النمر الأسود ! - الصفحة 5 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
قال لي مجنوني .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 4 - )           »          ...&& أخوك وإن بغى &&.... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 6 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 532 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 72 - )           »          ورده رقيقه .. (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          النهر النبي (الكاتـب : كريم العفيدلي - مشاركات : 3 - )           »          رثاء متأخر، وعتب على الـ"غرغرينا"! (الكاتـب : حسام المجلاد - مشاركات : 7 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 568 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 470 - )           »          طفل الغيم (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-14-2008, 04:26 PM   #33
حابس المشعل
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية حابس المشعل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 773

حابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي سينما تك


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كابوريا ـ 1990
ــــــــــــــــ
في الاسبوع الماضي كان حديثنا عن فيلم (الطوق والاسورة) الذي يمثل قمة ما قدمه المخرج خيري بشارة في مرحلته الفنية الأولى. مرحلة الواقعية الجديدة. أي انه يشكل أهم النماذج التي قدمها هذا المخرج في نطاق بحثه في التعبير عن الواقع. وفي موضوعنا هذا الأسبوع سنتحدث عن فيلم أخر لنفس المخرج، فيلم يشكل انطلاقة جديدة في مشواره السينمائي، فيلمنا هو (كابوريا- 1989).

بعد أربعة أفلام صبغها بألوان واقعية شاعرية تميل إلى السواد (الأقدار الدامية، العوامة 70، الطوق والآسرة، يوم مر ويوم حلو) قفز خيري بشارة - وبلا مقدمات - إلى عالم الفنتازيا الساخرة وقدم (كابوريا). وهو الفيلم الذي استقبله نقاد السينما في مصر بفتور وأحيانا بعداوة، وأقبل عليه الجمهور المصري بحماس شديد، فحقق في الأسابيع الثلاثة الأولى له على الشاشات المصريـة، إيرادات تـعـدت الثلاثمائة ألف جنيه وهو رقم لم تسجله سوى أفلام قليلة، بينهما أفلام النجم عادل إمام.
شخصيا كان استقبالي للفيلم في مشاهدتي الأولى له استقبالا فاترا، بل أنني صدمت بالفيلم واعتبرته أقل مستوى مما تعودته من خيري بشارة. هذه الصدمة، ربما كانت نتيجة حتمية بعد كل ذلك الانبهار والتعاطف لما قدمه خيري بشارة من قبل، وان هذا التحول المفاجئ في أسلوبه، هو بالضبط ما جعلني مرتبكا في استقبالي لفيلمه الجديد.
يقول خيري بشارة : (علي المستوى الشخصي، أنا طول عمري "كابوريا" أفلامي الأربعة الأولى، على الرغم من كل العواطف التي تحملها، حققتها بوعي ذهني شديد، وفي كل مرة كنت أسابق نفسي باحثا عن كيفية التخلص من سيطرة هذا الوعي الذهني علي. كان كاتب الكابوريا في داخلي، وكبت رغبة التمرد الدائمة في داخلي .. وأثناء تحقيقي لأفلامي التسجيلية وأعمالي الروائية الأربعة قبل كابوريا، كنت أمينا مع رؤيتي في السينما هو دور تنويري (…) اليوم، من حقي أن أتغير، أنا ديموقراطي مع نفسي قبل أن أكون ديموقراطياً مع الآخرين. في داخلي أشياء مكبوتة لابد أن أعطيها فرصة للخروج، أشعر أنني كنت ديكتاتوريا على نفسي، واليوم أعامل نفسي بمنتهى الرحابة، وأرى كابوريا اقرب فيلم لتركيبتي الشخصية الحقيقية، وبداية مرحلة سأقلب فيها كل شئ من دون أي رقابة ذاتية، وسأخرج من المياه العذبة لأستمتع بالمياه المالحة!!).
ومن هنا يصبح ما قاله خيري بشارة أمراً مشروعا لأي مبدع، حيث يفترض أن يكون الفنان صادقا مع نفسه، حتى يكون صادقا مع المتلقي، فمن حق أي فنان أن يقدم ما يريده من فن، ومن حق المتلقي قبوله أو رفضه، فالاختلاف ليس ظاهرة سلبية، بل هي على العكس إيجابية خاصة في مجـال الفن والإبداع، وليس صحيحا أن نهاجم الفنان ونصادر حريته لمجرد اختلافنا معه.
ففي فيلمه (كابوريا) يتحدث خيري بشارة عن أربعة شبان من الطبقة الشعبية الفقيرة، يهوون الملاكمة ويحلمون بالمبـاريات الدولية. ويتحدث من جانب آخر عن سيدة ثرية (رغدة) تبحث عن أحاسيس قوية تخرجها من سأم حياتها المخمليـة، فتصطاد الشباب وتدخلهم في فيلتها، حيث تستبدل المراهنات علي مباريات الديوك بالمراهنات على مباريات الملاكمة، ويعيش هدهد (حمد زكى) وأصدقائه سلسلة من المواقف، يلمسون فيها زيف المجتمع المخملي، فيعودون إلى ناديهم الشعبي الصغير، ويرجع هدهد إلى حبيبته فتاة النافذة المواجهة للنادي. ولأن "الكـابوريـا" يتم اصطيادها في غبش الفجر، عندما تسير منتشية علي الشاطئ، ليتسلى بأكلها ليلا، كذلك يتم اصطياد صعاليك الشوارع فجرا، ليتسلى بهم السادة ليلا، من هنا تعمد الفيلم أن يكون اللقاء الأول بين "رغدة" و"احمد زكى" على سطح النيل في الفجر، حيت يتسلق منتشيا جدار باخرتها، وهو لا يعلم أنها تصطاده للتسلي.

