البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

‏مرَّت كوردٍ في الربى مبهرِ
على بساطِ الغرفةِ الأحمرِ

ومثلَ قطنٍ حركته الصَّبا
حرَّكَتِ الذَّيلَ على المرمرِ

وجسمها الرّيانُ في صوفها
كالجبنِ يوم البردِ بالسكَّرِ

 

[حمد الدوسري]

والشِّعْرُ مبنًى، وإمتاعٌ، وقافِيَةٌ
ووَفرةُ اللُّغَةِ الفُصْحى وإتقانُ

وما سِواهُ خيولُ الشِّعرِ تركلهُ
ويَتَّقِي سُمَّهُ الإنسانُ والجانُ

 

[حمد الدوسري]

وتَدورُ صوبَ حِمى الرَّسائلِ
وابتساماتِ النّواعمِ والتسمُّعِ في وهمْ

ووسائطٌ عتبى ؛ لأنّكَ غِبتَ عن
سَفَرٍ لمُنْتَظِرٍ، ولم تخسرْ ولمْ

والعاشقاتُ حديثَ حبكَ ساعةً
مائةٌ يخربهُنَّ إكثارُ الكرمْ

والخائناتُ قصيدكَ العَذْبَ الّذي
عَوَّدْتَهُنَّ عليه في غبنٍ وهمّْ

أين الحياةُ لشاعرٍ ولساذجٍ
يَصِلُ المطارَ إلى المطارِ ولم يَنَمْ؟

فمتى ستنضجُ لِلكرامةِ والهَوى؟!
ولأيِّ بيتٍ تلتجي ولأيِّ دمْ

 

[حمد الدوسري]

‏ومثلَ قطنٍ حركته الصَّبا
حرَّكَتِ الذَّيلَ على المرمرِ

وجسمها الرّيانُ في ثوبها
كالزبدِ يوم البردِ بالسكَّرِ

 

[حمد الدوسري]

تبي غيري بتلقى وإذا تبي مثلي
صلاة الفرض .. ماتّشبه السنه

 

[حمد الدوسري]

علمتني انك رخيص وكلن يطولك
وعلمتك اني النادر وما اتكرر

 

[حمد الدوسري]

‏وقبَّلتُها حتى بصرتُ عروقها
وما كان صدري بالعناقِ ليكتفي

فأنّت وقد علَّقتُ كفِّي بظهرها
فأعرقَ فيها كالربابِ المُنَطَفِ

وقالت كذا نفدي فيطمعُك الرضا
ألستَ بما لم تَبدُ في الحلمِ تشتفي

 

[حمد الدوسري]

‏ورغبنا بخلودٍ فغدا
حبنا البؤسى ودنيانا لمي

إننا كبراً هجرنا كافراً
وتبِعنا عابداً بينَ الوري

نحنُ عصفورانِ نختارُ الشذا
والصَّبا والتوتَ في الجوّ الصفي

فتكرم وافتحَن صدركَ لي
لكَ أفتَح عاجلاً صدري الدمي

عند ترتيلكَ أشعاري بدت
تستَميلُ الملأ الأعلى علي