( أبَجَدِيتهم ) .. الشعر باللغة العربية الفصحى - الصفحة 4 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 532 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 72 - )           »          ورده رقيقه .. (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          قال لي مجنوني .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - مشاركات : 3 - )           »          النهر النبي (الكاتـب : كريم العفيدلي - مشاركات : 3 - )           »          رثاء متأخر، وعتب على الـ"غرغرينا"! (الكاتـب : حسام المجلاد - مشاركات : 7 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 568 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 470 - )           »          طفل الغيم (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 518 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-21-2014, 10:36 PM   #25
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي


الاُستاذة / إبتسام محمد
الله عليكِ
البيت بيتك
التطفل هنا هو عدم الرغبة في المشاركة

طاهر زمخشري تاريخ

ألف شكراً لكِ

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-22-2014, 02:27 AM   #26
إبتسام محمد
( كاتبة )

الصورة الرمزية إبتسام محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 27795

إبتسام محمد لديها سمعة وراء السمعةإبتسام محمد لديها سمعة وراء السمعةإبتسام محمد لديها سمعة وراء السمعةإبتسام محمد لديها سمعة وراء السمعةإبتسام محمد لديها سمعة وراء السمعةإبتسام محمد لديها سمعة وراء السمعةإبتسام محمد لديها سمعة وراء السمعةإبتسام محمد لديها سمعة وراء السمعةإبتسام محمد لديها سمعة وراء السمعةإبتسام محمد لديها سمعة وراء السمعةإبتسام محمد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


"
.
.


سَلِمتَ يَ أخِي الكَرِيمْ









كيف مرّتْ على هواكَ القلوبُ.. فتحيّرتَ من يكون الحبيبُ
كلّما شاق ناظريكَ جمالٌ ..أو هفا في سماكَ روحٌ غريب
سكنتْ نفسُكَ الحزينةُ وارتا.. حتْ، ومَيْلُ النفوسِ حيث تطيب
فتودّدتَ بالحنوّ وبالعط.. فِ، وفجر الغرام نورٌ رطيب
فإذا شمسُهُ تبدّتْ أصاب ال.. قلبَ من حرّها جوىً ولهيب
وهوى الغانياتِ مثل هوى الدن.. يا، تلقّاه تارةً وتخيب
منظرٌ تظَمْأُ النفوسُ إليهِ.. ومتاعٌ يقلُّ فيه النصيب
وشقاءٌ تلذُّ فيه الأماني.. وأمانٍ تحقيقُها تعذيب


أميرِ الشِعْرِ العَرَبِي ( أحْمَدْ رَامِي ) ..

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

.. حَسْبُنَا الله سَـ يُؤتِينَا الله مِنْ فَضْلِه إنَا إلَى رَبِنَا رَاغِبُونْ ..

حِسابِي بِـ التُويتَر
بسمة تائهة

إبتسام محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-25-2014, 03:15 PM   #27
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي أدعوكِ أرضي و فِلسطين الجسَد


(1)

أُخَبِّئُ قَلبِيَ يَوْماً

لأَنْساكِ دَهْراً، فأَهْواكِ أَكْثَرْ

وَ أَعْصِرُ جُرحي سَنابِلَ قَمْحٍ

وَ كِسْرَةَ خُبْزٍ

وَ زَيْتاً وَ زَعْتَرْ

وَ أُبْحِرُ خَلْفَكِ دَهْراً مِنَ العِشْقِ

أُوْلَدُ في راحَتَيْكِ شَهيداً

فَأَنْمو وَ أَنْمو وَ أَكْبَرْ

وَ مُنْذُ التَقَيْنا التَحَمْنا

فَكانَ وُ جوديَ يَصْحو وَ يَسْكَرْ

وَ مُنْذُ التَقَيْنا انْتَهَيْنا،

فَكُنْتِ النَّعيمَ وَ كُنْتِ العَذابَ

لِقَلبي المُعَثَّرْ

(2)

أُخَبِّئُ قَلْبي....!!

لِماذا....؟!

وَ ما كُنْتُ أَعْشَقُ لَهْواً

وَ ما كُنْتُ أُبْحِرُ سِرَّاً

تَوَقَّفْتُ...

قالَتْ لِيَ الرِّيحُ أَسْرارَها

وَ قالَتْ لِيَ الشَّمْسُ أَخْبارَها

فَامْتَشَقْتُ يَدي مِنْ جِراحي

وَ لَمْلَمْتُ حُلْماً تَبَعْثَرَ في جَبْهَتي

وَ حُلْماً تَطايَرَ في مَوْعِدٍ غامِضٍ

في خَلايا الأَصيلْ

أُحِبُّكِ....

