شاعر المليون 5 - الصفحة 6 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
قال لي مجنوني .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 1 - )           »          رثاء متأخر، وعتب على الـ"غرغرينا"! (الكاتـب : حسام المجلاد - مشاركات : 6 - )           »          ورده رقيقه .. (الكاتـب : تفاصيل منسيه - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 529 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 470 - )           »          طفل الغيم (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 518 - )           »          تساؤلات تضج بالإجابة (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 255 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7499 - )           »          {} أؤمِــــــنُ بـِــ ...... {} (الكاتـب : إبتسام محمد - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 190 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد الإعلام

أبعاد الإعلام مِنْبَرُ الْمَنَابِرِ وَ حِبْرُ الْمَحَابِرْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-21-2012, 02:03 PM   #41
عبدالناصر الأسلمي
( شاعر وكاتب )

افتراضي علي البوعينين التميمي إلى مرحلة ( الستة ) بقرار اللجنة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وكالة أنباء الشعر – أبوظبي

ستة شعراء صعدوا إلى خشبة مسرح شاطئ الراحة مساء أمس الثلاثاء بأبوظبي، وقدموا ما لديهم من شعر ومن حضور مسرحي، في ظل حضور يبدو أن صبره بدأ ينفذ لمعرفة من سيكون "شاعر المليون" للموسم الخامس، ومن سيرفع بيرق الشعر عالياً.
الجميع جاء مشجعاً، لكن بالتأكيد شاعر واحد هو الفائز، ومع ذلك ظل الجمهور محافظاً على ديناميكيته، وعلى حماسه وقلقه اللذين لا يقلان عن حماس وقلق الشعراء.
ففي ليلة الأمس، ليلة الشعر والشعراء، استقبل عارف عمر د. ناديا بوهنّاد لتبدي ملاحظاتها عن الشعراء الستة، فأثنت على التطور الذي وصلوا إليه، وعلى الثبات في بعض النواحي التي تميزهم من حضور وثقة.
وإلى المسرح انتقلت كاميرا مسابقة "شاعر المليون" بموسمها الخامس، ورحب كل من حصة الفلاسي وحسين العامري بأعضاء لجنة التحكيم د. غسان الحسن، سلطان العميمي، وحمد السعيد.
كما رحبا بشعراء الحلقة الماضية الذين عاشوا لحظات عصيبة من الترقب حسمها لصالحه عبدالله بن مرهب البقمي الذي حصل على مجموع درجات التحكيم وتصويت الجمهور بنسبة 63%، وحل بعده بدر حمد المحيني بحصوله على 62% ليتأهلا لمرحلة الـ 6، فيما خرج بقية الشعراء من مرحلة الـ12 وهم صقار العوني 45%، ومشعل الدهيم 44%، ونايف بن مسرع الدوسري 58%.
انسحب الفرسان الخمسة، وصعد إلى الخشبة ستة شعراء جدد هم: راشد أحمد الرميثي من الإمارات، سيف السهلي، علي البوعينين، علي الغامدي، منصور الفهيد، من السعودية، ومن الكويت الشاعر ماجد لفى الديحاني، ليقدموا إبداعات جديدة.
مسابقة وبرنامج "شاعر المليون" من تنظيم وإنتاج هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وتواصل تعزيز نجاحها في تعزيز جهود الحفاظ على التراث الثقافي لدولة الإمارات وإعادة الاهتمام بالشعر النبطي وصون التراث، فضلا عن استقطاب الاهتمام الإعلامي المحلي والإقليمي والدولي. وتقام في موسمها الخامس مساء كل ثلاثاء في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، وتبث على الهواء مباشرة عبر قناتي شاعر المليون وأبوظبي-الإمارات، ويحصل الفائز بالمركز الأول على لقب شاعر المليون وبيرق الشعر وجائزة مادية قيمتها 5 مليون درهم إماراتي (ما يزيد عن مليون و360 ألف دولار أمريكي).
الرميثي.. استعراض لغوي

أول من قدم إبداعات الشعر ليلة الأمس راشد أحمد الرميثي من الإمارات، والذي راح باتجاه الغزل، فقال في قصيدة عنونها بـ "الموقع من الإعراب"، قال في مطلعها:
في متـاهـات الـلغـة أرقـب دلـيـلـي يا حروف استبدلي الشدّة بسكون

وارفعي الشكوى لفاعل واسمحيلي كانه المفـعـول بـه صدري يـمـون

خالف الإعراب يا الأعراب جيلي ف المحبة صرت منصوب بجنون

الغــلا كـســرة وجمـرتها القـبـيلي والحـوي لا زال بـه فــوح الدخـون

د. غسان الحسن كان أول المتحدثين، وبدأ بالتورية التي استخدمها الشاعر، والتي جاءت بمعنيين، معنى مقصود أكثر من المعنى الآخر، حيث ذهب الرميثي نحو اللغة والبلاغة والعروض والصرف لإيصال المعاني التي يريدها، لكنه اقتصر على فن التورية دون سواه،، مما جعل المسألة لا تحتمل، وتمنى لو أن التورية جاءت جزئية في النص لكان أفضل، ولأوضحت أن الشاعر يعرف في فنون أخرى، لكن ما ظهر أن الشاعر تراخى في الذهاب إلى التصوير الشعر، ومع ذلك جاء التوريات دقيقة وواضحة جداً، والمصطلحات أخذت المعنى اللغوي والمعنى المعجمي، لكن هذا ما لم يتوفر في بقية النص، فبدا الأمر استعراض عضلات في فنون القول واللغة.
سلطان العميمي من جهته رأى أن القصيدة جميلة، لكنها لا تعتمد على التجربة بقدر ما تعتمد على الصناعة المبنية على اللغة العربية، أي ما يتعلق بحركات التشكيل والتفعيلات والإعراب وحروف الجر، ومع ذلك فإن النص يحتاج إلى ذكاء من أجل بناء الصور الشعرية، وهو ما نجح فيه الشاعر، وأوضح العميمي كذلك أنه لم يمر عليه مثل هذا الأسلوب منذ بداية المسابقة، وهو ما رأى فيه نوع من التجديد والجمال الشعري، وما وجده العميمي في النص استحضار جمال اللغة وحركات الإعراب وأسماء الأعلام واستعراض المعلومات، وبشكل عام جاء البناء متناسقاً، وإلى خلوه من الفجوات في الأفكار.
حمد السعيد بدأ بالشعر، حيث ألقى بضعة أبيات قال إنها تهنئة لفريق الإمارات الذي تأهل إلى المونديال، ثم انتقل إلى نقد نص الرميثي، وبرأيه أن النص جاء في قالب عاطفي جميل، حيث وظف الشاعر أدوات اللغة في شعر لا يعترف عادة بتلك الأدوات، فبدا الأسلوب متميزاً، وما أعجب السعيد ترابط النص من بدايته إلى نهايته، سيما وأنه كتبت بإدراك وبوعي.
السهلي.. مديح مميز
سيف مهنا السهلي كان ثاني شعراء الأمسية التي ألقى فيها قصيدة أهداها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة حاكم دبي رعاه الله، وقد حمل النص اسم (حاكم دبي) قال في أبياتها الأولى:

