تسابيح حرف ..

[هاني هاشم]

ساقته الأقدار .
لم يكن له خيار
سلك الدرب عنوة
يوارى خلف الضلوع
ماتبقى من حنين
يرسم الخطوات فى تيه
وعلى محياه إيماءات
تعانق النور جهرا
وسرا..
تنوح فوق الجبين
هذا الفضاء الفسيح
يضيق فى ناظريه
كلما ساومه الماضى
وتنفرج اسارير البسيطة
عندما يسدل ب جفونه
ستائر النسيان .

 

[هاني هاشم]

قرأتك كثيراً _
دون اللجوء لـ هجائية
ولا ثرثرة كلمات ..
صنعت من نظراتى درب
يأخذنى لك
يجمعنى بك ..
فى غفلة من الزمن
فعلت .. وما تلكأت
دون تردد يحجبك عنى
ولا ضبابية تغشى عيونى
فى كتب التاريخ
خُبرت عنك ..
وعبر جغرافية روحى
أكتشفت روابيك .. ووديانك
وقلاعك الشاهقة ..
أخذتنى منى
حين تجرأت عينيك
سلبت منى الوعى
وأودعتنى سر من أسرارك
مازلت أبحث فى ذاتى
عن هذا الصدى الأبدى
كى أنزع طلاسم النظرات
وأكشف النقاب
عن فصل جديد ..
فى روايتك السرمدية ..
/

 

[هاني هاشم]

كلما تراءيت أمامى ..
أحدثنى ___
هل لى بـ قبس من نورك
أضئ به عتمة روحى ________
/

 

[هاني هاشم]

إن إنعكاس أطيافك
بـ عيونى __
يعلو فوق كل حقيقة
ويمحو .. ظنونى __
/

 

[هاني هاشم]

فى رحلة البحث عنك .. وعنى ..
تشابهت الدروب
تعانقت القلوب ..
لم يخب فى الهوى ظنى .

 

[هاني هاشم]

فى خضم التأويلات
وأصداء الروح الصاخبة
وأشيائى الغاضبة
فى صمت تسود
تغدو .. وتعود
تارة تحملنى إلى حيث أنت
وأخرى تسكننى .. بلا برهان . أو وعود

 

[هاني هاشم]

كل الغروب .....
فى عينى نهاية ..
وفى عينيك بداية
وكل الحكاية ..
قد تنكر على الشمس

دأبها .. والمنوال
ويخفت فيك الضوء _
برهة من شروق
لكن سرعان مايعود
لا يحجبه التردد
ولا من الظلام وشاية ..

/

 

[هاني هاشم]

ألم تكتفى
هل مازالت الأطيار
فى عليائها .. لا تغنى
والليلات لم تفى __
أم أنك أرتضيت الحياة
بدون أمل ..
وراهنت على المنى
وبررت صمتك بـ العلل _
داومت على إحتساء الصبر
منتشيا .. وكأنه ترياق
تبدى من المذاق حلاوة
وتخفى المر _
تناسيت أن الحياة
بزينتها .. ورونقها ..
وغموضها .. وشرودها
لحطات تمر _
إما أن نعتنق منها
ماييحى القلوب
أو من بين أيدينا
يمضى العمر ............
/