هذه هي الفكرة العامة التي صاغها خـيري بشارة مـع السيناريست (عصام الشماع) للفيلم، فهما في هذه الصياغة الجديدة، قد تجاوزا ما يسمى بالواقعية، وقدما كوميديا غنائية تسخر من تناقضات الواقع الاجتماعي والاقتصادي.
يقول خيري بشارة، في هذا الصدد : (أثناء العمل علي سيناريو كابوريا، كنا دائما نردد أننا نريد أن نكون صادقين كالكريستال، لا مكان في اهتمامـاتنـا لخلفيـات الشخصيـات الاجتماعيـة والاقتصادية والزمن والمكان التاريخيين، وكل هذه الأشياء المرتبطة بـالواقـعيـة الاشتراكية، ما قبل ذوبان ثلوج 56 إنتهت بالنسبة لي، عبرت عنها في أربعة أفلام ولا أرغب في المزيد من الترداد).
وبما أن خيري بشارة يعلن صراحة بأنه في فيلمه هذا، لا يتخذ من الواقعية أسلوبا له، فلن يكون هناك مجال للحديث عن مواءمة تصرفـات أي من شخصياته في الفيلم مع طبيعتها وأبعادها من عدمها، حيث من المفترض عدم التعرض لمناقشة الفيلم بأدوات لا تتناسب والأسلوب الفني الذي يتبناه. وهذا بالضبط ما وقع فيه بعض النقاد عندما انتقدوا فيلم كابوريا، حيث تعاملوا معه كفيلم واقعي. أننا في (كابوريا) أمام فيلم فنتازي ساخر يتعرض لطبقة الأغنياء (المليونيرات) وطبقة الفقراء (الصعاليك) يسخر منهما ويدينهما في نفس الوقت. إنه يصور لنا شكلا من أشكال الاستغلال يمارسه أغنياء على فقراء.
أن خيري بشارة هنا يقدم لنا حياة هؤلاء المرفهين الباحثين عن المتعة والتسلية لقتل الفراغ والملل الذي يعانون منه، وبالتالي. يسعون للبحث عن كل ما هو جديد يكسر هذه الرتابة والملل، حتى ولو أدى إلى توظيف بعض الكـائنـات البشريـة لتحقيق أغراضهم. كما انه يدين أيضا تلك السلبية واللامبالاة التي تلازم أغنياء من هذا النوع، كذلك عندما يتناول حيـاة هؤلاء الصعاليك، فهو لايتعاطف معم تماما، إنما يقدمهم كحيوانات سرك، يتسلى بهم الأغنياء، بل ويدين سلبيتهم كذلك وقبولهم لمثل هذا الوضع المزري. ، لقد نجح خيري بشارة في تقديم فيلم جديد، هادف وسريع، حيث وفق في إدارة فريقه الفني من فنانين وفنيين، خصوصا في تلك المشاهد التي يرصد فيها، بحيوية ومهارة، أثر اللكمات علي وجوه الملاكمين.

 

حابس المشعل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-14-2008, 04:34 PM   #34
حابس المشعل
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية حابس المشعل

 






 

 مواضيع العضو
 
0 لمّا يخنقنا الكلام !
0 paloma
0 [ صُداع ] .
0 قصائد .

