" سطور " من قصة ( متجدد ) ..

[سيرين]

امضيا نهارا ممتعا يغطسان ويسبحان
يتلاحقان ويضحكان كالمجانين
شعرت ليندا وكأنها تستعيد ايام المراهقة الحلوة
الخالية من الهموم

 

[سيرين]

يتهادي العشاق وهداياهم لغة يرسل اليها " زهرة داليا "
لكي يقول لها اسكرتيني
فترسل اليه " ورق الارز " لترد عليه بقولها " حياتي لك "
فاذا اراد ان يؤكد وفائه لها حتي الموت
يرسل العاشق " زهور الصبار " اي لا يغيرني الا الموت









\..

 

[سيرين]

يوما مشمسا تمضي علي غير ذي هدي
تتفرس ملامحهم علها تجد فيه ملامحه
لتكتشف انها بلهاء
تسلك دروب الحيرة وعرة الازمنة
حيث اللا مكان وقد صدق حدسها المفجع عنه
لتظل اسئلتها بكماء







\..

 

[سيرين]

عندما اوقفت فرسي في باحة الحظيرة
كان والدي واقفا امام حصانه المفضل يمتدح مزاياه
القى نظرة عابرة علي
وغادر المكان بعد ذلك فهو لم يكن منشغل البال بسببي كثيرا
لانني لم اسبب له في الواقع مشاكل خطيرة او قلق بشأني
بالمقابل لم اكن مصدر اغتباط كبير بالنسبة له
لقد كانت خيبة امل كبيرة لان مولوده البكر لم يكن ذكرا
خليفة يدير ويزيد الممتلكات العائلية







\..

 

[سيرين]

أصدر الشوق صفير انذاره الاخير فأعدت إرتداء صمتي
وهندمت شرود بوحي تصفيفا للأحلام علي أسرة المساء
تمددت أبحث عن بقايا الياسمين تعاقرها افواه صبري
متكئة علي أغنية عذراء دسستها بوسائد الذكرى المبعثرة
والحلم الاخير قادم في نشوة يغني لك " اقبل وتمنى "
فأنا غيمك وكن لي طفل المطر ~
كفى بك عطرا احيا به علي مشارف الليل









\..

 

[سيرين]

بنظرات شاردة جلست ترتشف فنجان قهوتها
ممسكة بشهادة وفاة لقلب عاشقة تحادث نفسها :
ولكن البعض من الفتيات يخفين رؤسهن في الرمال
والبعض الاخر
لا يشعرن بألام غيرهن مادام الكأس المر بعيداََ عن شفاهن
والسياط عن اجسادهن
وشعور البنت أنها قليلة الحيلة يجعل البعض يتحكمون بها
ويسلبونها حقوقها وحريتها
فالبنت هي المسؤلة الأولى عما يحدث لها



\..

 

[سيرين]

تهيأت امام مرأتي بعبق طفولة يتقمص اوج انوثتي
اخاطب وردته الحمراء حتي فاضت مشاعري
تجهز علي البقية الباقية من الانتباه الواعي
وتستدعي ذلك اللحن المميز الذي امتلك ربوع حواسي
تنتظر لقاء منحني الضاد وقرائته المتأنية لخطوطها


\..

 

[سيرين]

تزوج من امرأة اخرى وتركنا عرضة للحاجة
حين حرمنا ابسط حقوق العيش في راحة وامان
بل امتدت يده الي معاشي ليصرفه علي نزواته وزوجته الأخرى
عشت الحزن والآلام
والضغف والقهر والظلم وانا مطالبة بان اسعد الجميع
كيف وأنا لا أعرف طعم السعادة أشبه بالطاحونة التي
لا تتوقف عن الدوران
من أجل اطعام أبنائها ولا تستحق إلا بعض نسمات من هواء
لتواصل عملها بنجاح
وتضحيات متجددة ومتكررة كل يوم مع افواه تنتظر من يطعمها ؟
واجساد من دمي ولحمي من يكسوها ؟
وهناك ذئب جائع
دوما لا ينفك يطالبني بنصيبه من الوليمة وهو لا يشبع ؟





\..