارثي]

اليوم كان صباحي مختلفاً

خرجت اتسوق بك

كانت ابتسامتي لا تفارقني

ارحب بكل من يلتقيني

وكل ما كنت ابتاعه كان ميسر لي

عدت اتسائل عن سر هذا التوفيق الذي لازمني اليوم

فأدركت أنه كان ينبض باسمك

ولم أعد املك إلا أن

أ

ح

بـ

ك

 

[إبراهيم الحارثي]

فجأة تخرجين من بين الثرى ورماد الأمس

كـ زهرة تخرج من رحم قبر تحللت آثار الموت فيه

وبتلاتك كُتب عليها اسمي

وأخرى رأيت عليها رسمي

وشذاك كان عطري

ووجهك كان فجري

فمن أنتِ !!

وجذورك تمتد إلى شراييني

وترتوي من نبضي


أأنت قطعة مني !!

ام ( أنا ) امتدادي منك .. يا طفلتي ..