معدل تقييم المستوى: 773

حابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي سينما تك


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أيام السادات ـ 2000
في البدء يجب أن نشير إلى أن الفيلم يعتبر حدثاً هاماً بالنسبة للسينما المصرية. أولاً لنجاحه الجماهيري المتميز، وثانياً لأننا أمام شريط سينمائي يتحدث عن شخصية زعامية بارزة، أثرت في تاريخ مصر والوطن العربي بشكل عام.. فهو بالتالي فيلم هام. وأجزم بأن الحملة الإعلانية الكبيرة التي سبقت العرض العام، والتي حضي بها الفيلم ولم يحضى بها أي فيلم مصري سابق، قد جعلت الكثيرون يحرصون على مشاهدة الفيلم.
وأثناء مشاهدتي للفيلم، بهرني النجم الأسطورة أحمد زكي، في أداء رائع وممتاز، وهو ـ كما عودنا دائماً ـ قادر على إدهاشنا ومفاجأتنا، فكان كل الفيلم، حيث قام بدراسة الشخصية من كل جوانبها النفسية والعاطفية، ونجح في تقمص الشخصية وليس تقليدها. هذا مما أضفى وجوده في الفيلم مصداقية على أحداث فيلم ضخم كهذا، واستطاع أن ينقذه من الفشل الحماهيري، فكان الحمل بالطبع ثقيل عليه.
أما بالنسبة للسيناريو، الذي كان أضعف العناصر الفنية في هذا الفيلم، فهو يقدم نظرة أحادية الجانب، باعتباره مأخوذاً عن كتابي (البحث عن الذات) لأنور السادات نفسه، و(سيدة من مصر) لزوجته جيهان السادات. هذا إضافة إلى أن مهمة كاتب السيناريو كانت مهمة مستحيلة، عندما يتناول فترة تاريخية طويلة من حياة الرئيس أنور السادات، تبدأ منذ صباه في الأربعينيات من هذا القرن، وحتى إغتياله في بداية الثمانينيات.. حياة زاخرة بالأحداث السياسية الهامة في تاريخ مصر والوطن العربي بشكل عام.. أحداث من الصعب الحديث عنها في فيلم واحد، حتى ولو كانت مساحته ثلاث ساعات سينمائية. وهذا مما جعله لا يهتم كثيراً بابراز الصراع الفكري والسياسي بين السادات والشخصيات الأخرى المحيطة به، ويخفق في رسم بقية الشخصيات التي كان لها تأثيراً كبيراً على أحداث الفيلم. وبالتالي فقد وقع الفيلم في الإملال من مشاهد كان من الأفضل لو حذفت، على الأقل أثناء المونتاج. وهي مشاهد يتعدى مجموعها الساعة تقريباً. ولكننا لا يمكن أن نناقش ما شاهدناه على الشاشة، حيث أن السيناريو يمكن تقسيمه إلى قسمين، الأول يتناول حياة السادات قبل وصوله للرئاسة، والآخر يتناول حياته بعد أن أصبح رئيساً. وباعتبار أن الجزء الأول غير معروف للكثيرين، فقد كان أكثر مصداقية للمتفرج، وقد أعطى أيضاً حرية أكبر لكاتب السيناريو والمخرج، في تجسيدهما لأفكار ومشاعر إنسانية خاصة بالشخصية. وقد برز في هذا الجزء بالذات أسلوب محمد خان السينمائي بشكل أكثر.
ولكن بالرغم من تلك النظرة الأحادية، فقد كان هناك الكثير من المشاهد التي توخت الحذر في الطرح، وتجنبت أي مغالطات تاريخية. وقد ساهم في ذلك بالطبع وجود مخرج كبير وراء هذا العمل، وصاحب خبرة ودراية واسعة بلغة السينما، جعله يتميز عن أي فيلم تاريخي آخر.. وهذا بالطبع لا يمنع من أن الفيلم بشكل عام لم يتجاوز تلك النوعية من الأفلام التي تتناول السير الذاتية التاريخية، إلا في النواحي الفنية والتقنية.
وفي تصريح صحفي للمخرج محمد خان بعد عرض الفيلم الجماهيري، اعتبر فيلمه هذا تحدياً واضحاً منه لمن أشار إليه بأن يترك إخراج هذا الفيلم بحجة أنه لا يتناسب وأسلوبه السينمائي، وإنه إثبات للجميع بأنه قادر على صنع فيلم يشكل إطلالة على السادات وليس سيرة ذاتية تقليدية لزعيم، وهذه الإطلالة تتيح للمتفرج حرية للتفكير وإبداء رأيه فيما يشاهده على الشاشة.
والمتابع لمشوار محمد خان السينمائي من خلال أفلامه، يدرك تمامأ بأنه مخرج لا يهتم بالحدوته، بقدر إهتمامها بالشخصيات والتفاصيل الصغيرة، وهذا بالضبط ما وجده المخرج محمد خان في شخصية السادات، فهي شخصية ثرية درامياً، مليئة بالتناقضات، والتباينات المثيرة، ولحظات القلق والتوتر، وفترات هبوط وصعود، وتارجح ما بين الحياة والموت. فهي بالتالي شخصية مغرية بالنسبة للمخرج محمد خان، الذي اهتم في هذه الشخصية بالتفاصيل الصغيرة المهمة وبالأخص الإنسانية منها.
ولكننا بالمقابل لم نجد في فيلم (أيام السادات) بصمة المخرج محمد خان الواضحة كمخرج له رؤية إخراجية فنية وفكرية خاصة. فهو، كما يعرف الجميع، أحد أهم مخرجي السينما المصرية في النصف الثاني من القرن العشرين.. أفلامه تصل إلى القلب مباشرة، باعتبارها أفلاماً سينمائية مكتملة، تتوافر فيها كل الشروط الفنية. وهو بالتالي صاحب نظرية سينما المكان في السينما المصرية. وفي أفلامه من السهل الإهتداء إلى شخصيته فيها، حتى من دون وضع اسمه عليها. إلا أن محمد خان في (أيام السادات) قد وقع في الشرك الذي وضعه له السيناريو، فكان ضحية لسيناريو ضعيف مترهل، لم ينجح هو في إنقاذه في حجرة المونتاج. ولم يكن محمد خان في أفضل حالاته. صحيح بأن الإخراج كان متقناً في الكثير من المشاهد كحرفية ـ وهذا راجع لخبرة المخرج الكبيرة، إلا أن ذلك لم يستطيع أن ينقذ الفيلم من ذلك الترهل.

 


التعديل الأخير تم بواسطة حابس المشعل ; 01-14-2008 الساعة 04:37 PM.

