(( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..))

[زايد الشليمي]

؛

:
هذا الليلة ....
لا أعرف كيف خرجت منها سالما..ً
المعدة .. تعاقبني
عندما دخل الطبيب داخل
معدتي .. (( ماهذا ..؟))
هل تأكل الزجاج .. والمسامير
معدتك ..كالحواري الشعبية في القاهرة
قلت أيها .. الطبيب
إنها القهوة .... والدواء المُر
تكالبا فأهلكاني
لذلك ... لم أنَم .. هذا اليوم
يكفي أنني قبل يومين نمت نومةً
هانئة ..
:
عندما كنّا صغاراً..
كنا نلعب .. (هريبة)
وهي المطاردة .. وإذا تمكن أحدٌ
من الآخر
يمسكُ.. رأسه ويقول
(( مْكَرْعَشْ))
أعرفُ مدلولها ولا أعرفُ.. معناها
(المهُم ..))
في أحد .. المرّات .. لعبَتْ
معنا .. فتاة جميلة
هو أمر غريب .. ولكنها كانت
غريبة عنا ومن بيئة تختلف
المهم ..
أطاردها دائماً
((لأوُكَرْعشها ..))

:
وانْخَطفْت (( بريطمه )) سوّوّا لجاجة
والحكاية كلًّها لعبة (( هريبة ...))
:



زايد

 

[زايد الشليمي]

؛

(( ))
:
كانَ أبوه منجّماً
فأسماه .. ((شِعْرَى،،))
ويلقب بِـ((..شارع .. ))
.. كان .. بارعاً
بالقصائد .. يمتلك كل شيء
الا ..(( الجمهور،،))
فهو .. لايُرى بالعين المُجَرّدة

ويــريد أن .. يثبت .. أنّه ...(( شاعري))
وليس ((شوارعي ))
فقال له أحد أصدقاء السوء الخونة
لتكون معروفاً.. ومشهوراً .. ومرموقاً
اقترب من القصور ..
وقم بطلاء بيوت ... النّبلاء الفاسدين
والسلطة
واعبر بنفاقكَ .. الأنفاق
واكتب مالا تريد
واكذب كما يريدون ..

فشمّر عن ساعديه ... وبدأت
رحلة شارعنا ..

:
فـ...(( شََعَرَ )) ثم ((شَرَعَ ...))
و.. ((رَعَشَ ...))
فصنع ..... (( عَرْش..))ـاً
وصنع امراطورية ..
(( شِعِرْ......))
(( سَرقَ .. )) الأضواء ..فسرقت
منهُ .. أجمله ..
فأصبحَ .مشهورا ... الشارع الشاعر
و (( سخّرَ )) كل كلمة ..ليصعد
على مبادئه ..القديمة و ((سخِرَ))
من ذكرياته فـ
(( رَسَخَ...)) في بلاط الرؤساء
:
ولكن .....
فجأة (( خَرَسَ)) ويريد التحدّث
مع نفسه صادقاً ولكن عرفَ أنّهُ
كسب الجميع
و(( خَسَرَ )) نفسه
وقال .. أريدُ نفسي.. أريدُ نفسي
و (مَرّة ) (مُرّة )
كمحاولة لأثبات ايجاد نفسه
(( سَكِرَ ..)) فـ (( كَسَرَ)) ما (( كرّس))
ليحصلَ على لذّة ...(( سُكّر ...))
وضحَكَ .. من تفاهته .. ومجتمعه
الأكثر تفاهةً...

وصَرَخّ ..،

أريد إرجاع نفسي ..
:
وأنشد قائلاً
((سَرَقَ ))الجائعُ خبزاً...
قالوا ارموه (( سقر ))
:
ووزير ُ .. كان ( قانع )ـاً
سرق البنك ...وقالوا..
نعْمَ الوزير القنوع

سَرقَ الحاكمُ ((عمراً.. ))
هتفوا .. نعم الرئيس
ونسينا ... كم فقدنا..
قد تبقّينا ... (كفوف)
كي نصفّق ..... ..(( للرئيس..))
:
((حَفَرَ ) ) (( حَرْف ))
فلمس شيئاً منه
فـ(( فرِحَ))
؛
إنما .. بعض اللصوص المحترمين
والوشاه.. فضحوا ..أمره
اعتقلوهُ.. ويضحك ..
كلّما .. شدّوا وثاقه .. يضحك أكثر
ويقول :
بحثتُ عن نفسي .. ووجدتها ..
في ( سجن ) ( نجس )
قال يتغزّلُ ... بالحديد
:
قُبلة على جبين القضبان
لأني .. فيك
وجدتُ .. نفسي






زايد

 

[زايد الشليمي]