ياهاجسي والشعر طابت كرته والرحله لراس الشموخ مطوله

حلق سما ما دام شوفك قرته سمو شيخن يستهل النوله

امحمد المكتوم لا من مرته قريحتي ما جاتني بمقوله

حاكم دبي الي تلالا درته كن الحضاره عندها متسوله

امحمد الي للمعالي سرته حرار فكره والعزوم تموله

سلطان العميمي أكد أن السهلي كان متميزاً كعادته بشعره وبحضوره، وأضاف بأن أغلبية قصائد المدح تذهب إلى صور نحو الارتفاع والمجد والعلو، وقد جاء الشاعر بعدد غير قليل من المفردات التي تذهب إلى تلك الدلالات، كما لاحظ العميمي اعتماد السهلي على أسلوب العطف، حيث يعطف الشطر الأول على الثاني، أو أنه استخدم العطف بين المفردات في ذات البيت، وهذا الأسلوب يساهم في خفوت الشاعرية، ولو أن الشاعر قلّل منها لجاء بصور شعرية جميلة، أما الصياغات الشعرية ففيها ما يميز الشاعر، وجاءت لتدل على الشاعرية المرتفعة في كثير من الأبيات، وأخيراً تمنى على الشاعر لو أنه أكثر من توظيف الدلالات التي فيها خصوصية تدل على منجزات الممدوح.
حمد السعيد أشار إلى أن المديح يحد عادة من شاعرية الشاعر، ويقيدها بقيوده، ومع ذلك ظهرت في قصيدة السهلي عدة صور جميلة إلى جانب التسلسل، مبدياً إعجابه ببعض الأبيات، فهذا الجمال الشعري ـ كما قال ـ نادراً ما نجده، ثم إن قصر الطَّرِق لم يعق الشاعر في إنجاز نص متميز.
د. غسان الحسن قال: (عندما يكون الممدوح متميزاً في جوانب كثيرة سواء على مستوى منجزاته أو على مستوى شخصه فإن ذلك يساعد الشاعر على الإتيان بأشياء كثيرة، وهنا تألقت شاعرية الشاعر وتجلت بحكم ما يملكه من تجربة عميقة، أما القافية فهي من القوافي الصعبة العسرة، فيما كادت الأبيات الشعرية أن تكون كلها محملة بالصور الشعرية، وأي بيت هو شاهد على ذلك، وما أعجبني أن الشاعر جعل شعره لصيقاً بالممدوح وبمنجزاته وبتوجهاته وبنسبه وبشخصيته).

البوعينين.. بلاغة مؤثرة

لم يكن ما قدمه علي البوعينين التميمي أقل مما قدمه في حلقات سابقة، وهذا ما أثبته من خلال نصه (دمعة شوق الموؤدة) الذي قال في مطلعه:

من يسئل الحّزن ليه النفس مصدوده من ياخذ القلب نـزهة شـوق لبلادي

ما غبت عنها ولكن ارجي العوده غريب عايش بوادي داخل الوادي

اشبه فقر بـ ابتـسامة طـفـل مقصوده يعلم الناس كيف الجوع متمادي

طموحه بـعين خذلانه مـن وعـوده يصرخ بوجه الزمن ويقول له عادي

حمد السعيد لم يـتأخر عن وصف النص الذي جاء على بحر الهجيني الطويل بأنه جميل جداً، وهو نص عاطفي حبكه شاعر محترف، فالشاعر أعطى مفاتيح النص من خلال بيتين، في حين كان التسلسل واضحاً في نص مترابط، وختم بالقول: (إن البوعينين شاعر شامخ، وليس غريباً عليه أن يكتب هكذا نص).
د. غسان الحسن لم يُفاجأ بمستوى النص الذي قدمه البوعينين، حيث أنه ومنذ بداية المسابقة وهو يأتي بنصوص حسنة، وقد بادر الدكتور بالقول عن تلك القصيدة: (هذا هو الشعر)، فقد عبر الشاعر منذ مطلع القصيدة عن جمال بقية الأبيات التي تسلسل منها إلى موضوع النص الذي حاصر فيه الشاعر نفسه شعرياً ببلاده لتصبح داخله، كما لجأ الشاعر إلى كشف ما في ذلك الفضاء الوطني من مجهودات، ومن فقر، ومن فئات إلى أن وصل إلى النهاية التي بقيت مفتوحة، وما لفت نظر الدكتور البيت الأخير في النص الذي يكمن فيه أسلوب الصدمة الذي يجعل الأبيات الأخرى تؤثر في الإنسان وتنطبع في نفسه بما يخدم النص الذي حمل مفردات ونقيضها مثل (البرد.. يشب، تصدح.. نشيجها، تنبت.. شح)، أي انقلاب الموقف من الشيء إلى عكسه، وهو أسلوب جميل غايته الوصول إلى بلاغة تؤثر في نفس السامع.
من ناحيته وجد سلطان العميمي أن النص كان عبارة عن مونولوج فيه سفر في الذات والذكريات وبوح، كما فيه استحضار لثلاث أزمنة من خلال 3 أجيال، تمثلت في المفردات (أجدادي) الدالة على الماضي، و(أولادي) الدالة على الحاضر، و(أحفادي) الدالة على المستقبل، وفي النص كذلك استحضار للمكان وللزمان اللذين جاءا مرتبطين بصورة كبيرة من خلال عدة مفردات، حيث امتزجت عناصر الزمان والمكان بوعي وطرحها الشاعر بشكل جميل، وبناءً على كل ذلك جاء النص جميلةاً، وفيه رومانسية واضحة، ورهافة في الإحساس، وإتقان ووعي، ثم وصف الشاعر بأنه متميز.
الغامدي.. وصف سطحي
من خلال (يا فيض الشعور) التقى علي بن نايف الغامدي مع جمهوري المسرح والشاعر، فقال في أبياته الأولى:

يا فيض الشعور المنهمر بعد طول غياب قفتك الهجوس وقافك اليوم من نوعه

لو ان ضيقه الخاطر يقفي بها الهنداب ما شفت البيوت بحبر الاوجاع مطبوعه

خلقنا وحنا نسمع ان الزمن غلاب ولكن بيبطي ما مشينا على طوعه

نبين ونعين الجمايل تحث الركاب ونهر الوفا والطيب ما جف ينبوعه

د. غسان وجد في القصيدة استقراء لبعض مجريات الأمور وحياة الناس، والشاعر يذهب بالموضوع نحو الحكمة أو النصيحة، غير أن القصيدة جاءت وصفية وسطحية، فلم يتم تكثيف المعطيات فيها للوصول إلى الحكمة وإلى المثل، كما أن الصور لم تأتِ مكثفة، في حين كانت 80% من الأبيات على حافة المباشرة.
سلطان العميمي أشار إلى أن الغامدي تحدث بضميري الأنا والجماعة التي ينتمي إليها، ومن خلال النص بدا واضحاً أنه هناك استحضار لمختلف أنواع الصراع بين الكتابة القول، بين الخير والشر، بين الوجه الحقيقي والآخر المقنّع، وهذا ما يظهر الوعي في الطرح، والصراع الفكري بين البشر، ومع كل ذلك لم يغفل الغامدي الصور الشعرية الجميلة، ولا عن الصياغات التي رفعت من المستوى الفني للنص المميز والجميل.
ومن حيث انتهى العميمي بد أ حمد السعيد الذي وجد النص جميلاً جداً بدءاً من طَرْقِه، وصولاً إلى ما فيه من مفردات وصفات يعشقها الرجال والمرتبطة بالجلد وبالصبر وبعدم الاستسلام، وما أعجب السعيد طريقة الربط بين أبيات وأخرى، حيث أن أبياتاً جاءت تهيئة لأبيات تليها، وأضاف موجهاً كلامه للشاعر: (أبياتك لم تأتِ من فراغ)، ونصك مترابط وفيه إبداع شعري وصور شعرية واضحة.
الديحاني.. تداعي الفكرة
(ملهمة شعر الهواوي) كانت قصيدة الشاعر ماجد لفى الديحاني التي ألقاها على مسامع الجمهور، والتي قال في مطلعها:

ملهمة شعر الهواوي من كبار احلامه كل ما يعزف على لحن الغلا يذكرها

يحبس انفاس الكلام بنفسه اللوامه ويتطاير كل حرف ويسكن بدفترها

يكنز ابيات القصيد اللي تثير الهامه لين ما سماه جمهور الغزل شاعرها

اتّبختر بالخيال و تستفز اقلامه وينكسر بيت القصيده لأنكسر خاطرها

أبلغ مْن الشعر والهامه وحس آلامه عينها لا سلهمت واليا دمع محجرها

سلطان العميمي رأى في القصيدة غزلاً لغوياً غير قائم على التجربة أو على الوصف المباشر، وما فيها من أوصاف تدور حول تأثير المعشوقة على الشاعر أكثر من وصفها هي، كما غلّب الشاعر الوصف الروحي على الوصف الحسي، لكن الوصف جاء جميلاً والصياغات التي جاءت فيه كذلك كانت جميلة، وما استوقف العميمي البيت الأخير الذي كان بإمكان الشاعر الاستغناء عنه لأنه بعيد عن الجو الرومانسي.
حمد السعيد وجد أن النص ينتمي إلى الغزل العفيف الراقي أو "الحشيم" على حد تعبيره، وهو جميل جداً ويدل على تجربة ذاتية.
د. غسان الحسن لمس تفككاً في النص، فبرر الشاعر ذلك بأنه اضطر إلى اختصاره لأنه كان مكوناً من 25 بيتاً، وأضاف د. الحسن أن ما يحكم عليه هو نتف من تجربة، ومع ذلك أشار إلى الأبيات الجميلة، كما انتقد تكرار مفردات بعينها في بعض الأبيات، وكذلك الأبيات التي لم تخدم القصيدة بسبب تداعي الفكرة دون حساب في المشاعر، مما أسهم في إضعاف النص فقط دون الشاعر.