حابس المشعل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-14-2008, 04:38 PM   #35
حابس المشعل
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية حابس المشعل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 773

حابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي حسن حداد


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الراعي والنساء ـ 1991


نصل الى فيلم قدمه بدرخان في عام 1991، ألا وهو (الراعي والنساء)، والذي دخل به في معركة فنية. فقبل خمس سنوات عثر بدرخان على رواية لمؤلف أسباني مغمور بإسم (جزيرة الماعز)، وبدأ يستعد منذ تلك اللحظة لتقديمها على الشاشة. وبعد أكثر من كتابة للسيناريو لم تتفق مع وجهة نظر علي بدرخان، إتفق مع كاتب السيناريو وحيد حامد. ولأن بدرخان كانت له رؤية خاصة لم يقتنع بها وحيد حامد، أصر كل منهما على أحقيته بتقديم (جزيرة الماعز) من وجهة نظره. وبدأت المعركة بين الطرفين، والتي إنتهت بفيلمين: الأول (رغبة متوحشة) سيناريو وحيد حامد وإخراج خيري بشارة، والثاني (الراعي والنساء) أخرجه بدرخان وشارك أيضاً في كتابة السيناريو مع محمد شرشر وعصام علي.
يتحدث الفيلم عن الأرملة وفاء (سعاد حسني)، والتي تعيش ـ مع إبنتها سلمى (ميرنا) وأخت زوجها عزة (يسرا) ـ في مكان منعزل، حيث يعيش الثلاث يستصلحن قطعة أرض ورثنها عن زوج وفاء الذي توفي في السجن. يصل الى المكان حسن (أحمد زكي) زميل زوجها في الزنزانة، والذي يبدي إستعداداً طيباً في مشاركتهما العمل في الأرض. وبالرغم من أنه لم يكن مرغوباً فيه من الثلاث نساء في البداية، إلا أنهن تتنافسن على حبه فيما بعد. فيعرض الزواج من وفاء، وتختفي سلمى ليبدأ الجميع البحث عنها حتى يعثرون عليها. وبدون قصد تطلق سلمى النار على حسن . فتطلب عزة من وفاء وإبنتها الرحيل فوراً حتى تنفرد بحسن، ولكنها تنهار في النهاية عندما تكتشف وفاته.
هذه بإختصار الخطوط العامة لإحداث فيلم (الراعي والنساء) ، إلا أن الفيلم لا تكمن قوته وجماله في تلك الأحداث ، إنما تكمن في ذلك الشلال الملتهب من المشاعر والأحاسيس الجياشة .. تكمن في قدرة السيناريو على إبراز الجوانب المتعددة لكل شخصية ، بمناطقها الغامضة والمضيئة .. تكمن في ذلك الرصد الموفق لتباين العلاقات وإختلافها فيما بينها . فعندما يتسلل حسن ـ الخارج لتوه من سجن دام عشر سنوات ـ الى عالم النسوة الثلاث ، تتفتح أبواباً ظلت موصدة لفترة طويلة ، ونفوساً قاربت على الجدب ، وأجساداً تشققت من الضمأ تسعى الى الإرتواء ، شأنها شأن الأرض التي يحيون عليها . فنحن هنا أمام ثلاث نساء آثرن الإبتعاد والعزلة عن العالم الخارجي لظروف خارجة عن إرادتهن . وإنكفأن في وسط قطعة إرض أقرب الى السجن الإختياري .. يرعونها ويرعون فيها أغنامهن .. مساحة من الأرض قريبة من بحيرة صغيرة ، تركت مياهها المالحة آثارها المدمرة علىها . ثلاث نساء يعشن عالماً يبدو من الخارج متماسكاً قوياً ، إلا أنه مليء بلحظات من الحب والكراهية ، وتتنازعهن مشاعر متناقضة .. فوفاء تعيش أسيرة للماضي ، والحب الذي ماماد يبدأ حتى قتل ، تكره المكان وتتمنى أن تغادره . على عكس عزة التي تشعر بأن الأرض جزء من كيانها .. فهي لها ولأخيها الذي فقد حياته بسبب تمسكه بوفاء .. لذلك تكرهها وتذكرها دوماً بأنها السبب في فقدانها له ، فقد كان كل شيء في حياتها . أما الفتاة الصغيرة سلمى ، فلم يكن الأب المفقود بالنسبة لها سوى مجموعة من الذكريات الغامضة .. تحبه من خلال حكايات أمها وعمتها ، وهي تعيش أزمة نفسية نتيجة قسوة زميلاتها في المدرسة ، في محاولتهن لخدش تلك الصورة المثالية التي كونتها عن والدها .
وبدخول حسن عالم الثلاث نساء المعزول ، تتغير الكثير من المعالم . فهو يعمل في الأرض .. يقلبها .. ينتزع الحشائش البرية منها .. يغسلها .. يلقي فيها بالبذور لتنمو وتكسي تلك التربة القاحلة باللون الأخضر . وكما ينجح حسن في تغيير معالم المكان ولون الأرض ، ينجح أيضاً في تغيير النساء الثلاث وتغيير شكلهن . فقد أتى حسن الى هذا المكان باحثاً عن الأمان والحب الذي إفتقده في حياته . فهو يملك مقومات الراعي ، وهن يفتقدن الى ذلك الراعي .. يدلف حياتهن ويطرق حياتهن في وجل ، حاملاً في داخله شحنات دافئة من الحب والحنان ، لعائلة صديقه .. حيث كانت وفاء وسلمى وعزة هن محور حياة صديقه وموضوع أحاديثه ، حتى كاد حسن أن يكون جزءاً من هذه العائلة .. يعرف أدق التفاصيل عن حياة وأحلام النساء الثلاث .
يدخل حسن عالم الثلاث نساء وقلبه يخفق بخب وفاء ، إرملة زميل الزنزانة ، ذلك أنها عاشت في خياله من خلال عشرات القصص التي سمعها من زوجها . فمن الطبيعي أن يهيم بها وهو يراها أمامه الآن بروحها وجسدها . كما أنه يعلن أكثر من مرة ، بأنه كان مرشحاً من قبل رب الأسرة بأن يكون أحد أفرادها ، أي أنه كان مرشحاً للزواج من عزة . لذلك تتعلق عزة بهذه الأمنية الآن وتسعى الى تحقيقها . أما سلمى الصغيرة الضائعة نفسياً ، فتشعر نحو هذا القادم بمشاعر مختلطة وغامضة نتيجة تلك الأزمة النفسية التى تعيشها ، فتجده الأب والأخ والصديق ، ولكنها كمراهقة تحبه ، أو على الأقل تتصور بأنها تحبه .
وتتجه الدراما الى مرحلة التشابك ، وذلك عندما يجد حسن نفسه محاطاً بحب النساء الثلاث . فهو يفتح نافذة الأمل أمام وفاء عندما يعلن لها عن رغبته بالزواج منها ، وهي بالتالي تعبر عن سعادتها وإحساسها ـ بصوتها المتهدج ونظراتها الهائمة ـ بإمكانية أن تبدأ حياتها من جديد . وبالرغم من أنه يحب وفاء ويهيم بها وهي تبادله هذا الشعور ، إلا أن عزة كانت قد قررت أن تستحوذ عليه كبديل للزوج المفتقد والأخ المفقود ، فقد فجر وجوده في حياتها طاقاتها الحسية والجسدية ، وإندفعت ترتوي منه رغماً عن مشاعره . أما سلمي ، فهي تدخل حلبة هذا الصراع على حسن ، كارهة إندفاع عمتها وعشق أمها له . تصفعها أمها في غضب عارم عندما تستثيرها ، لتهيم على وجهها منهارة والإرتباك مسيطراً على مشاعرها .
في هذا الفيلم الأخاذ ، نجح على بدرخان في تقديم نسيخ من المشاعر والأحاسيس التي غلفها بقدر كبير بالتفاصيل الصغيرة التي ساهمت كثيراً في تطور الدراما ، من غير السقوط في براثن الميلودراما الفجة . هذا إضافة الى أن السيناريو لم ينزلق الى التفسير الجنسي الغرائزي لسلوك أبطاله ، وإنما تابع تصرفات شخصياته وعلاقاتهم وهي تنمو على مهل وعلى نحو شاعري يميل الى الواقعية . فعلي بدرخان هنا لا يدين شخصيات فيلمه بقدر ما يحنو عليهم ويتفهم دوافعهم ويترفق بمصائرهم ويتعاطف مع سلوكياتهم ويبرر تصرفاتهم . هكذا عبر علي بدرخان عن مشاعر شخصياته من خلال بناء بصري أخاذ ، كان للكاميرا دوراً كبيراً في خلق روح شاعرية تناغمت مع الموسيقى ذات التعبير الدرامي والمونتاج المتميز بالإيقاع الحيوي والمزج الناعم الذي حافظ على وحدة الإيقاع داخل اللقطة والمشهد. كما نجح علي بدرخان الى حد كبير في إدارة ممثليه الذين قدموا طاقات إبداعية هائلة في الأداء .

