المقالة العاشرة ( عدد مايو2010 )
|شاعر المليون بين القبلية والوطنية|
ويمضي ركب " شاعر المليون" معلناً الرحيل ومفسحاً المجال أمام رفيقه " أمير الشعراء " وقد ترك هديةً ثمينةً للكويت عامةً وللعجمان خاصةً ممثلة بشاعرها وحامل البيرق " ناصر العجمي " ويحق لها أن تتباهى بأخلاقه وشاعريته , ولكن كثيراً مايطرق هذا السؤال ذهني في كل عام ( هل البيرق لدولة أم لقبيلة ؟!! ) إذْ يزداد حماس القبيلة لنقل ممثلهم القِبلي نحو بر الأمان في كل مرة لاتُشعره اللجنة بالأمان فيما تتجاهله القبائل الأخرى حتى وإن كان من ذات البلد في حين تجتمع ( تلك القبائل ) لنصرة ممثليها من نفس القبيلة وإن اختلفت الدولة, الجميل حقاً أن تتكاتف الدولة لمناصرة شاعرها في النهائي بغض النظر عن قبيلته حيث تتقزم جميع العوامل الأخرى أمام الوطنية ويفرح الجميع لحامل البيرق ويتباهون بأن كويتياً "مثلا" قد جلب البيرق للكويت ولكن لايمنع هذا " الإنتماء الوطني " أن يتباهى أبناء القبيلة الواحدة في الدول الأخرى بشاعرهم أكثر من غيرهم, فالشاعر "ناصر العجمي" انتزع البيرق برغم المنافسة القوية بينه وبين مواطنيه " فلاح المورقي" و " سلطان الأسيمر" وهنا أرى أن التصويت للقبيلة كان متسيداً والا لصوّت جميع السعوديين لـ " ريميه " أو " جزاء البقمي " بغض النظر عن قبائل المصوتين, وأعلم يقيناً أن هناك سعوديين قد صوّتوا للعجمي والمطيري والعتيبي بحسب قبيلتهم ولا ننسى هنا جماهير " نادي النصر السعودي " والتي صوتت بحماس للشاعر " سلطان الأسيمر " ,إذاً الانتماء الوطني في النهائي لم يكن حاضراً بشكلٍ كلي, وكما تعلمون أن جميع من وصل للمرحلة الأخيرة شعراء خلّفوا شعراءً آخرين لايقلّون شاعريةً وإبداعاً عنهم كالشاعر "محمد السعيد" وهو الاكتشاف الأجمل لهذا الموسم وبظني أن أغلب المصوتين له ,وهذا مالمسته في " المنتديات الأدبية ", قد تحمسوا وصوتوا له تبعاً لذائقتهم وهذا الأمر لا يقلّل أبداً من شاعرية أغلب شعراء هذا الموسم وبالأخص شعراء المرحلة الأخيرة , ولكنني أردت أن أصل إلى نقطة أن هناك من صوّت للشعر بحسب ذائقته وأن هناك من صوّت لقبيلته وهناك من صوّت لبلده ولكن النتيجة لم تكن مخيبة وإن كانت أمنية صغيرة تسكنني, ربما لأنني شاعرة أنثى , أن تنال البيرق شاعرة وتحديداً "مستوره" أو "ريميه"
وسيظل هذا السؤال يؤرقني حتى أجد إجابةً مقنعةً ,هل الانتماء للقبيلة أم للوطن أم لوطن الشعر ؟ وأيها الأكثر انتزاعاً لمفاتيح التصويت ؟!أرى أن القناعات متمايزة والآراء لاتتفق هنا وسيظل هذا السؤال المُلح دونما إجابة شافية ماحيينا وما حي شاعر المليون!!
|شكراً|
لست غاضبة كما يخال للبعض حين استفزاز
حانقة بعض الشي .. ربما!!
