تَصوِيت : [ قوَامِيسُنا : فوَانيسُنا ]

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

الْفَانُوس [ 1 ]

[ الْنَبض ] الَّذي بدأ فيه الْشَاعِر أبْياته ..
ظَهرَ رَحْيماً جِداً ..وَعامَل [ الْجَرح , الْحيرة , الْوجَع , الْسُهَاد ] بِكامِل الْقلبِ
وَالْحُسنى .
لِذا جَاءت [ الأبْيات ] كَ اللغة المُستخدمة ..عَذْبَة جِداً , وَسَلسة جِداً ..كَ نهرٍ صَافٍ ,
أيضاً : اسْتَطاع الْشَاعِر الْمِثالِي فِي تَرْكِيزه .. تَرْتِيب الْقَامُوس كَ أقربٍ هَيْئةٍ كَان بِها مُبْعثراً ..

-أُهْنئه بِمُصافحةٍ من الْغيمِ على ذَلك ..
وَأشْكُره ,


الْفَانُوس [ 2 ]

الأبْيات هَادِئة جِداً ..
رُغم الْتَناقُضات ..فِي الْصُور الْجَمالِية للقصيدة كَكُل .
الْمَشاهِد كانت بِمُنتهى الْعَفوية ..مُتناسبة فِي قُوتِها طَرْدِياً بِطولِ الْبَحرِ المُستعمل .
الْقَامُوس : طوّع الْشَاعِر - تماماً - ..أيضاً : الْبَحر حدّ مِن خَياله .
اللمسات الْشعرية ..مُحافِظة على رِقة جَمالها ..
وأصابع الْشاعر أيضاً .

- جَمَيل ,


الْفَانُوس [ 3 ]

الْثَلاث الأبيات الأولى :
- جَميعها تتجه لـ [ العينِ ] وَما تُمارِسه
فِي طَبْيعتها مِن خِلال الْشَاعِر : الْسَهر , الليل وظَلامه , الْصَباح وَبَشَائر رُؤيته .
- وَجَمْيعها : تَمْتَلك عُذوبة فَائِقة مِن نَاحِية الْفِكرة ..والألْفَاظ ..وما يكْتنزها من
شِّعرٍ أيضاً .
وَبَعْد الْثَلاث الأبيات : انتقل الْشَاعر بِمُفاجئةٍ بَسيطة لمرحلةٍ مِنْ الُحزنِ الأكثر جَلْبةً فِي الْنفس ..
وظَهر ذَلك جَليّاً فِي زِيادة حدّة ألفاظه ..تماماً : بِما يُناسب [ الْشُعور ]
وانتهى ب غصّةٍ جَافةٍ ..لَكنها أنبتت الْعُشب بين القوسين الأخيرة .

- مُتَمكن و جَماله فِي قوّة عُذوبته .



الْفَانُوس [ 4 ]

الْكَلمات غَالِباً : تَحْصر الْخَيال ..لِلْفِكرة الْمُرادة فِي الْبَالِ وَ الْنَفس .
هَذه الْمَرة ..الْخَيال حَصَر الْكَلمات ..بللها بِالْمَاء ..وَعَجَنها ..وَشكلها أيضاً
بهيئةِ [ صُورة ] شِعرية .. عَمِيقة , حَزْينة , شَارِدة فِي الْصَمت ../ وَتَنْتهِي : بتساؤلٍ وَحُلم .
الأبْياتُ الْخَمس : أجْدها مُمتّدة ..ومَليئة بمكامِن دَهشة تخصّ الْشَاعِر
وَ تَدلّ على خُصوبة كَفه ..ومَطْره ..

أُحييه عَلى ذَلك ,



الْفَانُوس [ 5 ]

[ الْفكرة ] هُنا قَبْل أنْ يَكتبها الْشَاعِر قَننها جِداً
لِذا جَاءَت عَلى قِياس الْشّعر دُون وَ ضَع [ النُقْطَة الأخيرة ] : وَمسافة السَطر مِن الشِّعر ضَائِعة ..
اللغة جَمْيلة ..وتُبَرهِن مَالَدى الْشَاعِر ..مِنْ قَامُوسٍ حافلٍ بالضَّوء .
أيضاً : ما أنْتهى بِه من [ نُون ] سَاعده ..على ضمّ الفِكرة والقاموس تماماً : كَ وقعِ نُقطة النُون
على النُون .. مُرَكّزة ولا تُخْطىء مَكانها .

- أُهَنئه على مقدرته .

لَكُم / وَبكُم :
مِشْكاة الشِّعر لَن يَحْصل أبداً أنْ يَخيب ظَن نُورها .
أهديتمونا زمناً يحويّ خَمسة فُصول مُضِيئة وَباقِية ..| أشكُركم عَلى ذَلك ..
وأتمنى للجميعِ الْتَوفِيق .

 

[الشعر الشعبي]

.

.