لاَ مِسَاس ... !

[جليله ماجد]

أسّلّمُ نفسي لنصوصي القديمة...
يأخذني ذاك الدوار الخبيث ..
إلى عوالم لم أرغب خوضها /يوماً..
لكن عروقي تناديها بشغف غريب..!
أتعرف ذاك الذي يهرب من شيء..
فيجده أمامه و يحبسه بين ذراعيه..
خانقاً إياه؟
اكتبي بدمكِ يا غالية..
أصبح الحِبر ( موضة قديمة)..

 

[جليله ماجد]

أهرب من كل انعكاساتي..
هي تستجدي آهاتي..
عروقي كمنجات حزينة..
دمي مهراق الحبر..
و هذا القلم لا يتركني..
يحاصر كل أعماقي..
كي أضع ضعفي على الطاولة..
ليعرف الدخلاء دواخلي..
و ماذا بعد..؟

 

[جليله ماجد]

ماذا بعد كل هذا التمزق.؟
لا شيء...
لا شيء البتة..
سوى محاولة مجاراة الحياة..
بأقل ضرر ممكن!
و الابتعاد كل الابتعاد عن البشر..
عدم محاولة الاقتراب منهم بأي شكل..
لأنهم أكثر كائنات هذا الكوكب شراً و فساداً...
لن تأتيك الطعنة من غريب..
ستصرخ ك يوليوس..
.
.
.
حتى أنت يا بروتوس..!

 

[جليله ماجد]

مدى خوائي..
يؤلمني..!
تخنقني السطور..
لأنني لا أملؤها بتلك الحروف...
و تتطاير مني دون حق..
و كأنها تعلن احتجاجا على مالكها..
من قال أننا نملك شيئاً..
إن كنت لا أملك نفسي؟
فكيف أملك ضعيف حرف؟

 

[جليله ماجد]

قد لا يرغب الغارق في الظلام.. بالنور..؟
ربما أعجبته العتمة..
كونه غير مرئي للعيون..
القلوب..
تعرف كل شيء..،

 

[جليله ماجد]

هل تعرف ما معنى أن تصحو على أنينك..؟
نعم..
عندما يُخْتَصَر الألم..
بين آه و نون...!

 

[جليله ماجد]

و أشعر بالحرف بين أوردتي..
خُلِقْ...
و إن كنت لا أدري به..
متى نَفَقْ..؟
فلينتظر ذاك الورق...
ما تبقى في الروح من..
رمقْ....!

 

[جليله ماجد]

البارحة شعرت بالعجز و أنا أبحث عن رواية جديدة..
تُغريني بالقراءة مجدداً..
رجعتُ و المرار يكسوني كبُردة متهالكة..
مملوءة أنا بالقصص..
لكن سطوري عارية..
بيّ من رغبة الحكايا.. الكثير..
لكن قلمي نابضٌ بالعدم..
و هأنذا أمارس التيه.. و أضحك...!