 

حابس المشعل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-14-2008, 07:13 PM   #36
حابس المشعل
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية حابس المشعل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 773

حابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


عصام عطية

في مثل هذه الأيام من كل عام.. وعلي مدي 28عاما.. كانت محطات الاذاعة والتليفزيون تكثف الجرعات 'الحليمية' من أغان وأفلام ومقاطع من أحاديث مسجلة.. وذلك استعدادا لحلول ذكري وفاة العندليب الراحل عبدالحليم حافظ.. لكن هذا العام تناول المشاهدون والمستمعون جرعات مكثفة من أغنية 'موعود' التي رأي القائمون علي محطات تليفزيونية وإذاعية.. أنها خير ما يمثل الفترات الحرجة الأخيرة في حياة الراحل أحمد زكي الذي جسد شخصية العندليب في فيلم لم يكتمل..
وفي السنوات القليلة الماضية كانت الذكري التي تؤلب مواجع المتضررين في الفيديو كليب والتطورات الحادة التي فتكت بالأغنية المصرية، فرصة للولولة علي الرصانة والوقار.. والبكاء علي أطلال الفن الراقي والنحيب علي زمن الالتزام وذلك تحت شعار إحياء ذكري العندليب..
والذكري ال 28 لرحيل العندليب عن عمر 47 عاما خففت هذا الاتجاه أو كاد يختفي لسببين أولهما الاستقرار النسبي الذي تمكن الفيديو كليب من تحقيقه رغم أنف الجميع والثاني هو انشغال الجماهير بمرض أحمد زكي الذي لقب بالعندليب في آخر أيامه بسبب فيلم حليم والتشابه الذي ربط بينهما، ورغبة أحمد زكي في تجسيد شخصية عبدالحليم حافظ حتي الأيام الأخيرة لمرضه.. وأوجه التشابه الكثيرة التي تربط قصة حياة الفنانين حافظ وزكي ثم رحيل زكي قبل أيام من حلول ذكري حليم ولسبب ما اعتبرت الجماهير، عبارات ولقطات تأبين الفنان أحمد زكي في حد ذاتها احتفالا بذكري رحيل العندليب دون الحاجة إلي الإشارة المباشرة لذلك.
وبدلا من التركيز علي التفتيش في الدفاتر القديمة لدي مؤرخي التاريخ الفني منذ عقود من أجل إعادة تدوير مقالات ومواضيع لاتخرج عناوينها عن إطار 'أسرار لم تنشر من قبل عن العندليب' و'الحب الوحيد الحقيقي الذي لايعرفه أحد في حياة العندليب' اتسع المجال هذا العام ليشمل كذلك. أسرار لحظات رحيل الفنان الأسمر.. ومحطات تنشرها للمرة الأولي في حياة أحمد زكي.. فها هي قصة حب جمعت بين العندليب وزكي وسعاد حسني والآن الكل يبحث في أوراقه القديمة ليخرج لنا بسر خطير جدا عن الراحلين.. ولكن هناك جهة واحدة لن تنشر أسرار حليم.. ولكن تحتفل بذكري العندليب وهي دار الأوبرا.. صحيح أن دار الأوبرا المصرية لن تغير من عادتها في الاحتفال بذكري عبدالحليم حافظ بإقامة حفلات موسيقية يحييها مطربو الدار ومطرباتها من دون الاشارة إلي أحمد زكي لأنه لم يكن مطربا.. لكن من المؤكد أن مرتادي حفلات الأوبرا سيستمعون إلي أغاني عبدالحليم حافظ علي إيقاع ذكريات النمر الأسود.. وما بين حياته ورحيله حياة امتدت 47 عاما عاشها وهو ملئ بشجن كبير ما أن تلتقي بوجهه وهو يملأ شاشة السينما بفيضان من المشاعر والأحاسيس رقة.. وعذوبة وحبا.. نذوب عشقا عندما نسمع صوت حليم يغني ومشاعره التي تنطق بمعان كثيرة نجدها أيضا في أداء أحمد زكي التمثيلي ولو كان هناك من يلقب حليم بأستاذ المشاعر فهناك من يلقب زكي بأستاذ فن التقمص.. فأحمد وحليم بين الاثنين تشابه كبير سواء في حياتهما أو مرضهما أو حتي وفاتهما..عاني حليم عبر مشواره واجتهد كثيرا.. ولم ينتظر مجئ الفرصة بل طرق كل الأبواب هكذا أيضا عاني أحمد زكي حياة مليئة بالقلق وهو الذي وصفه أحد الأطباء النفسيين بأن هذا القلق هو الذي يخرج لنا ابداعات هذا العبقري..