الفهيد.. مناجاة
منصور الفهيد قدم نصاً جاء بمثابة مناجاة للخالق، وندم كذلك، وقد قال في مطلعه:


تطّهر خشمي بقاع الخشوع وجبهتي قبله ذليل وطامع بعفو العزيز ولا أبي غيره

تطل الشمس من خلف الرباب وكنها دبله تناظرها العيون اللي تقل شافت لها نيره

يا ربي تمتلي روحي خجل والوجه للقبله لعل اللي تخضع لك حيا تقبله وتجيره

ولاني ماسح الرمل وعيوني بالبكا ذبله برجوى تغفر الزله وذنب عشت تاثيره

حمد السعيد تحدث أولاً عن النص (المناجاة) وكأنه ثمة ندم تدل عليه مفردة (تطهر)، وقد كان أسلوب منصور جميلاً وواضحاً، وأشار السعيد إلى خصوصية اللهجة التي قدمها الشاعر من خلال عدة مفرادت.
د. غسان الحسن أكد أن الشاعر سار من خلال تلك القصيدة على نهج كثير من الشعراء من أمثال الهزاني وبن لعبون، كما أشار إلى جمال البيت الأول، وإلى البيت الثاني الذي جاء مرادفاً للأول، وعلّق على التباين المتميز بين بعض الصور، وعلى التسلسل الرائع في الأبيات الذي جعل من القصيدة متقنة جداً.
سلطان العميمي ختم آراء لجنة التحكيم بالقول: (إن الصدق أثبت نضج الشاعرية، والاعتناء بدا جلياً في كل بيت، ولهذا اعتبر النص من النصوص المتميزة في المسابقة).
مجاراة متميزة
لم يختر شعراء الأمسية شعراء عاديين لمجاراتهم، حيث جارى راشد أحمد الرميثي قصيدة الماجدي بن ظاهر التي قال في بيتها الأول: (يقول الفهيم المايدي ابن ظاهر/ والامثال تسعفني بنايا قصورها)، وقد اختار مجاراة تلك القصيدة لإيمانه بأهمية الشاعر وبتواصل الأجيال، ومما جاء في بداية المجاراة: (أيا المايدي سامح توالي قـصـورها/ إذا الناس تتغيّر وتنسى جذورها)
سيف السهلي من جهته جارى قصيدة الشاعر سعيد بن دري الفلاحي (هيمن على ارقى الجمال ولمه/ جمع ثقافات البشر في تاجه) وذلك لأهمية الفلاحي في الساحة الشعبية، ومما قال في المجاراة: (الفرق في كيف الشعر عن كمه/ تغنيك رشفه منه عن ثجاجه).

علي البوعينين جارى قصيدة الشاعر الكويتي سعيد الحريّص (حبيبي لا تعاتبني كفى ليل الجروح عتاب/ كفاني منك دمع ٍ لو بكيته طاحت عيوني)، ذلك لأن الحريّص قامة شعرية، والنص شده، وفي المجاراة قال البوعينين: (كفى ليل المعاتب واترك جروح السهر تغتاب/ حنين ٍ لك تداعـبه الدموع بداخل شجـوني).

علي بن نايف الغامدي اختار الأمير قصيدة (حياتي كلها صبر وجلاده/ وغيري عايش عيشة سعاده) لمحمد أحمد السديري لمجاراتها، وذلك لأهمية الشاعر، ومما قاله الغامدي: (سنيني راحت اجهاد ونكاده/ وغيري حقق لقلبه مراده).

ماجد لفى الديحاني جارى قصيدة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (يا ذا الشباب اللي غضاريف/ هبوا لوقت السعد لي زان) لإعجابه بشخص الشاعر، وفي مجاراته قال: (يا ذا الشباب اللي مشاريف/ انتم بصدر الطيب نيشان).

وكانت آخر مجاراة مع منصور الفهيد الذي جارى بن لعبون في قصيدته (ياعلي صحت بالصوت الرفيع/ يا مره لا تذّبين القناع)، فيما قال الفهيد: (يا ابن لعبون يالبحر الوسيع/ شاعري، ربما بالمستطاع)

د. غسان الحسن رأى في مجاراة الرميثي أنها جميلة لغوياً، لكنها ارتكزت على معنى بن ظاهر ثم ذهب من خلالها إلى مجال آخر غير الذي ذهب إليه الماجدي، أما مجاراة السهلي فقد تتبعت الشاعر في المعاني، لكن السهلي جاء بأوصاف المحبوبة بشكل كاريكاتوري، فيما تتبع البوعينين معاني القصيدة التي جاراها، وكذلك التصوير، فأتقن في ذلك، ولم يخرج عما يجب قوله، وكان هذا حال الغامدي الذي أحسن في مجاراته، غير أنه كان خشناً جداً، الديحاني كذلك تتبع المعنى جيداً، وختم بالفهيد الذي لم يذهب إلى المجارة إنما إلى الاتكاء على الشاعر والذهاب إلى موضوع آخر.

سلطان العميمي رأى أن الرميثي خاطب الشاعر ولم يجاريه، وكأنه يرد عليه، ثم ذهب إلى خطف الموضوع، لكن البداية جاءت بصورة خطابية، وما يميز الرميثي أنه يملك زمام تطويع اللغة، السهلي كانت قصيدته مرصعة بالجمال وبالصور الجميلة، فيما وصف قصيدة البوعينين بالرهافة، كما قال على قصيدة الغامدي بأنها جارت الصورة مع أنه كان يجب الاعتناء بالصور الشعرية أكثر، أما الديحاني فكانت مجاراته هي الأكثر إتقاناً من بين زملائه، في حين لم تذهب أبيات الفهيد إلى الموضوع على الرغم من روعتها.

من جهته قال حمد السعيد إن الرميثي أتقن المجاراة، متمنياً لو أنه ابتعد عن الساحة الإماراتية فاختار شاعراً آخر، أما السهلي فكان جميلاً في مجاراته، وبالنسبة لقصيدتي "العليين"الغامدي والبوعينين فكانتا بعيدتين عن القصيدتين اللتين جاراهما على الرغم من الإتقان فيهما، الديحاني والفهيد من جهتهما جاريا بشكل جميل.

تحليل ونتائج
من استوديو التحليل أشارت د. ناديا بوهنّاد إلى أن الرميثي بدا قوياً وثقته بذاته عالية، ولم يظهر عليه الارتباك أو الخجل، فيما زادت حركات السهلي الدالة على قلقه، وهو بذلك تراجع قليلاً عما سبق، والبوعينين كان مرتاحاً ومستعداً للتقييم، حاله في ذلك حال الغامدي صاحب الكاريزما الواضحة، الديحاني من جانبه لم يكن يشعر بالراحة، مع العلم أنه كان متفاعلاً ومتحمساً، أما الفهيدي فلم يبتسم نهائياً إنما كان جامداً، لكنه كان متفاعلاً، وثقته عالية بذاته.

