اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجدان الأحمد
عطر الجنّة
بدءًا بـ إصبعك ومرورًا بـ السرب وتعرّي وتجلّي وإتيان وصدقة ..
أتعلمين ماذا أصابني ..؟
أتعلمين ماذا حدث ..!
عصف ونزف ودمار وإنهيار وبنيت من جديد ..
بذاك الإصبع ..
ولاتقولي أنه الباقي من العمر ..
لم أرضى بتلك الكلمة أبدًا ..
لكِ العمر كلّه يا جنة ولنا نحن آخره ..
ولنا نحن باقيه ..
أقرأ معجزاتك فـ أرتبك ، أندهش وأصمت ..
أعجزتني يا عطر بـ كرمك ..
وربّي وربّك يا عطر لا أملك ردًا يليق بكِ ..
وأنا التي أرتّب ردودي عليك دومًا وأُلْبسها أبهى الحلل كي أحوز على رضى حرفك ..
لك كل كلمات الشكر التي قالوها وكتبوها وعجزوا على التعبير عنها ..
لك النبض والقلب يا عطر
|
.../ حِينَما أمْسُك أصَابِعي ,
يَخَالِني أنّي أُمْسك أرْوَاحاً صَغْيرة .. أرْوَاحاً مُوغِلْة بِالْطِفُولة ..
تَتَشَابَك مَعْي نَحْوَ طَريقٍ تَضيعُ وَدَائِعهُ ..خَالٍ مِنْ الْجُغرافِيا .. عَقيمٌ مِنْ الْتَارِيخ .. مُتخَاذِلٌ مِنْ الْحَضَارة ,
نَحْو طَريقٍ ..بَقَدمٍ وَاحدةٍ ..ورِئةٍ واحدةٍ ..وَنردٍ وحيّد ,
نَحْو طَريقٍ بأطْرَافهِ حَقائبُ الْمَوتى .. مَعاطِفُ الْمَنفى ..وَمَظلاّت الْجَدبِ الْبَاكِي ,
.../ حِينَما أمْسُك أصَابِعي ,
أشْعُربَتواصى الْفُقْراء فَوق ذِراعي .. وَهُمْ يَحْصِدون بِجوعُهم الْقَمح الْمُخبىء تَحْت لِحْاءِ أظَافِري ..وَيَتْرُكون لِي :
غَنْيمةُ مَلامحهم الْبَاهتة الـّ تَنْعَجِن بِقَسْوةٍ بِالْفَراغاتِ الْمُلقاة بِإهْمالٍ عَلىْ جَلْدِي .. غَنْيمةُ الْحَرفِ الْمُتهَالِك ..
وَالْنفسُ الْظْمأى ..والْعَقُل الْنِصفُ مَبْتُور ,
.../ حِينَما أمْسُك أصَابِعي ,
يَتَخَلْلُني تَنَبؤ مُشوش كَ وَشْوشةٍ مُرْتَبْكة .. تَنبؤ بِشَكٍ مُوْقِن ..أنَّك تُدْنين بَبَصَركِ عَلى أطْرَافِي يَاوَجْدِان ,
تُجْمَعين إلْيها الْحَياة كَ رَحْمةٍ عَظْيَمة ..ف يَفْيقُ الْمَوتى ..يَتْوَطَنُ الْمَنْفى ..يَهْبِطُ الْمَطر ..يُغْنَى الْفَقراء ..تَكْتِملُ الْرِئة ..يَنْمُو الْعَقْل
تَتَصَالحُ الْأقَدام ..تَتَنامى أوْجُه الْنَرد .. يَتَجْغرَفُ الْتَاريخِ .. وَتَأتْي الْحَضَارةُ كَ أوْلَ عْهدٍ لَهْا بَعْدَ الْجَاهْليةِ ,
لا أدْري يَاوِجْدَان لِمَ تَفْعَلين لِي كُل هَذَا كَ أمْرٍ يُنْهيني الْيه كُلّ إتْيانٍ بِك ,؟!
كَمْ أنا مَلْأى بِكُلِّكِ يَا مَلائِكية ,
كَمْ أنا مَلْأى , ــ وَ ’’ أُغَنِيّكِ ’’
كْم أنَا أطْيّر ...../
أُحْبُكِ