أنشودة حليم


هل يتصور أحد أن يطلب فنان من منتج الفيلم الذي يؤديه أن يصور مشاهد جنازته حال موته ويعرضها بدلا من مشاهد جنازة بطل الفيلم عبدالحليم الذي يمثله أي بدلا من مشاهد جنازة عبدالحليم حافظ الذي مات في 30 مارس قريبا من تاريخ موت أحمد زكي في 27 من نفس الشهر..
إن أحمد زكي فعلا كان واعيا ليس فقط بأهميته المطلقة التي تطاول أهمية عبدالحليم بل أيضا واعيا بموته القادم ذلك الموت الهاديء والمتوقع وهنا يكمن اختلاف هام بين النجمين ففي اللحظة التي يتحقق فيها الوعي الصريح بالتشابه بينهما من قبل أحمد زكي يتم اختراق هذا التشابه عبر اختلاف طفيف بين طبيعة موت أحمد زكي وعبدالحليم حافظ..
حيث كان الموت في حالة حليم موتا مدويا وانتحار الفتيات بإلقاء أنفسهن من البلكونات أما في حالة أحمد زكي فهو موت بطئ وسرطاني كل يوم ينهش جزءا من جسده.. لا نفاجأ بالموت علي الرغم من تفاقمه في الأيام الأخيرة قبل وفاته.. الكل كان يسأل متي سيموت.. يختلف هذا السؤال بالبداهة عن سؤال سيموت أم لا؟.. من هنا كان الحزن مضاعفا في زمن ما علي عبدالحليم والآن الحزن أكثر علي أحمد زكي..
واذا ذكرنا رسائل المعجبين وتليفونات المحبين التي كانت تصل يوميا لحليم وهو مريض لاننسي تلك الرسائل التي وصلت لأحمد زكي والتي كان آخرها رسالة من أحد معجبيه يعرض عليه التبرع بأي عضو من جسده للمساهمة في شفائه.. أيضا رحل حليم قبل أن يكمل رائعة الموسيقار عبدالوهاب من غير ليه وأيضا رحل زكي قبل أن يكمل رائعته أنشودة حليم..
أنشودة حليم قد بدأت عام 1929 عندما استقبلت قرية الحلوات التابعة لمحافظة الشرقية مولودا جديدا يسمي عبدالحليم علي إسماعيل شبانة والذي توفيت أمه أثناء ولادته وتبعها والده بعد فترة قصيرة.. وبدأت تظهر موهبته الموسيقية أثناء المرحلة الأبتدائية وكان أخوه إسماعيل شبانة أول من درس له مادة الموسيقي بالمدرسة والتحق بعد ذلك بأوركسترا موسيقي الاذاعة المصرية وفي عام 1952 بدأت شهرة عبدالحليم بعد غنائه في الحفلات العامة علي ألحان محمد الموجي وبدأت شهرته من الاتساع عام 1954 عندما قام بالغناء في عيد الثورة معبرا عن أحلام وطموحات الجيل الجديد وبعد مرور 28 عاما مازالت أغنياته سواء العاطفية والوطنية هي الأكثر تعبيرا عن الأحداث السياسية في مصر.. وقد قيل عن عبدالحليم أنه قام بترجمة أحلام وطموحات الدولة إلي أغاني.. وقد ساعدته القصائد الحماسية لشعراء مثل مرسي جميل عزيز وحسين السيد وصلاح جاهين وأحمد شفيق كامل وعبدالرحمن الأبنودي الذين قاموا بكتابة كلمات بسيطة ولكنها معبرة وقد شجعه الموسيقار العظيم محمد عبدالوهاب والملحن الشاب آنذاك بليغ حمدي الذي شاركه في رحلة الابداع فجاءت أغانيه العاطفية بسيطة وصادقة وكان صوته معبرا عن مرحلة شديدة الأهمية في التاريخ العربي حيث الآمال الوطنية وأحلام المستقبل بعد الاستقلال وطرد الاستعمار..
والمحتفلون الآن بذكري وفاته الثامنة والعشرين وهو رقم ليس يوبيليا بأي حال.. يبدو كأنهم لم يهتدوا إلي ما كان يميزه عن سائر فناني جيله من مغنين وممثلين سينمائيين.. المقالات التي كتبت للمناسبة في الصحف والمجالات المصرية علي اختلافها رأت فيه مطرب الثورة مذكرة بأغنياته للسد العالي وللرئيس الراحل جمال عبدالناصر.. فدائي.. فدائي.. أهدي العروبة دمائي.. كما رأت فيه مطرب الشباب الطموح مثلما في أغنية الناجح يرفع إيده.. كما أنه أصبح مطرب الحب والعشق عندما يقول دمرتني لأنني كنت يوما أحبها.. هذا هو عبدالحليم حافظ الذي جسده أحمد زكي.. ليجسد لنا أنشودة الألم والمرض والعذاب والكفاح والنجاح هي أنشودة حليم..