قالَت لِي الآنَ: فيمَ الرَّحيلْ؟

أُحِبُّكِ فَلْنَبْدأِ المَوْتَ وَ المُسْتَحيلْ

وَ فَجَّرْتُ آخِرَ جُرْحٍ بِصَدْري

لِتَبْتَدئَ الشَّمْسُ قَبْلَ المَغيبْ

وَ كانَتْ عُيونُ الحَبيبْ

تُتَرْجِمُ دقَّاتِ قَلْبي

وَ تَشْهَدُ أَنَّ دَمي صالِحٌ للنَّزيفْ

وَ كانَت تُفَرِّخُ في جَبْهَتي

حُقولاً مِنَ الدِّفْءِ

كانَتْ تُحاصِرُ شَمْسَ الجَليلْ

(3)

أُخَبِّئُ قَلبي...!!

لِماذا...؟

وَ ما كانَ عِشْقِيَ زَهْواً

وَ ما كانَ حُبِّيَ لَهْواً

فَهذا دَمي فَتِّشوهْ

سِتونَ عاماً

وَ شَيْخُ القَبيلَةِ عَبْرَ جِراحي يُسافِرْ

سِتُّونَ عاماً

مِنَ القَمْعِ وَ القَهْرِ تَحْتَ ضُلوعي تُهاجِرْ

سِتُّونَ عاماً أُفَتِّشُ عَن مَوْطِنٍ يَحْتَويني

سِتُّونَ عامًا وَ صَدْرِيَ شُبَّاكُ نارْ

وَ ما كَفَّ قَلبي عَن ِ العِشْقِ يوْماً

وَ ما كَفَّ يَوْماً عَنِ الانْتِحارْ

وَ ما كانَ يَوماً يُحِبُّ المَنافي

وَ لا الإنْتِظارْ

(4)

أُحِبُّكَ...

قالَتْ لِيَ الرِّيحُ بَعْضَ الوَصايا

وَ قالَتْ لِيَ الآنَ أَشْياءَ شَتَّى

عَنِ العِشْقِ وَ المَوْتِ وَ الالْتِصاقْ

وَ كانَ الرَّحيلُ يُحاصِرُ أَطْرافَ قَلبي

وَ كانَ يُصادِرُ أَملاحَ دَمْعي

وَ كانَ ..وَ كانْ..

لِماذا نُغادِرُ هذا الزَّمانْ

وَ تِلْكَ التي ذَوَّبَتْني

التي أَحْرَقَتْني

تُباعِدُ بَيْني وَما بَيْنَ حُلْمي

وَ تَفْصِلُ دَمِّيَ عَنْ لَوْنِهِ

تُجَرِّدُ قَلْبيَ مِنْ نَبْضِهِ

وَ تَمْضي بِلا مَوْعِدٍ لِلْعِناقْ

(5)

أُخَبِّئُ قَلبي...!!

لِماذا...؟

وَ ما كانَ حُلْماً

وَ ما كانَ عِشْقاً وَ لكِنَّهُ الانْصِهارْ

وَ كُلُّ التَّفاصيلِ ضاعَتْ

فَضاعَ دَليلي وَ ضَلَّ المَسارْ

وَ تِلكَ التي مَزَّقَتْني التي كَفَّنَتْني

تَجيءُ وَ في صَدْرِها أَلْفُ ثارْ

وَ تَجْعَلُ كَفِّيَ جِسْراً لِخَيْلِ القَبيلَهْ

وَ لَمْ تَكُ لَحْماً

وَ لَمْ تَكُ عَظْماً

وَ لكِنَّها الأَرْضُ وَ الإخْضِرارْ

وَ ما كانَ حُبّاً

وَ ما كانَ حُلْماً

وَ لكِنَّهُ المَوْتُ وَ الإحْتِضارْ


حلمي الزواتي

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2015, 04:30 PM   #29
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي الفارس المطعون بحراب الأهل


لا تحزني ياحرةً عربيّةً ملكتْ زِمامَ منيّتي

فلقد ذكرتكِ والرماحُ نواهِلٌ

مني ِ وبيض الهندِ تقطر من دمي

فوددتُ تقبيلَ السيوفِ لأنها

لمعتْ..

ولم يحضرْ أحدْ..

