يا طلال أنت لا تمثل إلا نفسك
لا أنت تمثل السلطات السعودية ولا الشعب السعودي ولا أنا امثل سلطة مصرية
فلا تسيء بكلام لا أظنه يليق بقلم كاتب أو صحفي كما يشار إليك
نحن لا نحمل الحقد لأحد أيا ما كان .. سواء كانت المملكة تقدم مساعدات مقابل مصالح لمبارك الذي وللآن يتم دفع الملايين له لتبرئته والتي لن يحصل عليها مهما وصلت مكانة طالبها له .. ف " انتفاخ " كرش المخلوع بالملايين منكم أو من غيركم ليست مسئوليتنا .. فالمصريين لم تصل لهم أية مبالغ من السعودية .. فالفقير كان ومازال فقيراً .. أسأل " الحرامي " لا تعاير المسروق
الشعب المصري بريء من المساعدات السعودية / الأمريكية ويرفضها تماماً بمنتهى الاحترام
ولكن رغماً عنا كانت سياستنا المنحرفة تجرفنا لحيث لا نريد .. أنت ابتعدت كثيراً بكلامك عن موضوع الجيزاوي والشيء بالشيء يذكر فقد ابتعدت أنا الأخرى مادام الموضوع خرج عن مسرحية الجيزاوي التي لا نعلم حقيقتها للآن .. سواء أعترف على نفسه أم لم يعترف " فدهاليز " السياسة والسياسيين لا آخر لها ..
ومن قال لك أن الجيزاوي إن كان مخطئاً بحق لن يكون مجرد مواطن مصري أخطأ وأخذ عقابه
بعيداً عن أن يكون صفراً على شمال مصر أو السعودية .. هو مواطن مصري له حقه وعليه واجبات ..وأنا كعضوه في منتدى أدبي كبير سوف أراجع نفسي آلاف المرات وأسأل نفسي هل عندي ما أكتبه في ذلك الموضوع سوف يفيد القارئ .. أو سوف يرفع رصيدي لدى المتابع .. هل سوف أضيف جديداً في الموضوع .. !!!
أم أنا أسعى خلف " فرقعة " موضوع دون أن أكتب محتوى لا يحتوي إلا على " معايرة والعياذ بالله " على بلد بعينه من خلال " الجيزاوي " .. وأنت تعلم جيداً أن لا عطاء بدون مقابل ..
وطالما أنت رأيت أن الجيزاوي صفر على شمال المملكة .. لماذا كتبت عن مسرحيته .!!.!!
نحن الشعوب العربية مشكلتنا أننا لازلنا عبيد " الأنا ونحن " .. لن ترفع لنا راية طالما نرى بعضنا من خلال هذا المنظور الضيق .. ومصر و إن كان تمر بأزمة فهي لن تكون أكثر من أزمة ولن تذهب للهاوية بإذن الله تعالى وسوف يرد الله كيد الكائدين
أنت بحديثك وموضوعك تزيد الأمر اشتعالا فوق ما هو عليه ..فالشعب المصري البعيد عن الأعلام والسفارات رأيه مغاير لما تتحدث عنه ولا " يقلقني ولا يقلقهم " شيء .. فإنه يرى أن قضية الجيزاوي ما هي إلا قضية عادية والخاطئ يستحق عقابه .. ولكن عندما تصل إليه نبرة التعالي سوف تصبح ردة فعله أعنف وأعنف .. " و مطرح ما ترسي دقلها " << مثل مصري صميم
الكاتب الحق لا يشعل النار .. والشعب المصري الطيب لا ينكر مساعدة أحد و كل ما تقوله هو درس لكل مصري إن يعمل ويجتهد لنستعيد كرامتنا وعزتنا التي أهدرها مبارك طيلة سنوات وسنوات .. لكي لا نحتاج للأيادي البيضاء ثانية
وفي النهاية اشكر أختي سلاف على ما قالته .. وأقول يا عزيزتي سلاف الحقائق ليس هذا زمانها .. سوف تجدين من يهب ليطفأ نورها بكل ما يملك .. لأنه لا يستطيع أن يواجه " الأنا ونحن " التي تنمو بداخله بشكل مخيف .. مواقف مصر الرائدة لا ينساها أحد على مر السنين الطويلة ولا ينكرها إلا جاحد .. وكأن الفقر عيباً في قاموس البعض كما تفضلتي .. ولنا في رسول الله أسوة حسنة ..