وفي ختام الحلقة أعلن حسين العامري عن الشاعر المتأهل بقرار من لجنة التحكيم إلى مرحلة الـ6، وهو الشاعر علي البوعينين التميمي الذي حصل على 47 درجة من 50، أما بقية الشعراء فعليهم الانتظار أسبوعاً من القلق ريثما يدلي جمهور المسابقة بدلوهم، وفي حلقة الأمس جاءت درجاتهم كما يلي:
راشد أحمد الرميثي 45%، سيف مهنا السهلي 44%، علي الغامدي 45%، ماجد لفى الديحاني 44%، منصور الفهيد 44%.
رابط الحلقة على يوتيوب الوكالة:
http://www.youtube.com/user/alapn4?feature=mhee

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

///////
twittr
abdllnaser@

عبدالناصر الأسلمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-27-2012, 01:47 PM   #42
عبدالناصر الأسلمي
( شاعر وكاتب )

Question فرسان "شاعر المليون" يصلون إلى مرحلة السادسة


وكالة أنباء الشعر - أبوظبي



أصبح الفاصل الزمني بين البيرق وشاعر المليون أقرب مما يتخيله جمهور مسابقة "شاعر المليون" الذي سيكون غداً على موعد فارق وحاسم في مجريات تلك المسابقة، حيث سيبدأ التنافس مجدداً بين نخبة من الشعراء، وذلك خلال مرحلة الـ6 (المرحلة قبل الأخيرة).
ففي أمسية غدٍ الثلاثاء وفي تمام الساعة التاسعة مساءً سيشهد جمهور الشعر حلقة جديدة من المسابقة في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، سيتم بثها على الهواء مباشرة كالعادة عبر قناتي أبوظبي- الإمارات وشاعر المليون. وسوف يلتقي الجمهور مع نخبة الشعراء الذين وصلوا إلى النهائيات ليلقوا أفضل اختياراتهم وإبداعاتهم، وهم: الشاعر الإماراتي أحمد بن هياي المنصوري، الشاعر السعودي علي البوعينين التميمي، الشاعر الكويتي بدر المحيني، والشاعر السعودي عبدالله مرهب البقمي، بالإضافة إلى الشاعرين المتأهلَين عن الحلقة الماضية بتصويت الجمهور.

أما لجنة التحكيم المكونة من د. غسان الحسن، وسلطان العميمي وحمد السعيد فسوف تمنح درجاتها للشعراء المتنافسين الذين سينتظرون أسبوعاً إلى أن ينتهي تصويت الجمهور، والشاعر الذي يحصل على أقل مجموع من درجات التحكيم والتصويت يخرج من المنافسة، فيما ستطل د. ناديا بوهنّاد لتقدم ملاحظاتها عن الشعراء الستة، قبل وبعد إلقائهم القصائد.
وفي بداية حلقة الغد سيتم الإعلان عن الشاعرين المتأهلين عن الحلقة الماضية بتصويت الجمهور، والجدير بالذكر أنه في الحلقة الماضية كان قد شهد شاطئ الراحة تأهل الشاعر علي البوعينين التميمي الذي حصل على 47 درجة من أصل 50، فيما بقي خمسة شعراء ـ وهم راشد الرميثي، سيف مهنا السهلي، علي الغامدي، ماجد لفى الديحاني، منصور الفهيد ـ على لائحة الانتظار إلى أن يحسم الجمهور يوم غد الأمر.



مسابقة وبرنامج "شاعر المليون" من تنظيم وإنتاج هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وتواصل نجاحها في تعزيز جهود الحفاظ على التراث الثقافي لدولة الإمارات وإعادة الاهتمام بالشعر النبطي وصون التراث، فضلا عن استقطاب الاهتمام الإعلامي المحلي والإقليمي والدولي. وتقام في موسمها الخامس مساء كل ثلاثاء في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، وتبث على الهواء مباشرة عبر قناتي شاعر المليون وأبوظبي-الإمارات، ويحصل الفائز بالمركز الأول على لقب شاعر المليون وبيرق الشعر وجائزة مادية قيمتها 5 مليون درهم إماراتي (ما يزيد عن مليون و360 ألف دولار أمريكي).



والجدير بالذكر أن مسابقة "شاعر المليون" ومنذ انطلاقها سنة 2006 وحتى يومنا هذا تحظى بجماهيرية كبيرة، وبمتابعة لم تشهدها أية مسابقة عربية أخرى، لكنها في هذا الموسم تحظى باهتمام بالغ نظراً للمستوى المتقدم للمتنافسين الذين استفادوا من تجارب عشرات الشعراء الذين كانوا قد شاركوا في المواسم السابقة، ووصلوا إلى مراحلها النهائية، علماً أن شعراء هذا الموسم يخضعون لاختبار جديد في المسابقة يتعلق بفقرة التحليل النفسي والجسدي خلال البرنامج والمنافسات بإشراف د.ناديا بوهناد.

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

///////
twittr
abdllnaser@

عبدالناصر الأسلمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-28-2012, 01:37 PM   #43
عبدالناصر الأسلمي
( شاعر وكاتب )

افتراضي


أبوظبي – أحمد الصويري

بنسائم تشبه عطر أبوظبي مساء كل الثلاثاء، انطلقت في التاسعة من مساء أمس أولى حلقات المرحلة النهائية من مسابقة شاعر المليون لهذا الموسم، وكما جرت العادة في كل أسبوع ابتدأ التحضير للأمسية من مجلس الإعلامي عارف عمر معد البرنامج بحديث مع الاستشارية النفسية د.ناديا بوهناد تناولت فيه أداء شعراء الحلقة السابقة وتطور اهتمامهم بحركات الجسد وأداء القصيدة أمام لجنة التحكيم، وبعد دقائق من النقاش والحوار، انتقلت كاميرا البرنامج إلى منصّة الشعر لتكون أمسية الصفوة التي أعلن العامري والفلاسي انطلاقها مرحبين بلجنة تحكيم البرنامج وجمهور شاطئ الراحة الذي تقدمه سعادة الأستاذ محمد خلف المزروعي عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة – مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.
وقبل استقبال الشعراء على المنصة كان لا بدّ من اكتمالهم لتنطلق مرحلة الستة شعراء، والتي أكملها جمهور الشعر باختيار الشاعرين راشد الرميثي بـ 60% من الأصوات وسيف مهنا السهلي بـ 58% ليكونا مع إخوانهم في المرحلة الأكثر ألقاً والأشدّ تنافساً، في حين يغادر ماجد لفى الديحاني ومنصور الفهيد وعلي بن نايف الغامدي أجواء المنافسة بعد مشاركات طبعت أسماءهم في قلب وعين الشعر.

- أمسية مميزة أطلق شرارة التنافس فيها الشاعر الإماراتي أحمد بن هياي المنصوري بقصيدة تحمل الفخر والاعتزاز بالنفس وبالوطن والأهل مؤطّراً بمعانٍ وصور شعريّة كانت ترجمة لصدق إحساسه وبياض شاعريته، وحين يكون الوطن الإمارات، يكون لا بدّ من ذكر مؤسس نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث لخّص المنصوري أهميّة الراحل الكبير حين قال:
خبر اللي تعلم في جميع العلوم
زايد الدار هذي خططتها عصاه
قصيدة كانت محكمة ومتماسكة، جعلت د.غسان الحسن يقول إن الشاعر في هذه القصيدة لم يكن يعد نفسه للمسابقة فقط، بل للفوز فيها، مشيداً بالأسلوب والصور التي استخدمها المنصوري، ليخلص إلى أن هذه القصيدة لم تأتِ دون ذكاء ملموس من الشاعر، وإنّما جاءت مدروسة.
وقبل أن يتناول الأستاذ سلطان العميمي تفاصيل القصيدة، رحّب بالجمهور ومتابعي الشعر، ووجه الدعوة على الهواء لحضور معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي ينطلق صباح اليوم بدورته الثانية والعشرين، ليقول للمنصوري: لا تزال بأسلوبك السهل الممتنع تقدم شعراً يرقى إلى هذه المرحلة، مشيداً بذكاء الشاعر وخبرته في الانتقال وترتيب الصور والأفكار في قصيدة مكتوبة بسلاسة وعذوبة.
الشاعر حمد السعيد اعتبر ما في النص من ترسيخ للثقة بالنفس والثقة بالخالق جلّ وعلا والالتفات إلى مدح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، جعل هذا النص يصلح للمنافسة في هذه المرحلة، ثم قدم الشكر للشاعر وتمنى له التوفيق.
المحيني.. والتحليق خارج السرب

الكويتي بدر حمد المحيني حل ثانياً في إلقاء الشعر، وكما هي عادته ألقى نصاً بابتسامة لا تفارق وجهه، وبراحة واضحة، وبثقة ممزوجة بطفولة الشاعر، فقال في بداية نصه:

العمر لين اليوم بالانتظارات متى الوصول؟ وكم منه البقيه؟
ما امرّ من طعم الصبر بالمسافات إلا تجرع كاس من واقعيه
أنا دفنت البحر تحت ابتسامات رغم المطر رغم الرياح القويه
يا كثر ما جبّر من الانكسارات تطيح دمعه، ترتفع معنويه

سلطان العميمي علق على بدر بالقول: أنت أول شاعر عاشق في المسابقة، وأول من يجعل من الحبيبة محور حياته، ومن يجعل من المطارات القاهرية مصب اهتمامه، وهذا دليل جرأة، ودليل على أنك تحمل الكثير من جنون الشعراء والمحبين، أما في الأبيات (يا كثر ما اجبّر من الانكسارات/ تطيح دمعه ترتفع معنويه)، (وبجيوبي المليانه من الفراغات/ ما زلت فوق الرحله الليلكيه)، (عويد كبريتٍ ولكن بلحظات/ يسوي الواجد مع انه شويه) فقد حلقت خارج السرب.