**

هي شمعةٌ أشعلتُها من غيظِ أحزاني، وفيْض طويّتي

فجراً ولم يحضرْ أحدْ

**

والوردةُ الأولى على أطرافِ ليل الصابرين غرستُها

بين اليقين، ونوح ِ نائحتين قرّبتا المثاني في جنانِ الله لم تحدا ولمْ

يحضرْ أحدْ.

**

هي قطعةٌ من عزفِ مجهولين فات أوانهم

تهذِّب الصحوَ الخفيضَ

وقسوةَ الانسانِ والاوطانِ

لم يحفلْ بدعوتِها ، وقطفِ الصبح ِ فلاحو الغنائم ِ

ما استفاق النَوّمُ الثملون من سُكرِ الهزائم ِ

والكلام ِ المثقل ِ الأجفان ِ بالأوهام ِ

لم يحضر على قلق ٍ أحَدْ.

**

هي لحظةٌ من نقش ناحلتين حارستين أدمنتا الترقّب خِيفة ً

هي لحظةٌ فانعمْ بِنَومِك هانئاً

ياصاح ِ نام الناسُ مثلُكَ

لم تفُتْك غنائمٌ،

وتحررت من عبئها الأنفالُ،

لا نصرٌ تيامَنَ،

لا ثقاةٌ خُلّصٌ يُهدون للتاريِخ ِ بيضَ رقاعِهِمْ.

ما اخضرّت الدنيا على إيقاعهمْ

هذا مُثارُ النقع ِ:

تلك على اليمين مقابرُ الزمن الجميل ِ،

وتلك شهبُ قلاعِهمْ.

**

وهنا قلوبُ العاشقين لأمةٍ عظمى توقَف عزفُها

وروى الخليقة َ نزفُها..

هي فتنهٌ عظمى:

لصوصٌ مارِقُون تمكنوا منَا ومن أشياعِهِمْ.

شيعٌ وتجارٌ وأشباهٌ شواحبُ من غثاءِ السيل ِ

باعوا عَرشنا

لا دودةٌ حَفلت بمنسأةٍ

**

ولا إنسٌ أفاقوا

فتنهٌ كبرى ولم يحضُرْ أحدْ..

لوداع أحزان الظهيرة ِ..

**

ياخديجةُ خبّري عنِي التلفّتَ والندى

أني أميرٌ ما أسِرتُ إذا أسِرْت من العدا

رِدءاً أردتُ فكان مستنداً رماديَّ الرّدى

الموتُ في عينيه لم أبصرْهُ كنتُ مُرمَّداً

والموتُ في أعطافِهِ ولبسته ياللردا

انّي الخُذِلتُ وكنت وحدي أبْلجاً ومهنداً

**

ما خنتُ:

كفّنت الشهيدَ،

وناذراً للموتِ .. مبتدِراً غداً.

أفشيت سِرَّاً ؟

لم أخنْ.

خانوا ولم يحضرْ أحدْ.

**

هو نهرُ خلاني يُغنيه الفراتُ

وترتدي أحزانَه أضواءُ دِجلة

رجّها المجدافُ

مرتني بباب النوم ِ أهدتني مكاني

بين أسياد الكلام وسادة الفوضى العظام ِ

على ينابيع ِ النظام ِ.

كلما قلبتُ رأسي شدّني

لعظيم حكمتِهِ

وفارع صبرِهِ

وطوى الكتابَ على وميض الدهشةِ العينان ِ

لامعتان ِ لا صوتٌ ، ولا جسدٌ يعيقُ تدفقَ

المعنى الكتابُ يمرّ من مبنىً الى مبنىً

ومن غيم ٍ إلى غيم ٍ على كتف الجبال ِ

**

الأرضُ واقفهٌ على طلل ِ الرشيدِ

ووحدها الأفكارُ لا تفنى

ولا يفنى القصيدُ.

**

هي رؤيةٌ فُتحت لباب ِ الشمس ِ

من غَبَش ِ الشواهِدِ

نبتة أورقتُها

للريح.. للمطر ِ الجديدِ أسوقه لفرادةِ التاريخ ِ

أحفظُهُ لميلاد ِ الوليدِ

مهدهداً شِبْنا ..

ولمْ يحضرْ أحَدْ.


