لا ,,لستُ أنا...
لن أتخثر في قلبٍ آخر ...,,
خوض النهايات أشرف لقلبي من الشراكة في تعميق ثغرة طافية على ظهر "الأميرة الغافلة" ...
أصدقك القول ,
أوصدتُ بابي في وجه قلوب توددت لعاطفتي خوفاً من لحظة شبيهه ,
بكت لأجلي وحدتي بعينين دامستين , تجمدت أغطية سريري , ذَوَتْ حرارة الشّبكات في "نقالي" , و صَمَتَ " الوكمان " طويلاً ,,,,وطويلاً جداً .
خفت أن تمر علي قلبي أغنية كطرفِ ورقة , رقّتها مؤذية ,خفتُ أن يتفشى في صدري صوت " حليم "فتموت قناعتي بحالي , وتنتعش رغبتي في اقتسام الجنون مع أنفاس رجل على الجانب الآخر من قلبي ...
أرعبتني فكرة أن أكون الوردة التي تنتظر طلعاً تتحكم فيه هبّات الظروف , و أسمدة القبيلة , وحسنة الفلاحين ...
كثيراً مررت في الجامعة بأركانٍِ يلهبها الهمس , فاضطررت لرغباتي آسفة وغضضتُ قلبي حتى لا أتورط في أنوثتي أكثر , لكني أحياناً أخرى ,أجازف , وأقحمُ أذني في ذات الزاوية لأقتسم مع أنثى لاتعنيني عجرفة لحظة واشتعال خدين, أستدفءُ بهما على عجل , وأخبزُ لصبري عليهما لقمة ليست تامة النضج , حتى أضمن لقلقي صيفاً في صدر رجل يستحقني بشكل قاطع إلا قليلاً .
لطالما دفعني شغبي للانتحار مايزيد عن الكبوة , صوت ما عالق في المسافة بين شفتي وأول نبضة , يقول :
"بأن الحب مُعبّدٌ لمن يحمل من الوفاء مدينة معلقة في روحه لا تطالها الأيدِ الملوثة بالأكاذيب" ,
هو ذاته الذي أوغلني فيك , هو لا غير الذي جعلني أفتح في قلبي نافذة على جحيم اليوم , هو ذاته الذي دحرجني حتى اصطدمت بقصرٍ آخر في صدرك لحورية بالية ,
و لا أعرف إن كنتَ قد أبليتَها أم أُبليت في تهورك حباً !..
أنا لستُ ملاكاً ,
ولستُ من ذرية إبليس , وُجدتُ في الحيادية إنسانة بكفاءة شعورية بسيطة , كفافي راحة البال , وساعدٌ يمتد ليترك مجالاً رحباً لركض أحلامي في عروقه؛ كي تستعيد من الحياة بالونة هاربة أوتستجلب قوس قزح من جيب السماء الثامنة بفرح ..
لذا ؛ قررتُ الانتحاء لأقرب مخرج بأدب الصامتين , فقد حضرتُ مسرحك لأن الحب من بعيد عقد على أطرافي رغباته , وحركني أمامك كما شاء ,أما أنا فما رقصتُ دوماً إلا وفي قلبي مآتم يموهها الضباب ,ضائعة في بلل المناديل , وما غرّبت في الضحك إلا لأني أكبر خلق الله حزناً , أحزاني العظيمة شمس لا تواربها دمعة ياحزني , ولا تخبئها ظلال السنونوات التي تفر بفرحٍ من مبسمك كلما صلى صوتي في أذنك صلاة شكر ...
ياااه كم بكيت خلف الباب أملاً في نفاذ بؤسي بعيداً عنك فأعود جديدة بحبك , صالحة لفرحك ,
كم أوجعني الوقوف في الأسواق قبالة "فستان" بالقصّة التي تحب كي تجرّب لذة الدّوار في غير حضرة البحر ومكر السفوح الشاهقة ,
كم يذكرني " أنفي " بك ,كلما وقفت بأوج حسني في حدقة المرآءة ,
فأسألك غيباً : ترى ما الذي يدعوكَ للدهشةِ كلما تأملته !
كم حزن ذرفت كلما فتحتُ أزرار وهني مستسلمة لخبرة طبيبي ,,,, أنت الذي تغارعلى قلبي حتى من سماعة القلب ..
قلّي بربك !!
كل ذلك الإزدحام بتفاصيلك , أيّ نسيان سيفتح له سلته دون امتعاض !؟
كم أحتاج من العمر لأبدأ في الحب من الصفر مجدداً , متنازلةً عنك في كل مرة ؟؟
أين سأذهب بنصف وجه متقشّف , وبقيته في أدراجك ...؟
من سيأمُل بعدك في نخلةٍ , استعذبت وحدتها و أطلقت شماريخها بلا اكتراث لزمجرة الريح ,,,؟؟
كيف سأوزّع وجهك إذا كنت أكبر من حاجة المنتظرين , ومن إلحاح أرصفتهم
وأكبر من حاجتي بسكنى , بمنفى , بخيبة ومنأى ,,,...؟
أيمكن الخلاص منك والمحرقة التي تأكل ذكراك تنفث أعصابها في جسد بلا منافذ , لتعود رماداً في دمي ...!
مهزلة هي محاولة تقليب الرماد خوفاً من جمرة خبيثة قيد الاشتعال ,
هي حماقة أرتكبها في كل مرة أنوي اختيار مخرجٍ أنيق يليق بجلالة الحب ,
لأكتشف في كل خيبة أنك ( حب بأكثر من سبعة أرواح ) ...