هل أنا على صواب وكُلهم مخطئون ؟
أرى الأغلبيه وقفت ضد ما كتبت والأغلبيه أيضا ً قالت بأني أخطأت في تناول الموضوع , وأني أسأت للكاتب بأسلوبي , وهذه ِ الأغلبيه من الأشخاص الذين أثق بهم تمام الثقه وأعلم بأنهم لا يكنون لي إلا كل حب واحترام , وهذا ما يجعلني أعود للموضوع كقاريء لا ككاتب له , مع تجريده من كُل الأسماء أعلاه , قرأت الموضوع بأعينكم ومن ذات الزاويه التي قرأتم بها فوجدتكم على صواب ووجدتني مخطيء , وحين عُدت لأقرأ من منطقي ومن زاويتي وجدت أني على صواب إلأ أني كُنت حادا ً , ربما قناعتي بأن النائم لا يشعر بشخيره هو ما يجعلني أستعير آذانكم لأسمع , اقفلت المتصفح وفتحت كتاب محمد الرطيان " كتاب " الذي لم أنهي قراءته حتى الآن وكنت قد وضعت إشاره حيث وصلت , فوجدت نفسي أمام هذا المقطع :
كل هؤلاء الواقفين في اليسار ، لا يجدون شيئا طيبا ُ في اليمين
وكل هؤلاء الواقفين في اليمين ، لا يجدون شيئا جيدا ُ في اليسار
كلاهما متطرف ، ومتعصب لما يؤمن به .
فنفس التربة التي أنبتت متطرفي اليمين
هي التي تنبت متطرفي اليسار .. وما أجهل الاتباع والمعجبين !
تعالوا ، وأستمعوا لشاعر شعبي بسيط جدا ُ ، لم يقرأ نصف الكتب التي
قرأتموها ، ولكنه أذكى ، وأبهى ، وأكثر تسامحا ُ منكم ، ليقول لكم :
الطـير بالـجنحان محلا رفيفه
............ وليا أنكسر حدا الجناحين ما طار
(يمنى) بلا (يسرى) تراها ضعيفه
............ ورجلن بلا ربعن على الغبن صبار
على فكرة : هذا الشاعر الشعبي لم يتلقى تعليمه في " هارفرد " ولا "
جامعة الامام " !
أنهيت المقطع ونظرت إلى الغلاف لأرى صورة صديقي محمد الرطيان والذي شعرت بأنه ُ يرمقني بنظرته ويعاتبني هو أيضا ً , وكأنه ُ خصني بهذا المقطع أو كتبه ُ لأجلي , اقفلت الكتاب وعدت للمتصفح لأعيد قرائتي للمقال , ولا زلت بين لومي لنفسي وبين العزه بالإثم , لا زلت أقول أن عبده ُ خال نواياه سيئه تجاه عائض القرني ولهذا كان مقاله , ولا زال شيء داخلي يقول حتى وإن كانت نيته ُ سيئه لا يُعطيك هذا الحق في نبش نواياه ومحاسبته على النيه حتى وان كنت مقتنعا ً بها كُل القناعه , وأتسأءل لماذا حتى الذين يختلفون مع فكر عبده خال قاموا بلومي على مقالي وقالوا أني كُنت مسيئا ً في هذا المقال ؟ وحتى الذين طعنوا في شخصه برأوا مقاله ؟ , عدت لكل المخطئين في هذا العالم والذي أعلم يقينا ً بأنهم مخطئون وسألت نفسي لو لم يكونوا مُقتنعين بأنهم على صواب لما تمادوا في خطأئهم أو على الأقل أغلبهم , ورغم ذلك هم لا يرون أنهم على خطأ رغم كل حديث الناس من حولهم والذي من الممكن أن أكون أنا من بينهم , ربما لأننا حين نُحاور كُل ما يدور في خلدنا أن نقنع الآخرين في نظرياتنا ولا نضع ما نسبته ُ واحد بالمئه أن نقتنع بنظرياتهم .
كُل ما سبق هو تفكير بصوت عال ٍ مارسته ُ هنا في المتصفح
ونتج عنه ُ السؤال الذي بدأت به ِ كتابتي الرد " هل أنا على صواب وكُلهم مخطئون ؟ "
ما جعلني أعود لقراءة مقالي مره أخرى لأرى كم أنا مُخطيء وأنتم مصيبون ولست ُ أخجل من الإعتراف بذلك
" نعم أنا على خطأ "
أعتذر من الكاتب عبده ُ خال على ما كتبته ُ عنه هُنا فأيا ً كانت نيته ُ في ما كتبه ُ في حق عائض القرني , لم يكن لي الحق في التهجم عليه كما فعلت , وأعتذر من الجميع على ما بدر مني في هذا الحوار ممن نافحتهم وجادلتهم فخطّأت أقوالهم , وممن وافقوني فأثرت حفيظتهم ضد الكاتب فحاسبوه على ما نبشت ُ له ُ من نيّته .
أعتذر كثيرا ً
حمد الرحيمي
عساف المقبل
ماجد العيد
العطر
نايف الروقي
عبد العزيز رشيد
شكرا ً من القلب على حضوركم وعلى ردودكم النيّره
ولكل من سبق وأضفت ردا ً على مشاركته شكرا ً لكم كثيرا ً فالحوار معكم خرج بفائده بلا شك
تستحقون الشكر كثيرا ً
فشكرا ً للجميع
وشكرا ً
لـ محمد الرطيان أيضا ً
لكم الود