محمد جبر الحربي

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-26-2015, 03:17 PM   #30
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي إقتراح إلى جميع الآلات الحاسبة والدقيقة في العالم


إنكِ تحسبين… تحسبين…

احسبي إذاً:
بأيَّة موجة، وخلال كم دقيقة ؟
وكم غراماً من الدم يتدفَّق من قلب الفتاة
إلى خديها الخجولين ؟
وهو يحمل ذلك الاحتراق النووي
الذي كنا ندعوه حتى أيامنا هذه، وبسذاجة: الإحمرار.
وما نوع تيار الأشعة الكونيَّة
الذي يتدفَّق من عيوننا المحاطة بالهواء
حين تلتقي فجأة بأعين أخرى ؟
هذا الإشعاع المتبادل
ترى أهو ضار بقلبنا
أم هو مفيد ؟

إنكِ تحسبين… تحسبين…

احسبي إذاً:
كم “كيلواط” من التيار قدَّمنا بأكفِّنا
لأيدي الأطفال الصغيرة ولشعورهم الناعمة،
ولأبدان أحبائنا المرنة
ولأكتاف أجدادنا الضعيفة ؟
وإن الذي نأخذه منهم بكم هو أقل ممَّا نعطيهم ؟
أو بكم هو أكثر…؟

لا بدَّ أنكِ تحسبين وتحسبين وتحسبين…

رجائي أن تحسبي، وتحسبي أيضاً:
أن واحداً من بيننا على الأقل
إلى كم امرأة نظر باشتهاء ؟
وإلى كم امرأة نظر بإعجاب طاهر ؟
وإلى كم امرأة نظر بلطف أخ فحسب ؟
أشيري أيضاً إلى أماكن أولئك النسوة،
اللواتي كن يستطعن أن يحببننا بعمق،
ولكنّنا لم نلتق بهن…
وحدِّدي أيضاً عدد أولئك الأطفال
الذين كان يمكن أن نرزق بهم
ولكنَّنا لم نرزق بهم،
ولن نرزق.
وحدِّدي أيضاً عدد أولئك الأطفال
الذين كانوا سيكونون لنا
ولكنَّهم لم يكونوا…

لا بدَّ أنكِ تحسبين وتحسبين وتحسبين…

حتى الآن لا نعلم الحقيقة
ممَّ يضحك الإنسان ؟
الإنسان وحده
وليس أي كائن حي آخر.
وبعدئذٍ
حدِّدي عدد موجات قهقهاتنا،
وأطلعينا على ألوانها المختلفة،
وأفهمينا الفرق
بين الضحك بسخرية والقهقهة…

بجرسك الالكتروني القوي
وببؤبئكِ السيكلوبي المشع
حلِّلي الحنين،
وركِّبي ذلك الدخَّان الخفي
الذي ينفصل دائماً من ذلك الحنين
وقولي
إلى أين يمضي… ؟

لا بدَّ أنكِ تحسبين وتحسبين وتحسبين…

والآن حدِّدي ذلك التاريخ
أو على الأقل ذلك العام التقريبي أو القريب،
عندما ستبعث الأمم المجروحة أخيراً
إلى الحياة أو تشفى من جراحاتها،
والأمم الباغية ستنال
جزاءها العادل الذي لن يطعن به أحد.
لأنَّ كثيرين – ومنذ قرون عديدة –
قد قنطوا من رحمة الرب
وما زالوا ينتظرون،
ما زالوا ينتظرون.
أنتِ، أيَّتها الآلهة الحديثة للأزمنة الحديثة،
ليتك لا تكذبين في ذلك، ليتك لا تكذبين…

هيَّا احسبي، وعدِّدي تلك الجسور
التي تربط البلدان بعضها ببعض
والتي كنا نتمنَّى
أن نكون قد عبرنا فوقها نحن أيضاً،
ولكن ذلك لم يحصل حتى الآن
ولن يحصل…

حدِّدي عدد
تلك الأخيلة والأحلام
التي تسمَّى بهذا الاسم
فقط لأنَّها
لم تتحقَّق…

حدِّدي الرقم الذي لا يقبل الشكّ
لتلك الشكوك
والتي ننضج منها عادة،
وفي الأغلب
يذبل عمرنا بسببها
قبل الأوان…

أظهري حدود اليأس
وكم كنا نأمل
أن لا يكون له على الأقل
شكل الصاعقة…

وأظهري أيضاً حدود خيبة الأمل،
والويل لنا إذا توازت مع حياتنا،
وكما أعتقد:
فإن المتوازيين لا يتقاطعان…

وحدِّدي أيضاً
عدد ساعاتنا الطويلة التي لا تحصى،
والتي ذهبت سدى في أزمنة عسيرة ويسيرة
وذلك وقت الإنتظار في الطابور
والمسيرات،
وفي كل صباح
عند قراءة تلك الجرائد المتعدِّدة اللغات
والتي تطل من عناوينها الكبيرة السوداء والملتهبة
فوهة المدفع الوحيدة مصوَّبة إلى عيوننا،
والغوَّاصات تغرق رغباتنا في أروحنا،
والصواريخ الهيدروجينية تريد
أن تولِّد مياهاً بيضاء
من دمنا الأحمر الجاري في عروقنا.

