- من يسجن الشمس ؟!

[نويّر الحربي]

مهما حاولت شخصياتك ان تتحد , مهما حاولت ان تتسق مع كل فصولك ,
يأتيك منام واحد ويربكك ,
لقد كُتب عليك ايّها الإنسان أن تتفرّق عنك وأنت واحد ..!

 

[نويّر الحربي]

امّا بعد ..
ففي مسألة المدينة الفاضلة فهي غير موجودة , وليس هناك زاوية من زوايا الحياة فيها لمحة منها
وأن لكل مكان ألمه ولكل قلب وجعه ,وستبقى كأمنية يبحث عنها من فقد نفسه في واقع جسّر الظلم,
وما من مكان تهنئ فيه النفس إلا ما كان في لحظة صلاة .

 

[نويّر الحربي]

اتساءل .. كم بداية يحتاجها المرء حتى يتخلص من أسف النهايات؟
كم مرة عليه أن يعود ويبدأ.!
ها أنا اعود لنفسي تماما مثل من عاد يفتش في مستودع قديم.. هنا لوحة مركونة,
وهناك تحفة نادرة مهمّشة, وأشياء كثيرة لا تشبهني رغم ازدحام المكان بسببها, لم اختارها
ولم ارفضها أيضا .. لا شيء فيها يعنيني او يلاطفني بعينه, غير أنها اجتمعت مع البقيّة
في أن يعلوها التراب لا أكثر .

تألمت كثيرا..على لمعان يكسوه الغبار كجوهري الذي أهملته ولبست غيره مثل الأشياء الجميلة
التي تركتها عنوة,تألمت على صورة لي قد تخلى عنها اطارها فباتت حرّة وخائفة ..فما أحوجني إلى نفسي..
إلى سفر إلى اقاصي الروح ,
ما أحوجني إلى معرفتي والرفق بي .

 

[نويّر الحربي]

ما عرفت حقيقة شيء إلا ونال بعض عطفي .. حيث ان كل الأشياء إلى زوال ..

 

[نويّر الحربي]

يزورنا ذات الألم لكن بنظرة مختلفة.



.

 

[نويّر الحربي]

.
عندما نحب.. نحن نُسقط الآخرين في قيعاننا دون أن نشعر، فـ هم شهود آلامنا وجراحنا وتفاصيلنا،
لذلك نتوقع الرأفة ونعدها من الحب ، فيا شاهد القيعان كم ليلا سبرت؟!


.

 

[نويّر الحربي]

.
كلؤلؤة في المحار .. ستظل تدعو أن لا يرتفع السقف ..!


.

 

[نويّر الحربي]

.

أعي كميّة الحزن في رغبة المرء للإختصار , يعتزل باقي الحديث , يقرأ على عجل كمن يبحث عن شيء لن يجده ,
مليء بما لا يفهمه , لأني أعرف أنها حالة لا تطرأ إلا عندما يصبح الإنسان عصيّ حتى على ذاته..!


.