اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أكرم التلاوي
صديقي العزيز عبدالله
أهلا ً ومرحبا ً بك
صدقني أيها الجميل أنا لست ضد من رفض , ولكني ضد طريقة الرفض , فهل ترى أن طريقة انشاء مجموعة تُسمى " الدنمارك ستعتذر عن الإساءة للرسول إذا جمعنا مليون صوت " تُعتبر طريقة للرفض ؟ , أعذرني فأنا لا أرى فيها إلا اساءة لنا واستجداء غبي يبين مدى هواننا وضعفنا , الطرق التي نستخدمها في هذا الرفض يا عزيزي تجعلنا مثارا ً للسخرية وتظهر المسلمين بطريقه غير لائقة بهم أبدا ً , أنا مع الرفض حين يكون الرفض منظم بطريقه لائقة وأن يكون على مستوى الدول لا على مستوى الأفراد كلا ً يصرخ في اتجاه حتى تصدر غوغاء لا يسمعها أحد , أما غيرتنا على نبينا فنحن نعلمها جيدا ً ولسنا بحاجه لنثبتها للآخرين وخاصة بهذه ِ الطريقة العشوائية , المضحك يا صديقي أن المقاطعة لا تؤتي أي نتيجه وللعلم نحن المتضررون منها فقط وسأخبرك كيف يكون ذلك , المقاطعه دائما ً تبدأ بعد كل اساءة وتستمر لشهر أو شهرين إن طالت المدة حتى تبدأ العودة من جديد وننسى كل شيء , وفي هذه ِ الفترة يا صديقي كل ما تساهم فيه المقاطعة هو تكسيد البضاعة المستوردة مسبقا ً في مخازن تجارنا , وهم المتضررون لا غيرهم , وثانيا ً مسألة المقاطعة أصبحت أمرا ً غبيا ً نضحك به ِ على أنفسنا وله ُ حُسبته ُ عند الدول المُوردة , ولست ُ أهذي إن جزمت لك بأن كل الدول العربية حتى المملكة فيها بضائع صنعت في اسرائيل , ولا تعجب من قولي يا صديقي ففي الدول العربية المجاورة شركات ومصانع تأخذ وكالات لمنتجات اسرائيلية وتقوم بترويجها على أنها صنعت في دولها , وهذا من ضمن المصالح المشتركة التي خلقها التطبيع مع اسرائيل في دولنا العربية , ولكي لا تظن أني أختلق هذه ِ القصص سأذكر لك هذه ِ القصة التي حصلت معي وأنا في الخامسة عشر من عمري , وكنت حينها أستثمر الإجازة الصيفية في العمل ( حال كل فقراء الأرض ) , وعرض علي بعض الأصدقاء أن أنضم إليهم للعمل في مصنع للأرز كانوا قد تعاقدوا معه ُ في الإجازة , فذهبت وكان عملنا كالآتي " نأخذ أكياس الرز الكبيرة وزن 50 كيلو ونقوم بتفريغها في حلبة كبيرة تم اعدادها مسبقا ً مقفلة من جميع الجهات على شكل مربع ونقوم بجمع أوراق صغيرة منها كُتب عليها باللغة الإنجليزية لم أكن أعرف حينها ماذا كُتب فيها , ومن ثم نقوم بإعادة تعبئة الأرز في أكياس أخرى من وزن 25 كيلو ونضع أوراق أخرى فيها كُتب عليها بالعربية صُنع في مصر ونقوم بإقفالها وإعادة تحميلها , بعد نهاية ذلك اليوم يا عبدالله قادني الفضول لأعرف لم َ نفعل ذلك فسألت أحد الأشخاص المسؤولين هناك , وأخبرني أن هذا المستودع الذي نعمل فيه خاص بجمعية الهلال الأحمر , وكل ما في الأمر أن الفلسطينيين رفضوا المساعدات الأمريكية التي تأتيهم , فكنّا نحن نقوم بتفريغ الأرز من الأكياس الأمريكية ونجمع الستكرات التي كُتب عليها باللغة الإنجليزية صنع الولايات المتحدة الأمريكية ونملأها بأكياس أخرى على أنها صناعة مصريه ويا قلب لا تحزن " وهنا انتهت القصة يا عبدالله وإن أخذك الفضول لتعرف ما الذي فعلته سأخبرك خرجت من حينها وسامحتهم بأجرة ذلك اليوم فلم يكن بيدي فعل شيء آخر حينها , فتخيل ما الفائدة إذن من المقاطعه ؟
بالنسبة لسؤالك ولَكِن مَاذا لَو لَم تَحْصُل حَمَلات المُقَاطَعة ولَم تَجِد مَن يَرْفُضه من المُسْلِميْن ، هل سَتَجِد الرّسُوم تَتوقّف أم أنّ اسْتِهْجَان الآخَر بِالمُسْلِم سَيَزيْد؟!
سأقول لك ستتوقف الرسوم دون أدنى شك فهم حين قاموا بهذه ِ الرسوم لم يقوموا بها من مبدأ رفضهم لنا أو انشغالهم بأمر المسلمين , وإنما فعلوها فقط بحثا ً عن الشهرة والكسب على ظهورنا , ونحن حققنا لهم ما يريدون تماما ً كما خططوا , اضمن لي أن لا يلتفت لهم أحد وسأضمن لك بأن الكرة لن تُعاد وأقسم على ذلك .
تحياتي وودي يا صديقي وكل الشكر لاضافتك الجميلة [/center]
|
أحْتَرِم رَأيك كَثِيْرَا ً يَاأكرَم
مَحبّتي يَاغَالي