؛

:انكسر وجه الطريق
أصعب .. مايواجهه الإنسان ..
مشكلة .. أن يكون حقيقياً... كلّنا ..
مقنّعون ...
..حتى أصبح .. القناع من لحومنا
إلٰهنا .. مجتمعنا..نخافه لأنه لايغفر وعقابه
مباشرةً...(( وخلف الستار أقضي بقية حياتي))
:
انكسرْ وجه الطريق المستعار
والقدم زلّتْ .. بدل ماترفعك
:
والوجيه اللي تغشّاها الغبار
شاطرة .. تضربك باللي يوجعك
:
خفت صدرك يدفع للانتحار
نزعتك للطيش .. كانت مصرعك
:
نظرة الشمّات .. تذبحبك ديار
ويذبحك ياصار... يبغى ينفعك
؛
لاتنظّر .. تحسب أحكامك قرار
قبل لا تحكم ...... تذكّر موقعك
:
لو نشوف ..ذنوب ماخلف الستار
والله انك تعرف .. أشيا .. تَخْرَعَكْ
:
يايبه وينك... أبي منك النهار..
دام كل الكون دايم يسمعك
:
يايبه ياجيت غيرت المسار
مادريت ان الفجر يمشي معك
:


:
زايد

 

[زايد الشليمي]

؛

:
متى أحلّق ......؟!
منذ زمن .. لم أطِـٰر؟
اشتقتْ...
أجمل شيءٍ في الدنيا.. الطيران بلا أجنحة
أريد أن أنثر .. أجزائي ..في الفضاء
حتى الضيق لايصلني
:
صــوتك..
اللي بقالي .. من ليالينا
:
صوتكِ.. خُلِقَ ..لِيُخَلّد ..
آذان العشق .. في مسمعي ..سم برقّته
لو سمحتِ .. جرعة اخرى
سئمتُ .. ..البخلاء.. زيدي رعاك الله
كما علّمتُ .. العشّاق
الموسيقى واجب ... والرقص في السقف
فرض ..أدخلي في صدرك الشكاك ..
أخبريني ..
أني لازلتْ على قيــد الحياة
أضربي بِبُؤسي عرض الحائط
أَحْكِمي .. اغلاق فمي
تعبتُ من الثرثرة ... حتى أعجبك
اقتلي .. نزعة الانتقام في دمي
دعينا .. بشر ا متسامحين ..
لازالَ بالكأسِ .. أمل
الجفاف ... في البحر قاتل
احسني مثواي ..
أفكّرُ ... بالرحيل عكس الضوء
لعلي أجدُ قبساً..
يشعلني ..






زايد

 

[زايد الشليمي]

؛

الفَقْــر .. ليس عيباً
إنما .. خبيث يجعلك تفعل العيب
:
لاجديد .. هي ذكريات ..( الطيبين)
في أشقى صورها ..
لاتتصوّر أننا جيل .. طبيعي
أبداً..
بسبب ماعشناه من البؤس والتعنيف
بحكم أنّها .. كانت سائدة
لقد تعرّضنا لأبشع صور .. العقاب
فطبيعي ان نكون معقدين ...
وطباعُنا تحمل الكثير .. الغرابة
ولكـن ..
عندما نتذكّر .. الماضي
بسبب الحنين .. وأنه استحالة اعادة
نشعر أنّه جميل ..
فكل ماضي جميل .. فقط احساس
فكتبت..
رداً ع اخي .. عبدالعزيز مهدي المجلاد حفظه الله

:

:
وأنا بَعَد .. مع الفقارى المساكين
القصّة اللي تنتهي ..مستحيلة
:
كنّا بشر ماخانت كفوفنا الطين
نضحك لو ان الحال ..ستين نيلة
:
:الجوع يجرح.. حلْقَنا بس راضين
نفرح بقسمة ربّنا ..لو ..قليلة
:
والسيكل اللي كان في نفسي سنين
تكسّرت نفسي .. .. ولافيه حيلة
:
نحب صوت الليل .. ونحب دارين
ونحب .. (شاني )..والمسا والعديلة
:
:ونحب خبز الصاج ..والسمِن تأمين
يجمد على كبدك.. ثلاثين ليلة
:
ونحب (لينا ..) غربلتْنا ..لهالحين
بس البطل (عدنان ) محَّد مثيله

معاك نبّاطة ....وبالجيب فخّين
أقصى طموحات الشجاع النبيلة

:في حب (ماجد ).. كيف كنا مجانين
والنصر فطرة .. كيف كانت أصيلة
؛
التربة اللي طّهْرَتْنَالها دين
أطْهَر من نفوسٍ بَلَتْنا ثقيلة ..

زايد

 

[زايد الشليمي]