ولكني غالبا ما استلذ بشعور السخرية لاسيما حين يروي الآخرون نكاتاً سمجةً والتي تضحكني بصوتٍ عالٍ ليس لطرافتها بل لسخافة عقليات من قاموا بتأليفها!!قد لايشاركني البعض هذا الشعور , وربما استنكره عليْ إذ يظن بأنني قنبلة غضب موقوتة!!هه , يا لظنونهم الإرهابية !!لكنني روّضت الغضب بداخلي منذ زمنٍ بعيدٍ , ولم أعد أشعر به واستبدلته بشعور التهكم والابتسامة الأنيقة التي أتلّذذ برسمها بشفتيْ, فلا بد أن يأتي وقت ما يُشعرنا بأننا نضجنا كفاية حد عدم الإصغاء لبعض النشاز والذي يتغنى به البعض , لنتركهم في "غيهم يعمهون"!! "اللامبالاة" أصبحت رفيقتي الحميمة , أحبها جداً , فمعها أشعر أنني أقوى وأن لاشي يدور من حولي يغوي بتكسير الأشياء حين غضب , فلا شيء يستحق أن أغضب لأجله ولا أن أكسّر أشيائي الثمينة, بل آثرت الضحك بصوتٍ عالٍ كما فعلت تحديداً حينما تنامى إلى سمعي أو بصري "لافرق " بأنني كينونةٌ وهميةٌ يقف خلفها رجلٌ !! أعلم أنه ليس اتهاماً جديداً فقد سبق وأن قذفه البعض باتجاه الشاعرات!!لكن الأمر المضحك والمبهج بالوقت ذاته, أن يظن البعض بأنني الشاعر الموريتاني "محمد يسلم"!! بينما يظن البعض الآخر بأنني الأستاذ " فايز الزعل " !! أصدقكم القول بأنني لم أغضب بل ضحكت بسخريةٍ لسخف تفكيرهم حينما ألغوا حضوري في المنتديات الأدبية والذي يبلغ من العمر 4 سنوات تقريباً وقصائدي المتناثرة في عدة مطبوعات والتي لم تقتصر على" وضوح" فقط , وكأن "محمد يسلم" ليس لديه التزامات ويعاني من الفراغ حد أن يصنع إسماً قبلياً من لاشيء !! إذ كان من الأجدى اختيار اسماً مركباً بعيداً عن القبلية!! والغريب بالأمر أن أسلوبي الشعري لايُقارن بأسلوب "محمد" فتجربته الشعرية أكثر نضجاً و خطه الشعري مغايراً لما أكتب ولكنني سعيدة بأن هناك "عميان" يرون أن أساليبنا تتشابه وأنني مبدعة كـ "محمد"!!
وأعجب من البعض الآخر ممن ادعى أن "فايز الزعل " هو من "ابتدع" اسم "ناديه المطيري" ليصنع "تناهيد" !!وكما تعلمون أن " كل بدعة ضلالة " , وقد تناسوا أن "تناهيد" وُلدت في "السابعة صباحاً" في صحيفة "الراي" منذ 2006 بتشجيعٍ من الأستاذ "فرج صباح" وحين اتسع طموحها وجدت سماء "وضوح" أكثر إغواءً للطيران, وكأن "فايز" بحاجة لخلقِ اسمٍ نسائيٍ من العدم لإنجاح "وضوح" !! وهي المجلة الأكثر استقطابا للأقلام النسائية , ولا أخفيكم سراً بأن هذا الأمر منحني الكثير من البهحة والثقة إذْ أنه يعني نجاحي أيضاً, بصدق ممتنة لكل من قارنني بأساتذةٍ في الشعر والكتابة ولم يلصقوا بي أسماءً باهتةً ,فـ شكراً لرسم ابتسامة السخرية الفاتنة والتي تليق بملامح وجهي وتبرز غمازتي الصغيرة.
|نصوص بـ ( كمٍ ) طويل|
إشكالية النصوص الطويلة أضحت مؤرقة !!
وكأن النصوص القصيرة لم تعد كافية لنمرّرها أمام أنظارنا بل أصبح الشاعر يتباهى بطول نَفَسَه !! وكأننا بحاجة لشغل أنفسنا وبإضاعة وقتنا في قراءةِ نصٍ كان ليُختزل وتُكثّف صورهُ الشعرية في قالبٍ قصيرٍ وعميقٍ ,ويبدو أن الإسهاب في الثرثرة قد طال حتى مشاعرنا!!
ولا أعلم لِمَ أصبحت القصيدة الطويلة هاجساً يستعرض الشاعر من خلالها عضلاته الشعرية !! وقد لايُدرك البعض منهم أن القاريء قد يُصاب بالإجهاد قبيل الوصول للنهاية ليرجئ قراءتها لاحقاً ومن ثم يتناساها ,أعلم جيداً بأن بعض النصوص تستحق أن تُنهك الذائقة للمضي نحو آخرِ بيتٍ فيها ولكن الوقت لم يعد كريماُ كما كان , ومشاغلنا أصبحت خانقة وأكثر أهميةً من استقطاع بضع دقائق لإنجازِ أمورٍ أخرى لا تُضاهيها أهمية !!
ومع كامل احترامي للشعراء ولكن الجنوح نحو النصوص الطويلة أصبح أمراً مملاً قد يجر البعض للحشو وبالتالي إضعاف بنية النص الشعري , وقد كان من الأجدى أن يهتم بـ ( الكيف ) لا بـ ( الكم ) , فـ ( كيف ) بعض القراء يجنح للنصوص القصيرة رغم أن بعضها لاتغوي بإكمال القراءة !
ألا توافقوني الرأي ؟! ربما !!
|اعترافات|
( اعتراف 1 )
أعترف بأن جميع ما أكتبه هومجرد قناعة تمثّلني فقط وقد لا أعنى بها شخصاً بذاته , لكنها تكشف سيقان الحقيقة دونما خجل ,لذا لا داعي لإطلاق نيران الغضب تجاهي " ع الفاضي والمليان " في كل مرة "تحسسون على البطحة "
فالحقيقة ( غالباً ) ماتكون مخجِلةً لاسيما حين تتعرّى!!
ونحن لا نخجل إلا من الأمور التي نخشى افتضاحها لأنها خاطئة,وهذا مايدعو بعض الأسئلة للتساقط هنا
لمَ نرتكب الأخطاء إن كنا نخشى أن نُحاسب ؟!!
لمَ نرتكب أموراَ حمقاءً تُخجلنا إن كنّا نخشى افتضاحها ؟!!
لمَ ندّعي ما ليس بنا من أجل التباهي فقط و لأن ( حشرن مع الناس عيد ) و ( مع الخيل ياشقرا ) ؟!!
لمَ نرتدي ثياباً فضفاضةً ليبدو مظهرنا مهلهلاً ؟ أما كان من المجدى أن نطوّر ما بداخلنا ونجعله يكبر ليلائمنا ونبدو مهندمين وأكثرأناقةً ؟!!
لمَ نرتدي الأقنعة الزائفة إن كنا لانجيد التنفس من خلفها بأريحية مما يدفع أنفاسنا للتعفن فنزكم الأنوف برائحة الفشل ونكابر بأننا ناجحون لكننا محاربون ؟!!
ولن تنتهي الأسئلة طالما ( البعض ) فقد البصر والبصيرة!!
( اعتراف 2 )
أعترف بأنني "غانية "
نعم أعترف بذلك ولا أخجل من اعترافي هذا, فقد تعوّدنا أن ترتبط تلك المفردة في أذهاننا بالفتاة الماجنة خاصة فتيات الليل اللواتي يلعقن " قذارة " الأرصفة بأقدامهن,فهل حين تغنى " محمد عبده " بأغنية " فداء لورا الغواني " كان يعنيهن بأغنيته تلك !!
في إحدى حلقات " أمير الشعراء " سُئِل المارة عن معنى كلمة " غانية, لنكتشف في نهاية الأمر
بأنها " الفتاة التي تستغني بجمالها عن الزينة "
فهل أخجل بعد ذلك أنا أو أية فتاة من أن تكون " غانية " !!
وبما أن معناها السلبي قد التصق بأذهاننا فلابد لنا من الاعتذار من كل " غانية " لإلصاق صفتها بكل " عاهرة " تستعرض بجمالها الاصطناعي أمام المارة والسكارى .
استدراك / اعترافي لا يعني بالضرورة ( غرور أو مباهاة ) بل مجرد فكرة لإيصال المعنى.
.
.