حمد السعيد بدأ من البيت الأول (العمر لين اليوم بالانتظارات/ متى الوصول؟ وكم منه البقيه؟) ليؤكد أن النص جميل جداً، وأن الغربة مع الشاعر أينما ذهب، لكنه لفت إلى النظرة المتفائلة والجميلة التي تبدّت في البيت (أكيد لي وحده ما بين المحطات/ تنفض غبار سنيني الأوليه)، أما البيت (عويد كبريتٍ ولكن بلحظات/ يسوي الواجد مع انه شويه) ففيه استحضار لمثل عربي، وختم بالقول: أنت مدهش شعراً وحضوراً، ولهذا تحصد المزيد من الجمهور.

د. غسان الحسن قال: صرنا ننتظر قصيدتك كما المسلسل، فهي تجربة متصلة بما سبقها، فالتجربة سابقة كانت تتحدث عن العادات والتقاليد، والثانية عن فتاة نصرانية، وهنا تجربة لها علاقة بالشرفة القاهرية، وعموماً في القصيدة انسياب واضح، حيث لا نستطيع التوقف إلى أن ننتهي منها، كما أن المعنى متسلسل ومتصل وسهل كما في البيت (وبجيوبي المليانه من الفراغات/ ما زلت فوق الرحلة الليلكيه)، أما البيت (ووساده أنعم من كفوف الأميرات/ تحد من ثوراتي الداخليه) ففيه صدق جميل وفني، فيما بدا البيت (من قاسي الأحجار كفين نحات/ سوّت تماثيل المدن عالميه) جميلاً حيث هناك إسقاط على ما خلفته الحضارات، وختم بجملة جعلت الشاعر يفرج عن ابتسامة من القلب، حيث قال د. الحسن: النص غاية في الجمال.

البقمي.. والتشبيهات الضمنية الجميلة

مواويل الشاعر السعودي عبدالله بن مرهب البقمي جاءت على طرق المنكوس، وحملت مفردات وصور وتشبيهات قلما يأتي الشعراء بها، ومنا قاله في مطلع قصيدته:

مواويل صدري من صداها نسيت أنام نديمه نسيم الليل وأغلى معازيمه
عزفها وتر حلمٍ نسف باقي الأحلام ليامرني وجهه وضاعت تقاسيمه
عليه السلام العذب واشراقة الاعوام بعد ثبت العقل المبجل مفاهيمه
أحث الليالي واسبق الوقت مشي اقدام ولو صار في جو التوافيق تعتيمه

حمد السعيد بدأ من طرق المنكوس، وأشار إلى أن ما قدمه البقمي إنما هو تكملة لما جاء به في نص سابق، ثم وصف مدخل القصيدة بأنه جميل جداً، كما لفت إلى تميز الأبيات (أحث الليالي واسبق الوقت مشي اقدام/ ولو صار في جو التوافيق تعتيمه)، و(تجنبت لي دربٍ يودي للاستسلام/ وتنحرت لي بابٍ مفاتيحه الشيمه)، و(تحت فيّة الكراسي "أمل" في يدين اقزام/ سياساتهم "نربح" على شان تهديمه)، أما الجزء الأخير من النص (لبست التفاؤل لاجل أداري لبوس احرام/ عسى الوادي المسني عقب سيله بديمه) والذي يعتقد المتلقي من خلاله أن الشاعر خرج من الموضوع، إلا أنه يصلح لموضوع القصيدة المتسلسل أو لأي موضوع آخر.

د. غسان الحسن وجد النص جميلاً، وكذلك المطلع الذي دخل منه الشاعر إلى الموضوع، وفي البيتين (مواويل صدري من صداها نسيت أنام/ نديمه نسيم الليل وأغلى معازيمه)، و(عزفها وتر حلمٍ نسف باقي الأحلام/ ليامرني وجهه وضاعت تقاسيمه) كثير من العبارات والصور الرائعة، وحين وصل الشاعر إلى (لكن الهدف صبر جميل وعزم مقدام/ يا لولا الأمل روح الفقاري بلا قيمه) فإن الشطرين يبدوان وكأن لا علاقة بينهما، غير أن فيهما تشبيه ضمني يأتي بمقولة مسلم بها تتمثل في (روح الفقاري بلا قيمه)، حيث يبرهن الشاعر من خلالها على ما قاله في السابق، كما وجد د. الحسن في البيت (إذا الجرح باضلاعي قضي فترة استجمام/ فلا ينفع لقتل الفشل كود) مقولة ثانية دخلت في إطار التشبيه الضمني، وهذا قلّما يأتي به الشعراء، وقد رأى د. غسان أن القصيدة انقسمت إلى قسمين، في القسم الأول ذهب الشاعر إلى اليأس والأمل والأماني، وفي الثاني انتقل للحديث عن المتنفذين، وكان الرابط بينهم أن المتنفذين وقفوا في وجه أحلامه، أما البيت (تحت فيّة الكراسي "أمل" في يدين اقزام/ سياساتهم "نربح" على شان تهديمه) ففيه حذر واحتراس، وباختصار: النص جميل.

سلطان العميمي انطلق من الرأي بأن القصيدة اتكأت على محورين، المحور الأول يدور حول الهم الذاتي، والمحور الثاني يدور حول القضية التي تطرق إليها الشاعر، وقد تحدث عنها الشاعر بذكاء وبوعي، لكن أجمل ما يميز هذين المحورين روح التفاؤل، والصور المختلفة، والمعاني المتميزة.

البوعينين.. روعة ليست غريبة عليه

إلى والده أهدى الشاعر السعودي علي البوعينين التميمي قصيدة "أنا العنوان"، والتي بدأها بالمطلع:

نويت اخفيك وانت بداخلي مكشوف تأمل بي عفو ما دمت انا الغلطان
يا مغرقني بجميلك اسّد لي معروف بحر عطفك غزير وعد لك الربان
كثر ما تعتبر كل الضعوف ضيوف فتحت لضيقتي من جودك البيبان
يبه لو تخرج اشعاري عن المألوف فانا شاعر سجين بعالم النسيان

د. غسان الحسن اعترف أن البوعينين يدهشه دائماً، وأكمل إدهاشه في نص الأمس، حيث وجد فيه د. الحسن لعبة ليست لغوية، إنما لعبة مشاعر، فالشاعر يعيش في جلباب أبيه مرة، ومرة خارجه، مرة في ظله وأخرى ينطلق بعيداً عنه، ليتوحد مرة ثالثة معه، فهذا الدخول والخروج يدل على البوح الداخلي والبوح الخارجي، وهو ما يتأكد من خلال البيت (نويت اخفيك وانت بداخلي مكشوف/ تأمل بي عفو ما دمت انا الغلطان)، فبين الداخل والخارج لعبة جميلة وغريبة، ثم إن النص يبوح بما فيه بسهولة، حيث لكل مفردة دلالة وفيها الكثير من المعاني، والنص الذي يشرح دوافع الشعر لدى الشاعر، والمتمثلة بنشر الأخلاق وبالحديث عن الصحراء وعن أمور أخرى فيه صور رائعة مثل (بـجـدران الامـاني مـالـقـيـت رفوف/ ترتبني شـعر وتـزين الجـدران)، و(رسمت احلام عمـري والزمن مكفـوف/ وصدري علبةٍ وضلوعي الالـوان)، وهذا ليس غريباً على التميمي.

سلطان العميمي قال إن الشاعر هادئ، لكنه في الشعر يحمل شعلة لا تنطفئ، فهو ثائر إنسانياً، ثم إن قصيدته تحمل لونه الشعري الإنساني المرتبط بالمكان وبعناصره مثل الصحراء والبحر والطيب والعطر وضو الزمان والمدرسة وغير ذلك من العناصر التي هي جزء مهم من قصائد البوعينين، أما مطلع القصيدة ففيها يمارس الشاعر لعبة على ذاته وعلى المتلقي، لعبة مكشوفة ومقصودة ومصرح بها، وهذا ما دفع العميمي للقول إن في تلك القصيدة رونق خاص.

