نبضٌ لايموت ..

[عفراء السويدي]

باغت خطوتي ..
فاجآ دمي ..
رتّب روحي ..
أعدني من شتاتي ..
وأنتزع مني وجعي ..
بلّل ظمأي ..
وخذني من مدن حزني ..
أحلم بلحظة منكَ هذا المساء ..
تنزع مني كل هذه الكآبة ..
ولون السواد ..
وفصل الحداد !
أحتاج ضوءك !!

 

[عفراء السويدي]

في درب المحال ..
سألتُ وعيك ..
فأشحتَ بوجهكَ عني ..
وتشتّتُ بيني وبيني ..
أواصل الصراخ ..
وأجدني دون صوتي ..
المدى .. عتمة ..
والمدينة .. يباب ..
والشوارع .. رمادية ..
وناصية العمر .. مقطعة الأوصال ..
وأنا .. بقايا امرأة أنهكتها فصول الشتاء ..
برد ..
ويتمزق جلدي ..
وأنا عاكفة على أبجدية التيه .. أُكابر ..
من مثلي ؟!
من أحبكَ مثلي ؟!
لاأحد سواي !!

 

[عفراء السويدي]

لاأريد شيئاً الآن .. سوى أن تتمثل أمامي ..
لأحتضن فيكَ عمري الذي مضى مقهوراً ..
واُلملم جراحاتي ..
وأنسى عذاباتي ..
وأرسم وجهك في المساءات القادمة ..
وأمضي معك ..
وأُنهي زمن المنع ..
والأماني المؤجلة ..
والأحلام المستحيلة ..
وأحيّاك حقيقة ..
لاتخاف الشمس ..
ولاتساوم الليل ..
ولاتعدّ خطواتها ..
خذ بيدي .. كُن لي ..
أحتاجك الآن أكثر ..!

 

[عفراء السويدي]

كيف يأتينا الحب ؟؟ ومتى ياتينا ؟!
هل يفاجئنا ؟!
أم ينمو عبر الوقت ؟!
قدرٌ .. كان تقاطع دربي ودربك ..
لم اشعر إلا بك تستوطن كل كياني ..
تحاصر جهاتي ..
تملكني من أقصاي إلى أقصاي ..
تلاشت كل المسافات ..
غابت كل الوجوه ..
واستغرقتني ملامحك ..
وتهتُ في عمق عينيك ..
غرقتُ في تفاصيلك ..
ولم أعد إلي ..
كلي لك منذ الخفقة الأولى ..
إلى آخر أنفاسي ..
أحياكَ رغم البعد ..
وأشتعلُ شوقاً في مواسم الغياب ..!
أهدأ في حضرتك ..
وأتطلّع إلى دربك ..
مرّ نبضي ..
عانق حروفي ..
وأحتضن جنوني .. لأتنفسك أكسجين ..!

 

[عفراء السويدي]

في غمرة الفقد ..
هززتُ جذع الحلم ..
فسقطت سنيني ..
أحاول لملمتها ..
وأزيف عمري ..
وأُداري جرحي ..
وأتوراي عن ملامحي ..
تصدمني المرآة ..
هذه انا ؟!
أتحسس وجهي .
بقايا امرأة أنهكها الإنتظار ..
تستجدي المستحيل ..
وتتدثر الحزن ..
وتتبع خطواتك ..
وتنسى الزمن ..
ماذا فعلت بي ؟!
ماذا فعلتَ بقلبي ؟!

 

[عفراء السويدي]

أفرّ من وحدتي وأطرق أبوابك فيجيبني الصمت
وينكسر قلبي ..
أستحضرك والقصيدة ..
أخبئني بين أبياتك .. لتعانقني عينيك ..
أتعلق بأهدابك وأسافر في مدى نظراتك ..
وأجدني خارج عمرك ..
والأفق عتيم ..
والبرد قاسي ..
وكلي روح تحتريك ..
إفتح ( درايش ) غرفتك ..
ستحمل الريح لك شالي ووجدي ..
وتأخذ منك بعض الأكسجين ..
لأحيا وتتورد تفاصيلي ..!

 

[عفراء السويدي]

أحاور ذاتك ،
وأشعر بثقل في صدري ،
أتجرع وجعك .. وأتعثر بخذلانك !
هل أنجو ؟!
ربما .. بمعجزة !
أجدني أنفذ أكثر إليك !
وأحتفل بطهرك ..
أهذي في غيبوبة صحوّك ..
وأقرأ في عينيك .. إحتضارات القصيدة ..
أتتبع خطواتك وأستنجد بوعيك ..
أمتزج بمدادك .. وأشكر الوقت ..
وأغفو على هامش حرفك / إنتظاراتي !

 

[عفراء السويدي]

بين لسعات البرد ومدن صمتك ..
مساحات أمضي فيها وكلي مُنهك ..
أعبر العبارة فتتساقط حروفي وتتنهد الفصول ..
وأغيب في المساءات ..
تضيء أبجديتي دروب العاشقين ..
وأرتشف قصيدك ..
أحتفل بكلماتك دون ضوضاء ..
وأخبئكَ في صدري عن عيون السائلين
وأحتضن أنفاسك !