؛

[
عندما كنتُ ..( رجلاً..)
قبلَ أنْ أصبح (طفلاً.....)
كنتُ بارعاً .. بالنقد .. والسخرية
وأكثر ما أسخرُ .. منْهُ ..السياسة
كنت في مجتمعي .. الوحيد
الذي ينتقد .. في زمن
كان الكُل .. لايعي .. أين هو
في الخريطة ..
كنتُ أسخَر .. من
الحقائق الحتمية والمقدسة
والتي أصبحت فيما بعد
( معلّقة ...)
كنتُ محاربٌ للصحوة بكل الصور
حتى شعرتُ .. أني جريء..
في تخطي الخطوط الحمراء
وبعد الحادث الذي تعرضتُ له
كأسلوب دوائي ..
حتى فقدتُ الذاكرة جزئياً
وبدأت ملامحُ .. بعض البشر
أعرفُ أنّي أعرفهم ..
ولكن ......لا أعرفهم
وبدأت ملامح الإنسانية .. تظهر
على وجهي حتى وصلت .. الى
أفكاري ..
وقمت بفرْم المخ .. وإعادة قناعات
الأسئلة (الوجودية ..)
:
أذكر في أحداث 11 سبتمنبر
كل المجتمع الإسلامي .. صفّقوا
لهذا العمل الذي يرونه ..بطولياً
ونوع من عقاب أمريكا ..
حتى الذي لم يعلن .. تأييده
كان .. في داخله .. شيئاً
يمارس الفرح ..
وأنا .... بكيت على بشر ذنبهم
أنّهم أحياء
شعرت أنّ .. كل مواطن منّا
داخله (داعشي)
أما أن يغذيه ... أو يقتله بإنسانيته
:
وبدأتُ أرحل تدريجيا
.. من رجل ..الى (طفل..)
كانت العاقبة مؤلمةً..
وسقط الكثير من الضحايا
والكثير من البشر
وأعلنتُ... أفكاري الشاذّة بالنسبة
لهم وأصبحت ..مكان شك
نقلت مدرستي ... وذهبت لمدرسة
اخرى ...
عرفت أن هناك من .. يحذّرُ مني
ويحذّر من أفكاري الإنفتاحية
والنقدية والإنسانية قبل كل شيء
أصبحتُ ... مشبوهاً وشاذاً.. وملحدا
في نظرهم ..
ويجب تجنّب الحديث والنقاش
أنا لم أكفر...
ولكن .. أرى الله بصورة اخرى
تختلف عن رؤيتهم
إنّ بعض الأفكار العقدية تشوّه
الله ... حتى أصبحنا لانحب الله
بل نخشاه بصورة مرضية

الآن ماكنتُ انتقده قبل عشرين سنة
أصبحت ..بعض الأصوات ..
تنتقد وتنادي بالنظر
لبعض الأفكار التي لايجرؤ أحد على انتقادها... وتتعدى على ماجعلوه مقدسا
:
أصبحتُ .. منبوذاً بطريقة غير
مباشرة ..
وأنا ارى في عيون من اقابلهم
نظرة الاشفاق علي ..
وأني أول من يدخل جهنم
:
ليس لي ذنب ..
الذنب .. ذنب أفكاري
لا أحد .. يحدد أفكاره
ويسوقها لما .. يريد
:
اخترتُ عقلي فقط ..

:







زايد

 

[زايد الشليمي]

؛

[
:
استعــارة
من .. خصـــر ( مريـم)
انحناء...
:
أمتطي جوادَ الهـواء..
كمنتعل الحظ ... العاثـر
أجري بخَيلي .. للــوراء
وحسن خاتمتي ... أني خُلقتُ
دون إذني ..
وأجري ... في المنعطف الأخير
أرى الأشياء .. مقلوبة
ونسيتُ أني بعكس الآمال
أجري

انقطــع .. نَفَسُ الهواء
وأنا.. سعيدٌ بحزني
وخصر مريم ... مُر له نكهته .. العبِقة ..
وله .. أنيابه الضاحكة القاتلة
ليتني ... كنتُ ..
بريئاً.. من خطيئتي .. الواشمة
في عنقي ..
ولازال .. خصر مريم .. يتلوّى
كثعبان .. التعب الغني
يا ( مَــريم ..)
والله إني لا أعرفُ عنكِ
الا أنكِ ... مريم
ولكن هذا أنا .. قنديل البؤس
أدمنته
حتى أصبح ... الحزن حزين
لحالي ..
:

صــح .. نسيت
الرسائل .. وجدتها ممزقة
وتعبت .. ألصقها ..
لأكوّن جملة وفيّة ..
:
الكل ..سيئء
حتى يثبت العكس
:
ولاتغار ي يامريم
فلا أحد يستحق الحب
حتى أنتِ...!!
:



:
زايد

 

[زايد الشليمي]

؛

:
من هنا كان الكلام
وثروة الشاعر كلامه
:
دام هالعالم ظلام
ليه زرقاء اليمامة
؛
أول شروط النظام
تدفع المبدأ غرامة
:
عشت يالطفل الهُمام
فيك من جوعي علامة
:
احلم احلامي وانام
نايم ليوم القيامة
:
باقي شوية حطام
وباقي شوية كرامة
:
أبسط حقوق العوام
بس يرتاح بمنامه
:
كل أحوالي تمام
دام للذمة قمامة
:
لو صلاتي للامام
انتهت قبل الاقامة

كل ماتفعل حرام
تغفر الذنب العمامة

نبغى نوصل للسنام
‏ماعطتنا الارض قامه

طاحت احلام الغمام
‏وأنكسر بالروح هامه

الف ويل والف عام
‏مندفن راس النعامه

مابقى غير العظام
‏ولا بقى غير الندامة
:
‏ودام ... عادلنا امام
‏قل على الدنيا السلامة
::
::
((أعيد وأكرر))
:
:
أنا شاعر بالكلام
لايضيعكم كلامه
:
جيت أغني ياسلام
وعمري ماشفت السلامه

زايد

[i][/