~ أكثر من ذي قبل // يا دنيتي تبسمي

[جنة الحور]

هل صادفتم شخصا ..

مشغول مشغول مشغول

يرددها كتسبيحة أو أكثر !!

إنه هنا _ تحت المجهر _

دوما مرتبك يتخبط في مشيته يضرب الأشياء من حوله يوقعها على الأرض يضحك لشدة حرجه

ويوهم الآخرين أنه كان متعمدا ليضحكنا

يومه كما يبدو لنا مزحوووم مزحووم .. لا نكاد نراه حتى خمس دقائق متواصلة يوميا

فهو مشغول بين عمله وطلابه وأصدقائه و .... شريكة حياته

فعلا هو مشغول

وتواصل الأخت _ س _ وصفها باستغراب

كنت دوما أعذره رغم أن بعض الشك يسايرني بأنه يبالغ بانشغاله

فكرت كثيرا بالأسباب .. لماذا يوهمنا أنه مشغول .. هل يرانا عبئا عليه نحن إخوته وأمه

فقمت بمراقبته لعلي أكتشف سرا يخبئه هذا المشغول

وراقبته فعلا و

وليتني لم أفعل

فقد أكتشفت أنه مشغول فعلا !!! وكدت أن أظلمه

في أحد الأيام وأنا عامله مثل كونان ... أتتبع تحركاته أرتفع صوت الآذان أردت الذهاب للصلاة

لكن قلبي يريدني أن أبقى وأكمل مراقبتي !!

فعلا جلست قرابة الساعتين بعد الأذان !!! وهو متسمر أمام الحاسوب ولم يعر الأذان أي اهتمام

انتظرت على أمل أن ينتهي من عمله ليصلي

لا حياة لمن تنادي

إلى أن أتته مكالمة هاتفية يقوم مسرعا كالعادة قاصدا دورة المياه ويستحم

ويخرج وبعض قطرات الماء تدلل على استعجاله في كل شيء حتى الاستحمام

أسرع من أي لحظة أخرى وهم بالخروج من المنزل فهو ذاهب للقاء شريكة حياته

وكررت المراقبة أكثر من ثلاث سنوات ! وفي كل مرة كان يطيل الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر

أو يخرج مسرعا

يستحيل أن أفسر خروجه للصلاة في المسجد لأن المصلين حينها قد انتهوا ورحلوا لبيوتهم

أردت مصارحته .. لم أجرؤ على فعلها

أخبرت من هو أكبر منه ليتصرف معه فأنا ما أنا إلا حواء ذلك المخلوق الضعيف


أرأيتم كم هو مشغول

حتى عن أداء الصلاة !!


_ !!!!!!

 

[جنة الحور]

ما هي أوجه الشبه بين الألم والخوف ؟؟

والاختلاف ؟!

 

[جنة الحور]

كانت الغيرة قديما ميزة أو صفة أنثوية

فحين تذكر كلمة غيرة أو توصيف لردة فعل تحمل الغيرة ؛ بديهيا تتراءى أمامنا أنثى

هذا الزمن العجيب إن صح التعبير .. لا يميز الذكر عن الأنثى

فالغيرة لم تعد حكرا على جنس دون الآخر

وكم قالوا بأن غيرة النساء قاتلة !!

وأنا أقول بأن غيرة آدم .. فتاكة .. كالصاعقة .. تنسف ما حولها في جزء من الثانية

غيرة حواء تتولد من وجود حواء أخرى ومقارنتها بها

أما غيرة آدم !! تتولد من وجود حواء المنافس !! الند !! الخصم !!

فهي تنتج عن مقارنة ما ومفاضلة بين من يستحق الترقية أو من يعمل كثيرا أو من يقود السيارة !!

أو من يعيل الأسرة

منتهية بحكم بالإعدام

 

[جنة الحور]

هنالك بضع حلقات مفقودة من ذاكرتي ،، أسعى جاهدة أن أجدها سريعا

 

[جنة الحور]

كم من المرات استوقفت بمنتصف الطريق

الطريق الذي نويت أن تسلكه بلا هوادة

ملبيا ذاك النداء .. لتعود أدراجك

_ من دون اقتناع _

وتعدل عما كنت تريد فعله

فقط لأنهم !! كلللل دنياك

 

[جنة الحور]

هل قارنت يوما بين أفعالك وأقوالك ؟

افعلها قريبا ؛

إنها من أصدق اللحظات على الإطلاق

فلتكتشف من أنت وما تكون !

بقليل من الصبر وكثير من الصدق وأكثر منه من التواضع

ستجد الكثيييير من المتناقضات في مصفوفة قيمك !

فلربما تناشد وترفع رايات شيء لست تطبق ربعه في حياتك

..

هي من أسعد اللحظات لدي ، حين أكتشف مراوغتي مع نفسي

وأيضا لهي من أتعس اللحظات حين أكتشفها في الآخرين من حولي

هو تعصب لفكرة ما !! لكن بلا تطبيق وهذا الأمرٌ

والأدهى من ذلك حين تواجههم بذلك !! فقد يشنون حربا هوجاء عليك وعلى من حولك

وكلما أثبت لهم صحة ما تقول يتشبثون بأفكارهم أكثر فأكثر

ويصرون على أن يكونوا ضمن هؤلاء (( أم على قلوب أقفالها ))

ازدياد اصرارهم دليل قاطع على رؤيتهم لتناقضهم لكن الإحساس بالفشل والشعور بالاحراج

له تأثيره عليهم ليزدادوا ذنبا على ذنبهم

 

[جنة الحور]

انقلاب !!

اشهدوا لي ففي هذا اليوم قررت الانقلاب

 

[جنة الحور]

محبتنا لمن حولنا تتحكم فيها عوامل عدة

فهذا له نصيب الأسد وذاك له من المحبة القليل

حسنا ..

ومحبة الأم لأبنائها ؟!

( أنا أحبكم كلكم .. نفس المحبة )

كثيرا وجدا ترددت هذه الجملة على مسامعنا مذ كنا صغارا

وحتى نشيخ..

من منكم لامس مصداقية هذه الأكذوبة !