البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

‏وما زلت أرقب غيبا غريبا
يلاطف ليلي .. كغيث السحاب
فحينا أراه نداء حزينا
ينافس طيرا.. كثير العذاب
وحينا أراه.. حماما كئيبا
يفرفر في الأفق عند الهضاب
وحزني طويل.. وغيبي ضرير..
وأتبع دربا كثيف الضباب

 

[حمد الدوسري]

‏تُريدينَ أن أجثو لِحُبِّكُ مُخْلصاً
وعن حُبِّ غَيري أنتِ لم تترفَّعي
كِلانا يَرى ثَوبَ الوصالِ محرَّقاً
بِكَفِّكِ حرْقاً واضحاً لم يُرَقَّعِ
أُوَدِّعُ ما استحليتُ ما عاد ساحري
غرامكِ، وَلَّى مِن دياري فوسِّعي

 

[حمد الدوسري]

‏كأنَّ الصليبَ على صدرهِ
لُجينٌ ببدر الدجى مُذهبُ
مياهٌ تَخَضْخُضَ رجراجها
وللنَّبعِ من حولها طحلبُ
يحجُّ به للنقا راكبٌ
إذا جاءه الزيفُ لا يُركبُ
تهزُّ له العينُ أجفانها
إذا مرَّ من حولهِ الموكبُ

 

[حمد الدوسري]

‏وَرُبَّ محبٍّ صارَ يَسلو فقيدهُ
أَلا تِلكَ أَصنامٌ بِغَيرِ قُلوبِ
أَفي كُلِّ يَومٍ لِلبريَّةِ حادِثٌ
يُزيلُ مِنَ الأَنظارِ كُلَّ حبيبِ
تقصَّدنا غيبَ المَنونِ بطعنةٍ
أَبى الدَهرُ أَن يَأتي لَها بِطبيبِ

 

[حمد الدوسري]

‏ومنطقةُ بيتُ ابنِ مكتومَ وِجهَتي
وبستانُها والزهرُ ما بينَ أَذْرُعي
سقاها وحَيَّاها الحَيا مِن سحابهِ
وأغرقَها بالرِّيِّ مِنْ كُلِّ مطْلَعِ
إليْها، ولي فيها مبانٍ سترْتُها
كستْري لمنْ كانتْ عُيوني ومسْمَعي

كتبتها في الطائرة خلال رحلتي إلى دبي لحضور زفاف الشاعر (سلطان بن عزيز المنصوري)

 

[حمد الدوسري]

‏رمت عن خالِ وَجنتِها حجاباً
وأبدَت ثغرها من تحتِ خودِ

وقالت والخمارُ على يَدَيها
بهذا مقتل الحمد الجعيدِ

 

[حمد الدوسري]

 

[حمد الدوسري]

أَغار عَلى الغِر من حبَّبَه
هُوَ الحُبُّ من يُلقِه أتعبَه
ذَوَى الجسمُ منّي وثوبي مَعي
فَلِلَّه أَمرِيَ ما أغربَه
يَحِنُّ فُؤادي إِلى حارقي
فذاك الجوى وسطَ مَن جَرَّبَه