حمد السعيد قال في مقدمة كلامه الذي وجهه للبوعينين: أنت شاعر، وأنت مواكب للأحداث، وهذه القصيدة تلحق بسابقتها، وفي البيت (يبه وتخرج اشعاري عن المألوف/ فانا شاعر سجين بعالم النسيان) يبدو الشاعر وكأنه يبرر خروجه عن المألوف، لكنه جميل أينما كان، وهذا ما بدا من خلال انتقاله إلى الجزء الوطني ممثلاً بالنشيد وبشعار السعودية وبالصحراء، وفي العموم النص جميل جداً، وهو في غاية الروعة والأصالة.


الرميثي.. يستحضر الشعراء القدماء

الإماراتي راشد أحمد الرميثي توقف عند عروس الشعر، وألقى نصه "نُصير الـشعر" الذي قال في بدايته:

دعتني عروس الشعر عنوة بليلها وحظّي بها يوم أنجبت لي جزيلها
سلايل أصيلة تكرم السمع والنظر سقتها حماها بوظبي سلسبيلها
ولد عمّها كل حرف يسمو بعزّته وأما حروف الذل ما تستوي لها
بعد شكوة الأطلال في ساحة الأدب مآثر غزو لذريق سبّب هميلها

سلطان العميمي أشار إلى أن القصيدة جاءت في ثلاثة كتل، كل كتلة لها ثقلها الشعري وفكرتها، الأولى تتعلق بالموروث الشعري وقد استطاع الشاعر تطويعها، والثانية وظف فيها ثقافته باستحضار زريق من التاريخ وكذلك طليطلة التي ربطها مع راعي المسابقة، أما الكتلة الثالثة فهي موضوع القصيدة والتي جاءت مباشرة عن الشعر، وأضاف العميمي بأن الرميثي ذكره بالشاعرين الماجدي بن ظاهر وراشد الخلاوي، فهو يكتب بذات الجزالة، كما في البيت (وأقول الرطب يطلب من الوقت أصدقه/ وخلوا رعاة الزرع تخرف نخيلها) والقصيدة في عمومها جاءت متماسكة، وكل فكرة فيها تمهد لما يليها.

حمد السعيد أكد أن الرميثي في كل حلقة يظهر أسلوباً مختلفاً عن الآخر، وأنه متمكن من كل البحور، وهنا يتمثل الإبداع، أما في قصيدة ليلة الأمس فقد جاءت على الطرق الهلالي الجميل جداً، والذي يحتاج إلى دقة كبيرة، وأضاف السعيد بأن الرميثي قال في عدة أبيات (عروس الشعر، أنجبت لي، سلايل أصيلة، ولد عمّها) فجاء وصفه جميلاً، كما استطاع الانتقال إلى ذائقة الجمهور وإلى أنواع من خلال عدة أبيات أخرى مثل (ولا انت مرضي بالشعر كل ذايقه/ وأحيان نفسك ما رضيت بحصيلها)، و(يقولون عذب القاف ما كان أكذبه/ ولا فرق دام إنه نداري عليلها)، (وأقول الرطب يطلب من الوقت أصدقه/ وخلوا رعاة الزرع تخرف نخيلها)، وفي كل ما ورد من مفردات أصالة، وجمال في الصور الشعرية، حيث أن الرميثي يكتب بنفس قديم، وقد جمع بين البيئة الحديثة والبيئة الأصيلة، وختم بالقول إن القصيدة مدهشة، والشاعر مبدع، والبيرق ليس بعيداً.

د. غسان الحسن بدأ من الوزن الهلالي الذي يقتضي جزالة العبارة والمفردة، وهو عموماً وزن رزين ومعتق، وقد نجح الشاعر فيه، أما النص ففيه من الجزالة ما يليق بالبحر، وقد تقاطع بسهولة مع راشد الخلاوي، كما فيه صور تمثيلية عظيمة، الصورة الأولى تتحدث عن عائلة الشعر التي أنجبت (سلايل أصيلة)، والصورة الثانية ذهبت إلى التاريخ العربي الإسلامي الذي غرف من معارفه الشاعر وصب في نصه، أما أشطر الأبيات الأخيرة فجميعها تصلح لأن تؤخذ حِكَماً وأمثالاً (ولا يطمع الجوعان في كثرة النعم)، والسبب يعود إلى تكوينها اللغوي وتكثيفها واختزالها وجزالة لفظها وحسن صياغتها، والنص بمجمله جميل ومتماسك.

السهلي.. صاحب الأبيات المحكمة

سيف السهلي كان آخر الشعراء، فألقى نصاً واقعياً لكنه حلو كما وصفه حمد السعيد، ومما قاله السهلي في المطلع:

كتبتك صفحاتي سما والحروف نجوم تنفس فضاها زفرة إحساسك السامي
قمر قبلتك جوه عسام وعليه غيوم وعيونك هدبها منكسر كسرة اعصامي
تمرين بصدور السوالف وخيذة قوم سلب عمرها تايه بصيره ومتعامي
ربيتي على يسر القناعات والمقسوم وقصر من الاحلام عالي ومترامي

وأضاف حمد السعيد أن النص جميل على الرغم من أن الشاعر أخفى ملامح القصة، ولم يفصح بها، كما أبدى إعجابه بأبيات عديدة مثل (تمرين بصدور السوالف وخيذة قوم/ سلب عمرها تايه بصيره ومتعامي)، والأبيات بمجملها ـ كما قال ـ في غاية الجمال من بداية النص إلى نهايته، ثم وصف الشاعر بأنه مبدع وخصوصاً عندما قال (كتبتك صفحاتي سما والحروف نجوم/ تنفس فضاها زفرة إحساسك السامي).

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

///////
twittr
abdllnaser@

عبدالناصر الأسلمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2012, 02:36 PM   #44
عبدالناصر الأسلمي
( شاعر وكاتب )

افتراضي


وكالة أنباء الشعر - أبوظبي


هذا الثلاثاء سيتابع خمسة فرسان رحلة مسابقة "شاعر المليون" على خشبة مسرح شاطئ الراحة في الساعة الـ9 مساءً، وذلك في الحلقة ما قبل الأخيرة من الموسم الخامس للمسابقة 2011-2012، والتي بعدها ـ أي في الحلقة الأخيرة ـ سيتربع أحد الفرسان على كرسي شاعر المليون، ويرفع بيرق الشعر.



ففي الحلقة الماضية من المسابقة تنافس 6 شعراء من أصل 48 شاعرا بدؤوا المنافسات قبل 14 أسبوعا، وهم كل من: راشد أحمد الرميثي وأحمد بن هياي المنصوري من الإمارات، وبدر المحيني العنزي من الكويت، وسيف السهلي وعبدالله بن مرهب البقمي وعلي البوعينين التميمي من السعودية، وسيتعين على الشاعر الذي يحصل على أقل مجموع من درجات التحكيم وتصويت الجمهور مغادرة البرنامج منتشيا بالإنجاز الكبير الذي حققه عبر تأهله للمرحلة الأخيرة.



وخلال الحلقة الماضية قدم الشعراء الستة قصائدهم الأساسية، ثم انتقلوا إلى فقرة الارتجال التي قام التنافس فيها على آلية تختلف عن معايير الارتجال في الحلقات الماضية من المسابقة، حيث ارتجل كل متنافس من المتنافسين الستة بيتين على أساس بيتيناختارتهما لجنة التحكيم درجات كل واحد منهما خمس.



أما الدرجات الكاملة المخصصة للجنة في تلك المرحلة فهي 60، والدرجات المخصصة للجمهور فهي 40، وحسب تقييم اللجنة فقد حصل سيف السهلي وعلي البوعينين وراشد الرميثي وبدر المحيني على ذات الدرجة وهي 58، فيما حصل عبدالله بن مرهب على 56 درجة، أما أحمد بن هياي المنصوري فقد حصل على 48 درجة، ومع ذلك لم يكن هناك رابح أو خاسر.



وفي حلقة الغد سيلقي المتنافسون قصيدتين حرتي الوزن والقافية والموضوع، لا تنقص عن 10 أبيات ولا تزيد عن 15 بيتاً، على أن تكون إحدى القصيدتين من الأرشيف، والتي يعتقد كل شاعر أنها أجمل ما كتب، وبناء على ما سيقدمه الشعراء ستمنحهم اللجنة الدرجات التي ترى أنهم يستحقونها من أصل 60، فيما سيكون للجمهور القول الفصل، حيث أن الدرجات التي سيمنحها للشعراء والتي ستعلن في الحلقة القادمة والأخيرة ستحدد من هو الفائز.



والجدير بالذكر أن مسابقة وبرنامج "شاعر المليون" من تنظيم وإنتاج هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وقد نجحت في إعادة الاهتمام بالشعر النبطي، وهي التي استقطبت الاهتمام المحليوالإقليمي والعالمي على مستوى المتابعة والمستوى الإعلامي كذلك.



وهي تبثليل كل ثلاثاء على قناتي شاعر المليون وأبوظبي ـ الإمارات من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، وفيها يحصل الفائز بالمركز الأول على لقب شاعر المليون وبيرق الشعر بالإضافة إلى جائزة مادية تصل إلى 5 مليون درهم إماراتي، اي ما يزيد عن 1.360.000 دولار أمريكي.



كما أن تلك المسابقة ومنذ انطلاقها سنة 2006 تحظى بجماهيرية كبيرة، وبمتابعة لم تشهدها أية مسابقة عربية أخرى، لكنها في هذا الموسم تحظى باهتمام بالغ نظراً للمستوى المتقدم للمتنافسين الذين استفادوا من تجارب عشرات الشعراء الذين كانوا قد شاركوا في المواسم السابقة.

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

///////
twittr
abdllnaser@

عبدالناصر الأسلمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-04-2012, 03:56 PM   #45
عبدالناصر الأسلمي
( شاعر وكاتب )

افتراضي


أبوظبي – أحمد الصويري

في موعد متجدد مع الشعر، وعلى بعد خطوة واحدة من بيرق الشعر، انطلقت مساء أمس من مسرح شاطئ الراحة الحلقة قبل الأخيرة من برنامج شاعر المليون في موسمه الخامس بحضور سعادة محمد خلف المزروعي عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مستشار الثقافة والتراث بديوان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولي عهد أبوظبي.
الحلقة التي بثتها قناتا شاعر المليون وأبوظبي الإمارات وإذاعة إمارات إف إم على الهواء مباشرة، وحضرها كوكبة من الشعراء والإعلاميين والمتابعين للمشهد الشعري في كل مكان، ابتدأت كعادتها من مجلس الإعلامي عارف عمر في الاستوديو بمناقشة د.ناديا بوهناد للحالة النفسية التي تسيطر على الشعراء الستة في ظل مخاوف من المغادرة تتملك كل واحد منهم، ثم بعرض تقرير تضمن أحاديث للشعراء عبروا فيها في أجواء من المودة عن أنهم قدموا ما لديهم، مؤكدين احترامهم لآلية المسابقة وشروطها.
ومع الانتقال إلى المسرح الذي احتوى هذه المرة على بيرق الشعر منتظراً من سيحمله، أطلّ مقدّما البرنامج حصة الفلاسي وحسين العامري على الجمهور ليرحبا بالأساتذة أعضاء لجنة التحكيم د.غسان الحسن وسلطان العميمي وحمد السعيد، الذين كان لهم دور كبير في إعادة البريق للشعر العربي من خلال هذا البرنامج الذي بات علامة فارقة في ملامح الشعر.
وقبل بدء المنافسات كانت آخر وقفة يقف فيها الشعراء الستة، ليستمروا بعد إعلان نتائج التصويت دون أن يكمل معهم بدر المحيني الخطوة الأخيرة، وتكون الكويت خارج دائرة المنافسة في هذا الموسم الذي جاء بالكثير من الشعر والإنسانية والتميز.

أحمد بن هياي المنصوري: البيرق إماراتي
خير البلاد اللي ربينا فيها
واجب علينا بالوفا نوفيها
بهذه الأبيات افتتح أحمد بن هياي المنصوري المنافسة الأكثر حماساً بعد أن قدم الشكر لكل من صوّت له كي يصل إلى الحلقة النهائية، وعرج خلال أبياته على الهم القومي وأشار إلى وجلس التعاون الخليجي ووحدة الشعب العربي في منطقة الخليج العربي، وقد تباينت آراء اللجنة حول قصيدة المنصوري حيث اعتبر د.غسان الحسن أن هنالك عبارات كثيرة في القصيدة مستعملة من قبل بكثرة ولا تضيف شيئاً، إلى جانب أن الفكرة قريبة من التناول، في حين اعتبر العميمي موضوع القصيدة حيوياً، منوهاً إلى أن الشاعر لم يجنح إلى الرمزية والغموض وكذلك لم يتناول موضوعه بصورة سطحية، مشيراً إلى أن الشاعرية ارتفعت أكثر في النصف الثاني من القصيدة، أما حمد السعيد فرأى أن النص جاء بتوقيت مناسب وسليم حيث أن الشعب الخليجي بحاجة إلى هذا الطرح الذي يقع على عاتق الشعراء حمله، وأشاد السعيد بالصور الشعرية التي استخدمها الشاعر واصفاً نصه بالهادف والناجح.
وقبل أن يخلي المكان للفارس الذي ينتظر دوره، أجاب المنصوري على سؤال حصة الفلاسي له حول توقعه عن حامل البيرق، بأنه يتمنى أن يكون إماراتياً.

راشد الرميثي: شاعر المليون نقطة البداية
الشاعر راشد الرميثي، وفي تقرير عرضته كاميرا البرنامج عنه قبل بدئه بقصيدة المشاركة، وصف المشاركة في شاعر المليون بأنها نقطة البداية بالنسبة له، وقال إن جلوسه على كرسي شاعر المليون بفضل الله أولاً ثم بفضل كل من صوّت له، ثم ألقى قصيدة يؤكد فيها على تمسكه بموروثه وتراث أجداده قال في مطلعها:
سردال سايك للصعيبات مخصوص
والنوخذه قفّل ويبغي المنصه
برتاح ع الفنة بعد رحلة الغوص
والوجد للي في المواني أخصه

سلطان العميمي اعتبر هذه القصيدة استمراراً لتألق الرميثي في المسابقة، خاصة وأنه بدأ المسابقة بقصيدة عن البحر، وعودته إلى هذا الموضوع ما هي إلا دليل على ارتباطه بالمكان الذي يشكل جزءاً من هويته تماماً كما هو استخدامه للهجة الإماراتية التي أعطته خصوصية دون أن تشكل عائقاً أمام تصويراته.
كذلك أكد حمد السعيد على أن خصوصية اللهجة مكّنت الشاعر من الربط بين البيئة الصحراوية والبيئة البحرية للخليج العربي، وشاعريته جعلته يظهر وكأنه عائد للتو من رحلة غوص.
د.غسان الحسن قال مخاطباً الرميثي: من أهم خصائص النص وعيك للغة التي كانت متداولة في الزمن الذي تتكلم عنه القصيدة، وهذا يدل على ثقافتك بماضي المنطقة وتراثها، وعلى صلتك بالموروث، وأنهى تعليقه على النص بقوله: لديك القدرة على صياغة العبارة المكثفة المؤدية للمعنى بنجاح.

سيف مهنا السهلي، جاء كعادته متميزاً بحضوره القوي على المسرح، ليقدم نصاً اجتماعياً هادفاً يدعو إلى نبذ بعض العادات السيئة التي تسود كثيراً من المجالس في مجتمعاتنا، ولعل اختصاره للفكرة جاء من خلال البيت الذي قال فيه:
النمايم والحسد غارات حقدٍ مستبده
تقتل الارحام وتهد القصور ام الحجاوي
حمد السعيد أشار إلى أن شخصية سيف السهلي تجسدت في هذا النص بوضوح، واصفاً القصيدة بأنها تلامس الواقع الذي أصبح وبكل أسف مليئاً بهذه العادة السيئة في كثير من المجالس، وقلما تجد من يمنع استمرارها.
والتفت د.الحسن إلى ذكاء الشاعر في اختيار هذا النص الذي يذهب مذهب الحكم والتجارب الحياتية واستقراء مواقف الناس، معتبراً الذكاء يكمن في كون النص مفتوحاً وأينما توقف الشاعر يتوقف دونما بتر للنص، وأشاد أيضاً بالتقسيم الإيقاعي للمفردات والذي جعل الأمر الموضوعي يتحول إلى شعر جميل بواسطة خيال الشاعر وخبرته.
أما العميمي، فقد قال بأن المباشرة كادت تغلب على عدد من الأبيات لولا أن الشاعر كان ذكياً في تغليفها بالعبارات الشعرية الجميلة، وهنا قام سيف بكسر الجمود التقليدي.

عبدالله بن مرهب: حزين على مغادرة بدر المحيني
في حديثه المسجل قبل هذه الحلقة، قال عبدالله بن مرهب البقمي إنه توقع الوصول إلى المرحلة النهائية لأنه اشتغل على نفسه كثيراً، واصفاً الدور النهائي بأنه صفوة الصفوة، وأن كل من فيه شعراء متمكنون.
نصّ البقمي كان ممتلئاً بالجمال الذي تجلى في عدة أبيات، ولعل من أكثر الأبيات ملامسة للوجدان الذي قال فيه:
بنيت اسوار لكني لجل وصلك هدمت اسوار
نهج ذيب المواجع عزتي في زحمة افكاري
د.الحسن رأى أن الشاعر كتب النص بوعي وحرفة من بدايته إلى نهايته، وليس بعفوية، مشيداً بتعبير الشاعر عن التوتر النفسي الذي يصيب الشعراء قبل هذه المرحلة الهامة من المسابقة، وأنه عزز تصويراته الجميلة باستخدام أسلوب التشبيه التمثيلي.
سلطان العميمي أبدى إعجابه بالنداء الذاتي الصادق الذي أعطى النص مزيداً من التوهج والجمالية إلى جانب البوح الموجود فيه، وأشار إلى أن كل الحالات الشعورية انعكست في التصوير الشعري بشكل واضح وجميل.
بينما رأى حمد السعيد أن إيمان الشاعر بالقضاء والقدر بدا واضحاً، وكأنما عبدالله أراد أن يقول إن المسألة برمتها عبارة عن قسمة ونصيب مبيناً بأسلوبه الشعري أنه أخذ بالأسباب مضيفاً: أعجبني النضوج الشعري والصور الممتدة والمكملة لبعضها البعض في صدر البيت وعجزه.
وقبل أن يغادر عبدالله المسرح قال بأنه وعلى الرغم من فرحته بالتأهل، حزين لمغادرة بدر المحيني.

الفارس الخامس كان الشاعر علي البوعينين التميمي، الذي غلب على مشاركاته طابع الهدوء والحزن منذ دخوله المسابقة، ليأتي في المرحلة الأخيرة مصراً على تأكيد ارتباطه بهذا اللون عبر قصيدة قال في بدايتها:
ضحكت من الحزن يالسيد المجنون
بكيت من الفرح يالصادق الحساس

ويستمر بإحساسه العالي إلى أن ينهي قصيدته ببيت ناضح بالشاعرية والإدهاش قال فيه:
يقولون الشجر شامخ واقول شلون؟
ما دام ان الشجر راضخ لضربة فاس

كان لسلطان العميمي مأخذ على القصيدة أن بعض أبياتها قد استأثر علي البوعينين بمفاتيحها بحيث أنها لا تتضح للمتلقي، في حين قال البوعينين إنه تعمد هذا الأمر معللاً أن في القصيدة جزءاً لو جهد في إيضاحه لأفسد ذلك المعنى والشاعرية، وتابع العميمي إشادته بالقصيدة التي وصفها بالمتماسكة والمحكمة والمميزة كعادة قصائد علي، وأكد أن المطلع كان صادماً.
حمد السعيد قال عن النص بأنه متميز في كل تفاصيله، وأن التمكن واضح في كل أبيات القصيدة، إضافة إلى أن الجرس الموسيقي جاء متناسباً مع الحالة النفسية في القصيدة، وأضاف: " مع أني لا أميل إلى المدرسة الحديثة، إلا أني لم ولن ألغي التجارب الشعرية الحديثة المميزة، والدليل هذا النص وكثير من نصوص علي البوعينين".
د.غسان وصف النص بأنه يدل على عراقة البوعينين في كتابة الشعر ودرايته بتركيب القصيدة على الغرض الذي يريد، وأشار إلى فقد للصلة ما بين الشكل والمضمون في بعض المواضع مرجعاً السبب إلى عدم وجود بؤرة مركزية واضحة للقصيدة تتفرع عنها الصور والمعاني، مضيفاً أن القصيدة تعبر عن وجدان الشاعر وذاته وأن فيها تمكناً واضحاً.

ناصر بن ثويني العجمي: أنا من قوم ما توخذ بيارقها من ايديها
وبعد انتهاء الفرسان الخمسة من تقديم قصائدهم في المرحلة الأولى من الحلقة، تم عرض تقرير عن مشاركة ناصر العجمي في النسخة السابقة تضمنت خطوات انتقاله في جميع مراحلها وصولاً إلى حصوله على البيرق، ثم مقابلة له قال فيها بأنه لن يتخلى عن بيرق الشعر، وأن الكويت ستحتفظ فيه لموسمين متتاليين.
ولعل هذا الحديث أثار لدى الشعراء المتسابقين مخاوف من حسابات واعتبارات جديدة قد تطرأ على المرحلة النهائية، بخاصة بعد دخول العجمي إلى المسرح متحدياً في قصيدة قال فيها:
أنا من قوم ما توخذ بيارقها من ايديها
وحين سألته حصة الفلاسي عمّا إذا كان سيتخلى عن البيرق قال بأنه مستعد للمنافسة متمنياً أن تكون دون تصويت كي يخضع الجميع لمقصلة اللجنة "بحسب تعبيره".
إلا أن إشارته كانت واضحة حين قال في قصيدة له على المسرح:
لكن ذا الحين طالق بالثلاثه
طلاق الحر من بنت النداوي
في إشارة منه إلى تنازله عن البيرق لزملائه أتبعها بتصريح واضح قال فيه: سأهدي البيرق لإخواني الخمسة كي يتنافسوا عليه.

وفي القسم الثاني من الحلقة ألقى كل شاعر من الشعراء الخمسة قصيدة يعتبرها أجمل ما كتب وأشادت اللجنة بقصائد الشعراء الخمسة مؤكدين على تمكنهم وإجادتهم في كل ما قدموا على مدار حلقات البرنامج، لينهي حمد السعيد التعليقات بخفة ظله المعهودة فيقول: "لو كنت أعرف الخياط الذي صنع البيرق لطلبت منه أن يفصل خمسة بيارق أعطيها لكم".

وبعد جلسة أخرى قصيرة في استوديو الإعلامي عارف عمر استضاف فيها الشاعر ناصر العجمي ود.ناديا بوهناد، عادت الكاميرا إلى المسرح من جديد لتكون نتائج الشعراء التي منحتهم إياها اللجنة متقاربة جداً، حيث حصل أحمد بن هياي على 26 من 30، وراشد الرميثي على 28، وسيف السهلي على 26، وعبدالله البقمي على 27، وعلي البوعينين على 27 درجة.
قبل إعلان انتهاء الحلقة تحدث سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر عن مسار الحلقة الأخيرة الذي تمنح فيه اللجنة 30 درجة على قصيدة واحدة مطلوبة من كل شاعر، تضاف درجتها إلى الـ 30 التي في هذه الحلقة ليكون إجمالي ما تمنحه لجنة التحكيم 60%، في حين تبقى الـ 40% للتصويت المستمر حتى الحلقة القادمة، ويشترط في القصيدة التي يقدمها الشاعر أن تكون رداً على قصيدة حامل بيرق النسخة الرابعة ناصر بن ثويني العجمي، ويكون عدد أبياتها بين 8 – 10 أبيات.

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

///////
twittr
abdllnaser@

عبدالناصر الأسلمي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تمديد جولة شاعر المليون في الكويت المنبر أبعاد الإعلام 1 10-24-2011 05:09 PM
جولة شاعر المليون ( 5 ) المنبر أبعاد الإعلام 1 10-21-2011 03:00 PM
شعراء السعودية ممنوعون من المشاركة في شاعر المليون المنبر أبعاد الإعلام 8 10-10-2011 06:58 PM


الساعة الآن 06:49 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.