|
معرفات التواصل |
آخر المشاركات |
|
أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-27-2010, 11:34 PM | #313 |
|
كل شيء منك احتملته، غير أن توليتك الظهر لبحر سؤالي، ووفائي وضع لي حداً بيني وبينك لا تزعزعه الرواسي، ولا تحركه المغيرات، وأصبحتِ لي كالفراغ لا يشد انتباهاً، ولا يثير عتاباً.
|
08-28-2010, 02:00 AM | #314 |
|
أما أنت أيتها الأديبة البارعة ، فقد أراني بعدك هذه الأيام حقيقة أخرى عشتها مع رسائلك ، كل رسالة تأخذني جانباً في إسرار تنصت له أشواق روحي، فتختلسه خطفاً كخطف الحبة بمنقار طائر هلع يرتفع بها ليخلو بها في طبقات الجو العليا..
|
08-28-2010, 03:35 AM | #315 |
|
يا مترفة الحرف في نشوة الكبرياء، ويا عذراء الرسم المتفرد إذا زاوجتْ بين أطراف البيان كمعشوق ، وعاشق توأمان هما في نبضة البدء..توأمان في نفضة الختم، ويا سلطانة تمكنتْ إذ حكمتْ..قولي لي: متى يستريح عنائي من اللهث خلفك وأنتِ تبعثرين أنفاسي قبل الوصول إليك على حصة الزمن المقسوم لي!
|
08-29-2010, 12:14 PM | #316 |
|
ما أجمل هذا الصباح لولا رسالتك الغاضبة علي غيرةً لا محل لمبرراتها إلا تدلل المحب على محبوبه تدللا صباحياً يعاتبه على تفريط في لا تفريط، ويشاكيه تقاطر الليالي من عمره معه هدراً دونما لقاء يرتقبه، أو اندماج يؤمله.
|
08-29-2010, 12:53 PM | #317 |
|
دعيها تأكل من الهواء موائد الهوى، وتعيش أحلام الكبار علّها تقتات من شخوخة تلك الأحلام ما تقنع به ذاتها المفلسة من كل معنى، سوى معنى التخبط المنصرف منها في حروف لا يعرف الصدق طريقها. وما أنت يا درة الأدب بوكيلة عن كل سقيم، أو مريض يجد في أحلام الرؤى متعته، وما أنا بلصيق حالة أحيا وأموت عليها، وبها وقد أدركت الفوارق، وعلمت الأبعاد، وتمكنت من تمييز الثرى من لمعان الثريا.
|
08-30-2010, 01:21 AM | #318 |
|
أرايت كيف تعلمت النسيان حتى أتقنته، هل أدركتِ كيف يصد القلب عمن ملأ جوانبه، وعمقه، وكيف يندفع إلى خارج حدوده ليجد في الخارج ما يخلصه من أهل الداخل، لا أنكر أنك تغلغلتِ في أنسجته حتى كاد لا يتخلص منك إلا باستبداله وهو محال..ولو استبدل لا يضمن مطلقاً أن تزاحمي بقوتك ذرات الهواء على بابه ليخلص لك كما خلص لك ماضياً، وحاضراً، وأسأل الله ألا يكون مستقبلاً!!
|
08-31-2010, 02:27 PM | #319 |
|
بالأمس التقينا، وعلى مدى الليل المبهم استعرضنا معاً مفهوم الإحساس الجائش بين الاثنين إذا عانق مفهوم المعرفة الوهبية بينهما، وهي معرفة لا تضبطها صمامات التحفز، ولا تتحكم بها مفاتيح الاستعداد المسبق، لقد جاءت كنجمة طائشة مستفزة مجموع النجوم لتفرض وجودها بينهن واحدة في مجموع، ومجموعاً في فرد..وحينما التقينا ألقيت السمع بجميع حيثياته إلى شرح لها عن واقع ما ينتابها عندما تلامس مشافر عينيها حروفي قراءةً، وتدبراً، وهي الأديبة العنيدة علماً عناد الواثق من ذاته لا يرضى لها بالدونية ، ولا يسومها رفداً منقطعاً والأرض تعج بما به تعج من أسماء الأدب ولا مسميات.
|
09-01-2010, 02:22 AM | #320 |
|
وبتنا نرمق السعد في عيون حروفنا الليلة، ونفطن إلى جريانها منسحبة على شيء من هدوء الليل، مستوية على بساط طفولي آخذ بكلينا قبالة بعض..وماهي بليلة في منطق التوافق بيننا! إنها التكوين المبدئي للكون من لدن آدميته، إلى لا نهاية لمدته، فمنها سؤال، ومني إلى سؤالها سؤال، فالجواب لم يحن بعدُ، أو قل: هيهات هيهات أن يتبلور جواب بين اثنين ما زالا من الدهشة ببعضهما يتساءلان نهماً لا قطع له إلا بأن تراهما لا قطع بين خلاياهما ساعة عناق.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|