عندما كان الزمن طفلاً
وفي عالم أختلطت فيه خلائق الأرض و السماء
كان البشر يؤمنون بأن الغيوم الجارية تمتطيها الآلهة
و الشمس عبارة عن عجلة من ذهب لعربة تجرها خيول يمسك
برسنها إله الشمس لينطلق من الشرق الى الغرب كل يوم
في هذا العالم ظهرت قصة كيوبيد و سايك
تحكي القصة أن إله الحب ( فينوس) لاحظت أن البشر هجروا معابدها
و توقفوا عن تقديم القرابين لها
بعد أن أفنوا أيامهم في رحلة الى بيتٍ تسكنة حسناء أسمها "سايك"
ليقضوا كل الوقت يحدقوا في جمالها. ومما زادهم تعلقاً بها " رفضها لهم
فكلما تقدم أليها رجل رفضتة بقولها " لا أحبه"
لقد أغتم أبوها لعدم زواجها . ولكن فينوس و من دافع الغيرة من هذة المخلوقة البشرية
أرسلت أبنها كيوبد ليصيب قلبها بسهمة لتعشق أول رجل تراة
تسلل كيوبد الى حجرة نوم "سايك" و عندما رأى وجهها الملائكي وقف مذهولاً لحسنها
وكائنما فقد السيطرة لينطلق السهم ولكن ليس في أتجاة صدر "سايك" و لكن لصدرة هو
حينها هام كيوبد حباً بها.
لقد تعذب كيوبد لأنة لم يقوم بما أمرتة أمة و أغتم لذلك
فلم يستطع أن يعيد الكرة خوفاً من وقوع حبيتة في حب رجل من البشر.
وبعد أن طال انتظار أبا "سايك" . ذهب لمعبد أبولو ليأخذ النصيحة من كاهنتة و عرافة المعبد
ولكنة أصيب بفاجعة عندما تنبأت الكاهنة بمستقبل أبنته الحسناء.
فقد كانت الرؤيا تخبر بأن أبنته ستتزوج من ثعبان عملاق له أجنحة
لبست "سايك" ثياب الزفاف و أخواتها تكاد تنفطر قلوبهن حزناً لمصير أختهم.
أنتظرت سايك زوجها الثعبان المجنح على تلة
وبينما هي تنتظر أحست بنسمات رقيقة تلف جسدها لترفعها ألى السماء ,
و لتضعها برفق أمام قصر جميل على أحدى الغيوم .
كان هذا القصر يمتلىء بالخادمات و عاشت فية حياةً مترفة جداً .
و كانت في النهار تحس بوحدة موحشة ولكن في ظلام الليل كان زوجها يدخل الى خدرها لينسيها احساس يومها بالوحده
لقد أحبت سايك زوجها فلقد كان رقيقاً معها وكانت تحس مع وجودة بنشوة سعادة غامرة
و بعد فترة فكر زوجها بأنها قد تكون مشتاقة لأخواتها
فأرسل عربة الى الأرض يقودها آله الريح ليجلب أخواتها
أستقبلت سايك أخواتها و اخذت تحكي لهم عن حبها لزوجها
ولكن الشك زاد عندما سمعت أخواتها يتهامسون برؤيا الكاهنة
و بأمكانية أن يكون زوجها ثعبان قبيح مجنح ومما زادها ريبة هو أنها لم ترى وجهة أبداً
فهو يأتي في الليل و يرحل قبل بزوغ الفجر نصحها أخواتها بأن تحضر شمعة و سكين الى خدرها .
و توقد الشمعة بينما زوجها في مخدعها فترى وجهه فإذا كان وحش قبيح تقتلة و تنجو بنفسها
وبينما زوجها نائم في خدرها أمسكت سايك بشمعة و سكين
و عندما أحضرت الشمعة الى وجهة رأت أن زوجها لم يكن سوى آله الحب كيوبد الجميل
تسمرت سايك في مكانها من شدة جماله ولكن حبة شمع سقطت على جبين كيوبيد ليصحوا على هذا المنظر
الذي هاله
أهتز القصر لغضب كيوبيد و أخذت الأبواب العملاقة بين دهاليز القصر و ردهاتة تنغلق أمام هذا الإله الموجوع بينما هو يسير خارجاً
و في أثناء خروجه صرخ من شدة وجعه "
لا يستطيع الحب أن يحيا في نفس المكان الذي لا تسكنه الثقة"
و بينما أخذت جدران القصر تجيب صدى هذة الكلمات أحست سايك بخطئها و فاجعة ما ألحقتهه بحبيبها