(( سُــرَى ...))
قال لي أحد الصعابيك :
غريبـة ..لم تكتب عن ( سُــرى )
هل قرأت لها ..
قلت :
على قدر أهل العزم ....
وقلت :
نعــم ..!
قرأتُ لها .. وقبل أن أصل حرفها
وقعت في الأسلاك الشائكة
وأيـضاً...
قلتُ هـذه الشّاعرة .. ظاهرة شعرية
مهمـا كتبتُ لن أضيف لها شيئـا
وأيضا لم أكتب .. لها
لظروف سياسية وأمْنية ...
:
ولكن .. تشجعت .. وقررت الأقلاع ..للهبوط..
( تقــول : )
:]بيني وبين الشّعور المنطفي .. باقـــــي شَــــرارة
بيني وبينــــي اشتعالـــي : ثورتيــــــن وبندقيّـــة
:
خاصمك لون الوضوح وصرت باهت يا خسارة !
ما كسبـــــــــت مــــن التَّمرُّد لا ثـــــــواب وْلا خطيّـة
وتقـول (( تحويــشة..))
إنها تستهتر ... بقامة الشعر وتراه
من الأعلى .. شاعرة تطرق السماء
وأقدامها في نواة التراب ...
لقد سمعت .. بعض المجانين يقول
أنها تريد أن تسترق السمع
وتغازل سدرة المُنتهى ..
بين الثواب والخطية :
وقفَ إبليس .. ليصفّق لها
حيّةٌ تسعى ..
تكسر العصا ... وتحرق عقائد
جادة بعبث .. تلوي عتق الورد
لتلفت الإنتباه ...
:
:
(وتقول على ذمتها)
يعلمُ أنِّي سَـ ألتفِتُ بِـ رُوحٍ ثَائرة .. مُعتَرضَة
لقد ولدت في صدرها .. وأتت
بنبأ عظيم
أحبّ الشاعر عندما يكتب بنزعة
ثورية ... ولؤم الحقد .. وبساطة الرعاة
وفوقية الأعنياء ...
سرى هذه ...
متعجرفــة ... ثورية
كأنها تحمل قضيّة وطــن
ويقتات على حروفها .... شعوب عطشى
:
وتقول :
وحدها عَينُ أبي مَن عَلَّمتني أنَّ الحُبَّ العَادِلَ
( مَغشوش )
وأنَّ الّذي لا يستَمعُ لِـ كلامكَ الفارغ بِـ حُب
لَن ولَن يُصغي لكلامكَ ( المليان )
:
يا أخي أجزم .. أنّ أباها .. بريء
من الشطر المغشوش
هي ... مجنونة .. تنزرع في لسان أبيها
تتقمّص شخصيات كثيرة في آن
واحد ....
:
(( سُــرى ....))
تذكّري دائماً ... أنّ واحد يعي ماتكتبين
هو الجمهور ..
والله ..
تأكدي ماتكتبينه أكبر منكِ
لا تتخلي عن حرفك ..
هذا ليس من حقّك ..
( سُرى ..)
حقّكِ وصلَ إليكِ.. ناقصا
أعتذر ..
:
زايد..
: