المُسَاجَلةُ المَفتُوحَةُ في الشِّعرِ الفصيحِ

[إِبْراهِيْم الوَدْعانِي]

لطالما حاول الواشون تفرُقةً
تجاهلي غيرةَ الواشي الذي نعَقا


،

 

[رشا عرابي]

لا يُغريّنك طولُ الصّمت يا أملي
بعضُ المِداد إذا أشعَلتَهُ احتَرَقا!

بحرُ الوُشاةِ عميقٌ ليسَ أوّله
قَولٌ ، ولَيسَ يُوافي عُمقَهُ الغَرَقا

كَما الفُقاعةُ تَزهو في رَشاقَتِها
وعُمرُها قَيدَ ظلِّ الماء مُختَنِقا

 

[يزيد الحقباني]

مساءُ الشّعْرِ والإبْداعِ يحْلو
وحادِيْ الرّكْبِ بالألْحانِ يشْدو

مساءٌ فيْ ربى (الأبْعادِ) يرْقى
بــــذائـقـةٍ بـهــا الأبْـيـاتِ تـسْـمـو

 

[إِبْراهِيْم الوَدْعانِي]

ما أعذبَ الشعرِ ما أحلى غوايتهُ
يسيلُ في الروحِ ، يفني الهمّ والأرقا

وأعذبُ الشعرِ عندي ليسَ أكذبهُ
فأعذبُ الشعرِ عندي كلّ ما صدقا

فريدةٌ أنتِ .. لا مِثْلٌ .. ولا شَبَهٌ
تمازجينَ الحروفَ الخُضْرَ والأَلَقَا

 

[إِبْراهِيْم الوَدْعانِي]

تبدو ملامحهمْ كليلٍ دامسٍ
ويلوحُ وجهُكِ بينهمْ قنديلا

تتفرّدينَ ، يظلّ حسنُكِ آيةً
فكأنما قد نُزِّلَتْ .. تنزيلا

 

[رشا عرابي]

من ذا يُأوّل سُطوة الأبيات إن
فُتِحٙت لها كلّ الدروب سٙبيلا

قِنديلُها في آية الدرب كما
نجمٌ هوى في كفّها تٙبجيلا

 

[إِبْراهِيْم الوَدْعانِي]

جيئي كآخرٍ لحظةٍ أحظى بها
فلقد كرهتُ الوعدَ .. والتأجيلا

 

[رشا عرابي]

ولتأتِني كـ اللّحظة الصمّاء بل
كـ العمر أنفذَ عُمره تأجيلا ...