بعد كل هذا ستحسبين وستقولين:
إنَّه بعد تحطيم كم طن من الذرة
سيمكن شق لبّ كرتنا الأرضية بسهولة ؟
إنك ستحسبين
بأنَّه بعد اختراع أية أنواع من الأسلحة
ستُحرم الأمّ من القدرة على الولادة ؟
وإذا قلتم كل هذا
لا تبقى ضرورة أن تعيِّني أيضاً
درجة آلام فقدان الإيمان،
ويبقى فقط أن توضحي:
بأيَّة أعجوبة
لم نغص في الأرض حتى أعناقنا مثل وتد حاد ؟
تحت ثقل آلام فقدان الإيمان…

وبصداقة قولي أيضاً
إنَّه في كل كم سنة
سيولد ذلك الطفل الأندرسوني
والذي سيفهم منه الملوك
بأنَّهم عراة.
ورجائي أن تضيفي أيضاً:
بأنَّ الملوك
بعد معرفتهم بهذا
أيسترون عريهم ؟
أم سيستمرُّون عراة ؟
وهل سيجبرون الناس الذين يرغبون عكس ذلك،
أو الخجولين،
على أن يعيشوا بعيون مغمضة… ؟

عجباً تقولين ؟
بأن الصمم البيتهوفِني
لا يرتبط أبداً
بتلك الانفجارات المدوِّية
التي تحصل الآن في العالم
وفي أعالي الفضاء.
وإذا كان له صلة بذلك،
فرجائي أن توضحي،
بأنَّ العالم الآن
هل سيكون سعيداً بوجود كثيرين من أمثال بيتهوفن،
أو سيزداد بذلك عدد الصم… ؟

احسبي أيضاً، وللمرَّة الأخيرة:
بأيّ شكل
وبالمساعدة الخيِّرة لأيَّة آلة
لا يزال من الممكن حفظ الإنسان إنساناً ؟
أو من جديد فقط
يمكن تحويل الإنسان إلى إنسان…



* * *

من كتاب “ليحل النور… وقصائد أخرى”
للشاعر الأرمني باروير سيفاك،
ترجمة: مهران ميناسيان، 1995

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-28-2015, 12:29 PM   #31
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي


قد عرفناك يا سعادة تيها..
واغتيالا لمورقات التمني

وسحابات ظلمة في سماء
ليس يعنيها صادح و مغني

بسياط اللهيب تدمين حبا
ثم تلوين طرفك المتجني

أي وهم يسوقه ادكارك..؟!
آه فلتبحري بوهمك عني

كيف أحنو أيا سعادة قولي
كيف قهرا وقد تبرأت مني

ذاك عمرا أودعته الأمس لكن
ضاع أمسي وضيع العمر لحني

قد ظننت الحياة مهدا مريحا
غير أني قد خيب المهد ظني

رشا عرّابي

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-28-2015, 02:21 PM   #32
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله عليان نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قد عرفناك يا سعادة تيها..
واغتيالا لمورقات التمني

وسحابات ظلمة في سماء
ليس يعنيها صادح و مغني

بسياط اللهيب تدمين حبا
ثم تلوين طرفك المتجني

أي وهم يسوقه ادكارك..؟!
آه فلتبحري بوهمك عني

كيف أحنو أيا سعادة قولي
كيف قهرا وقد تبرأت مني

ذاك عمرا أودعته الأمس لكن
ضاع أمسي وضيع العمر لحني

قد ظننت الحياة مهدا مريحا
غير أني قد خيب المهد ظني

رشا عرّابي


طوبى لسخاء مزنِك يا عبدالله ..
ممتنة وأكثر يا أخي الطيّب

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المُسَاجَلةُ المَفتُوحَةُ في الشِّعرِ الفصيحِ عبدالإله المالك أبعاد الشعر الفصيح 616 07-18-2020 01:40 AM
الجدلية بين الشعر والنثر وقصيدة النثر عبدالإله المالك أبعاد النقد 38 08-17-2015 07:49 PM
لقائي في مجلة قطوف العدد 117 اسعد الروابة أبعاد الإعلام 12 11-25-2011 03:01 AM


الساعة الآن 07:56 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.