آخر مشهد


آخر مشهد صوره الفنان الراحل أحمد زكي قبل حدوث أزمته الأخيرة في فيلم حليم يوم 3 مارس كان مشهد ليل خارجي لعبد الحليم حافظ أمام مسرح مدرسة السعيدية بالجيزة.. وهو مشهد استقبال الجمهور لحليم عند وصوله المسرح قبل أن يصعد ويغني قارئة الفنجان التي كان أحمد قد انتهي من تصويرها بالفعل واستغرق تصوير المشهد ما يقرب من الساعة تغلب فيها أحمد علي آلامه ليظهر عكس ما يشعر به وذلك في ظل أجواء كانت مليئة بالأتربة والزوابع وكان هذه بداية أزمته الصحية الأخيرة لتصل إلي مرحلة ذروة الألم ويرحل.. بعد توقف العمل بالفيلم ولكن انتهي الفيلم..

 

حابس المشعل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-14-2008, 07:30 PM   #37
حابس المشعل
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية حابس المشعل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 773

حابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
موسيقى الامبراطور!
للتحميل:
http://www.2shared.com/file/1730499/...emprator1.html
احد اهم واعظم افلام
احمد (ذكي)!

 


التعديل الأخير تم بواسطة حابس المشعل ; 01-14-2008 الساعة 07:34 PM.

حابس المشعل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-14-2008, 07:47 PM   #38
حابس المشعل
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية حابس المشعل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 773

حابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بقلم طارق الشناوى
في بداية عملي بالصحافة تحت التمرين كنت لا أزال طالبا بكلية الأعلام التقيت به في مكتب المخرج و المنتج الراحل سيد عيسى. كان سيد عيسى قد وقع اختياره على أحمد زكى و أسند له دور بطولة في فيلم "شفيقة و متولي" أمام سعاد حسنى!!



كنت في تلك السنوات "نهاية السبعينيات" و أعترف بأني لا أزال أعشق الأخبار الساخنة و جاءت لي الفرصة على طبق من ذهب، حيث أن "سيد عيسى" يفتح النار على" سعاد حسنى" لأنها لم تستكمل تصوير الفيلم. :أن سيد عيسى قد أقام في قريته بالمنصورة و اسمها "بشلا"- أستوديو و شرع في تصوير الفيلم و سعاد حسنى تماطل في التنفيذ و سيد عيسى يطلق قذائفه عليها و أنا أكتب هذه القذائف و أحمد زكى في أحد أركان المكتب يتابع الموقف صامتا.. غادرت مكتب سيد عيسى و كنت أقفز فرحا على درجات السلم و استمعت إلى وقع أقدام تتابعني، و إذا به أحمد زكى يستوقفني و هو يحدثني عن معاناة الفنان للحصول على البطولة. و أن له زملاء ينتظرون مثل هذه الفرصة. و إنني إذا كتبت هذا الموضوع الساخن على صفحات روزاليوسف سوف تزداد الفجوة بين سيد عيسى و سعاد حسنى و يتوقف مشروع الفيلم و تضيع عليه البطولة.

أثناء سيرنا على الأقدام في شارعي الألفي و عماد الدين و الشوارع المحيطة بهما كان عدد قليل من الجمهور قد بدأ في التعرف على أحمد زكى باعتباره "أحمد الشاعر" في مسرحية "مدرسة المشاغبين" ، و لم يكن لأحمد زكى دور أكثر شهرة في ذلك الوقت. و لم يعلم أحد أن اسمه "أحمد زكى" كلهم عرفوه فقط على انه "أحمد الشاعر"..

