جُمُوحُ العَاطِفة

[محمّد الوايلي]

قالَ لي :
لماذا الناي لايأتِي إلاّ بنغمةِ الأحزان ؟

 

[محمّد الوايلي]

أزعجهُ صوتُ الناعِقِ فزجرهُ فاقترَبَ كأنّمَا يُريدُ إسماعهُ ألحانَ بؤسِهِ وشقآءَ أيامه !

 

[محمّد الوايلي]

إنْ تَكُنْ أنتَ …أنَا
وأنَا … أنت
فلماذا لسنا … أَنَا

 

[محمّد الوايلي]

ستبكينِي الأيامُ يوماً
وسأبكِي مامضى مِنْهَا
… ذِكْرَى
رُبَّمَا … لاتُعود

 

[محمّد الوايلي]

والزوار 0)

أيُها الزآئرُ الغآئبُ
تُصبح على خير …

 

[محمّد الوايلي]

نقفُ على أرصفةِ الطُرقات
كي ننظُرَ إلى وجوهِ العابرين
… رُبّما
… رُبَّمَا نرى من إفتقدناهم ذاتَ زمنٍ في زحمةِ الأيام

 

[محمّد الوايلي]

في إبتسامةِ الأيامِ
… أجملُ الحيل
لأنَّها سُتبكيكَ يوماً
… وتُلبسكَ الكفَن

 

[محمّد الوايلي]

لِكُلِّ مُفردةٍ معنَى
ولِكُلِّ حرفٍ رُوحٌ
ولِكلِّ زمنٍ أحلامُهُ
ولِيَ الكثيرُ مِنَ الأمانِي
كَمَا ليَ الكثيرُ مِنَ الذكريات
ويُتعِبُنِي الحنينُ لِكِلِّ شَئٍ عَبَرنِي
الأسمآءُ …
… الأماكنُ
… الحُروفُ
… الأيامُ
… أرصفةُ الطُرقاتِ
… الطُيورُ التِي وقفتُ يوماً أتأملُها في هِجرةِ الفُصُولِ
وتساقطُ أوراق الخريفِ
… وزهُورُ الربيعِ
وذاكَ
… وتِلكَ
… والمطرُ
… وابتساماتُ الآخرين وافراحهُمْ
… وشكوى أحزانِهِم
… واشتاقُنِي
فإنِّي بحثتُ عنِّي زمناً ولمْ أجِدُنِي
رُبَّمَا ذاتَ غفوةٍ مِنِّي أضَعْتُنِي …
فأينَ … أنَا !
لمْ أَعُدْنِي …
… تائهٌ عنِّي وإِنِّي أَعْرِفُ إسْمِي … وأَعْرِفُنِي !
فَأينَ أنَا … !
ومَنْ أَنَا !
إنْ كُنتُ تَآئهٌ عنِّي … !
رُبَّمَا … يوماً أَجِدُنِي …