ذات بَوح
وجدّتني أريدُ نَشرَ رسائلي التي لم تُولد بَعد !
رَسائِلي التي دوّنتها ، تَحَتَ الرّصاص ، وأخْفَيتُها في صندوق جَدّتي في قَبو مُظلمٍ ، ليَتَوّهم مَنْ يُداهم بَيتنا ، أنّها من إرث الجدّة وَأن كُل مافيها عبارة عَن خُرافة !
سأكتبُ رَسائلي ، يتقدّمها اعتذاري ، لقامَةٍ كــ : الرّافعي .
أنا هُنا ، لاأقلّده ؛
وللنّقادِ أن يَروا في شَمّاء كاتِبة ، َصغيرة ، ُمتمرّدَة ، وَجَريئة تَطاولتْ عَلى اسم " الرافعي " ووضعته في موضوعها !
لَهمْ هذا ، وَلها أن تَقول : إنّها لمْ تَفْعل شَيئًا يَمسه ، هي فَقط تَكتبُ حُزنها ، كما هو كَتَبَ حُزنه ! ، وَلكمُ أن تُصادِروا حُزنها ، كما صادروا – هُم – فَرَحها ،
وَحَكايا شَمّاء لن يُدْركها الّصباح
وَلنْ تسكت عَن الكلام الممنوع !
فلاشَهريار يُهدّدُها ، وَلا الفجر يُصارعُ بَوحها !
انتظِروهـــا .