استطاع أحمد زكى إقناعي بان أحقق قليلا من سخونة الحوار و أن أحاول أيضا تهدئة الأطراف، تعاطفت مع أحمد زكى و جيله من المطحونين و شعرت بأن شهيتي المهنية تهون أمام القضية الأهم و هي مستقبل جيل ..

هكذا أخذتني مشاعر رومانسية نبيلة!!

و توقف مشروع الفيلم رغم كل ذلك و أسند الإخراج إلى على بد رخان الذي رشح أيضا أحمد زكى لدور "متولي" و بدأ اسمه يلمع باعتباره "أحمد زكى" النجم الأسمر و لم يعد أحد يذكره "بأحمد الشاعر" و بالطبع لم يعد متاحا لأحمد زكى التجول بحرية سيرا على ألأقدام في شوارع وسط المدينة و انتقل من لقب "الشاعر" إلى لقب أخر هو "الترمومتر" أصبح أحمد زكى هو ترمومتر الأداء الدرامي في العشرين عاما الأخيرة’. انه الفنان الذي أصبح مقياسا للجودة مثلما كان "رشدي أباظة..مثالا على النجومية الطاغية في جيله رغم تعدد النجوم. هكذا أحمد زكى هو مقياس الأداء رغم تعدد الموهوبين في جيله.

أحمد زكى شأنه شأن كل النجوم لا تلمع موهبته إلا إذا كان هناك دور يفجر هذه الطاقة و يستفزها. و لهذا اختلفت معه على عدد من الأفلام التي قدمها و التي لا أرى فيها أكثر من تبديد للطاقة. لكنه في المقابل عندما يعثر على فيلم مثل" البريء" أو" الحب فوق هضبة الهرم" أو" طائر على الطريق" أو" أضحك الصورة تطلع حلوة" في هذه الأفلام تنشط خلايا الإبداع و تتلبسه الشخصية الدرامية التي يؤديها. أختلف مع أحمد زكى في عدد من الأفلام ، ووجدت انه لم يعد أحمد الشاعر الذي عرفته في بداية المشوار ، و لم يعد يتقبل الرأي الأخر بسهولة و خاصة أن النجم في العادة يحيط به عدد من المنتفعين أو المبهورين دوما، و رغم ذلك فان مساحة تقديرى لموهبة أحمد زكى لم تتقلص في داخلي، و إن كانت لقاءاتنا باتت فقط عبر الشريط السينمائي.



و جاء فيلم "أرض الخوف" الذي يمزج فيه أحمد زكى بين الأداء الصوتي الدرامي و الأداء كمعلق على الأحداث. و نتابع الشخصية عبر 20 عاما في مشوارها، و يقدم أحمد زكى نغمات أداء متباينة تتوافق مع هذه الشخصية التي تعيش أكثر من بعد. فهو ضابط الشرطة المزروع داخل عصابات المخدرات، و هو في نفس الوقت بدأ يتعايش مع شخصيته الأخرى المتحررة من كل قيد، لكنه أحيانا يستيقظ و يبدأ في صراع بين الشخصيتين . فيلم "أرض الخوف" لدا وود عبد السيد، لا يمكن أن يتحقق فنيا بعيد عن عبقرية الأداء التمثيلي



و هكذا تعانق العمق الفكري و البصري و الصوتي لدا وود عبد السيد مع أحمد زكى القمة بلا نازع في هذا العام. و هكذا أصبح شاعر "المطحونين" هو" ترمومتر" الموهوبين فعلا.

 

حابس المشعل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-14-2008, 09:28 PM   #39
حابس المشعل
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية حابس المشعل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 773

حابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي شكراً له,


رسالة من قاريء
ــــــــــــــــ

[نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة]

وَحْدك ولكن لك من حزنك إكثار
.......... أحباب, وأبواب, وصلَوات أمة!

عمر علي.


.
.

بردان ياابو هيثم؟! نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 


التعديل الأخير تم بواسطة حابس المشعل ; 01-14-2008 الساعة 09:32 PM.

حابس المشعل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-14-2008, 09:39 PM   #40
حابس المشعل
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية حابس المشعل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 773

حابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حابس المشعل مشاهدة المشاركة
رسالة من قاريء
ــــــــــــــــ

[نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة]

وَحْدك ولكن لك من حزنك إكثار
.......... أحباب, وأبواب, وصلَوات أمة!

عمر علي.


.
.

بردان ياابو هيثم؟! نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عارف ايه أجمل شي ممكن الفقير يرتكبه في حق البرد ياابو هيثم؟!
الموسيقى
جربت طبعاً تبكي من الداخل
لكن
جربت تموت؟!
طيب ايه رأيك تسمع معايا [وداع] لـ عمر خيرت
http://206.51.227.40/~mmuzcom/xxsong...naw3at/wda3.rm

 

حابس المشعل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وراء الستار الأسود .. عبيد خلف العنزي أبعاد النثر الأدبي 23 06-27-2008 05:33 AM
وفاة الشيخ عبدالعزيز المسند هدب أبعاد العام 17 10-05-2007 03:48 AM
خل الحزام الأسود ينفعك !!! علي القحطاني أبعاد العام 10 07-15-2006 09:04 PM


الساعة الآن 02:20 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.