نبضٌ لايموت ..

[عفراء السويدي]

جاءني صوتكَ شجياً ..
بين الألم الذي يستوطن دواخلك ..
وإبتسامة رسمتها بعناية حتى لاتشعرني بمدى وجعك ..
إستقبلتكَ بكلي ..
وحشتني ..!
كنتَ مذهولاً بنية القصيدة ..
قلت لي : فتنني حرفك ..!
ياااااااااااااااه هو يفتنك وأنا لا .. ويلي ..!
أغرق في حنانك ومنطق وعيك ..
حرفكِ جزءاً منكِ .. ولكن الزمن ليس لنا ..!
نقفُ على حدّ الإعتراف ..
وتفّر أنت من الكلمات ..
وأتعلق بشفتيك ..
أنتظر حروفاً أربع ..
وتأبى وتتأبى أنت ..
لك الخلود في أعماقي ..
ولي البقاء في دواخلك ..
رغم الكلمة التي لم تقال ..
والأسئلة التي تبحث عن إجابات ..
ورحيل الأماني ..
ويأس الآتي ..
وغربة العمر ..!

 

[عفراء السويدي]

لأنك أصدقي يكتبكَ قلبي ..
ينزف حروفه عبر عروق الشوق إلى الكيبورد مباشرة ..
يكفي أن يهاجمني شوقي كالساعة ..
فينثال البوّح ..
اشتاقك الآن .. والأمس وفي الغد ..
لم تتغير بوصلة ولهي .. تشير شمالاً جهة قلبك .. لك ..
وحدكَ .. سيد الوقت .. وسيدي ..
تتوه أحرفي حين تبتعد عنك ..
وتستقيم حين تعود لك ..
تصفو المرايا .. وتتألق ملامحك في وجهي ..
تمتزج روحي بروحك .. إلى آخر حدّ ..
وتتناثر حروفي ترجو رضاك ..
ياأجملي .. ياأنت !
وأحبك أكثر ..

 

[عفراء السويدي]

في حياتنا محطات ، لانقف فيها كثيراً ،
لإن كل الظروف تحاربنا ولكننا ننهل منها أغنى اللحظات !
سخيّة لحظاتك .. مثلك ياعمري ..
في عينيك .. رحيل صوب مدن الحلم ..
منذ سفري فيهما لم أعد منهما رغم التنائي ..
ممتلئة بك قدر مساحات الحب ..
همستَ لي : كم أنتِ عنيدة أيتها الشمس !
تبسمتُ لك : تدللني كثيراً ..
إحتضنتَ فرحتي :
متى قالت الشمس أيها النائمون لاتستحقون ضيائي !
أحلّق في فضاء عذوبتك ،
أحمل غروري واتبختر في مدى روحك / كلماتك
يكفيني مرورك على مشارف روحي لتبتهج عوالمي / وتنثال أبجديتي !







أحبك لو تكون حاضر ..
أحبك لو تكون هاجر ..

 

[عفراء السويدي]

نهضتُ متأخرة ونمتُ بعمقٍ إفتقدته من زمن ..
ربما لأني عدتُ للكتابة إليك .. فغمرتني راحة إستحضارك ..
وغفوت على أمل التلاقي ..
وأبتهلتُ للحلم .. كان كريماً معي .. وكنتَ كريماً بخطواتك في منامي ..
نثرت لي ورود سعادتي .. فدانت لي الأماني ..
احتضنتُ يديك .. فدّيتُ أناملك .. وخطوط راحتيك ..
ونور ملامحك .. وبريق عينيك .. وكل تفاصيلك ..
أسافر في مدى صوتك .. وتستهويني لذة حديثك ..
وأنبض بالحياة في حضرتك ..
أتألق في سماء الحلم معك ..
وأفيق .. ليت إني لم أفيق ..
على طعم السكر .. وإبتسامتي .. ودفء عطرك ..
وبعض آساي ..
رائعُ هو الحلم بك ..
جميل هو يوم يبدأ بك ..
وأنظر المرايا وأحضن صورتك !

 

[عفراء السويدي]

لماذا توقف بي سلامك ؟! وانقطعت رسائلك .. ؟!
وبقيتُ أنا عند نافذتي .. أرقب السماء وأنظر جوالي ..
لاعصفور يأتي بالسلام ..
ولارسالة واردة تطمئن قلبي .. تبّث في حروفي الحياة ..
فأخلق من كلماتك عوالم أحيا فيها معك / بدونك ..
أتوهج ويعمّني الدفء .. وأتبختر بين السطور ..
أميرة على مطر القصيد / ملكة على حبر الخواطر ..
إبعث بكلماتك حبيبي ..
لأرتع في فضاءات الأبجدية ..
وأسطرُ حروفاً جديدة تكون ملاذاً للمعذبين ..
وأملاً للعاشقين ..
وأبكي نصيبي منك !
وأتبسم لملامحك .. لاعليكَ مني ..
يكفيني أنفاسكَ في كوني رغم بعد المسافات ..
رغم الغياب الذي أنهكَ روحي ..
رغم ذبول حدائقي ورحيل العصافير ..
من يأتي لي بالسلام ..؟!
سلام إلى روحك حبيبي ..
سلام إلى فيـ / روز ..

 

[عفراء السويدي]

أريد أن أُهديك كل الأشياء ..
ورود بعدد أنفاسك كل يوم ..
تمتلأ بها دارك ..
سيبتهج بها أولادك ..
أحبهم كثيراً .. أحبكم جميعاً ..
كيف تخللتني كل هذه العاطفة إتجاههم ؟!
ربما .. لأني أحب كل ماتحب ..
حتى تلك التي خبأتها في أعماق قلبك ..
وأسدلتَ عليها ستائر النسيان ..
أنظر لها بعين الوّد لا الغيرة ..
يكفي إنها ملكت مشاعرك ذات عمر ..
تحبني ..
هذا يقيني الكامل ..
رغم إنك لم تقلها ..
ولكني أشعر بها / بك ..
حين أمضي إلى الغياب .. أجدك أمامي .. ببسمتكَ المعذبة ..
وكلمة تنتحر في داخلك .. وترتسم على ملامحك ..
أجدها في تهدج صوتك وشهقات أنفاسك ..
وفي عمق عينيك .. رسايل شوق .. أقرأها .. بكلي ..
وأحبكَ أكثر ..

 

[عفراء السويدي]

أبتهل الوقت أن يأتي بك ..
فيتأبى الزمن ..
ويسلب مني لحظاتي ..
وأجدني خارج العمر ..
مهملة في أجندة مواعيدك ..
وأشكو الجدب ..
امرأة على رصيف العمر .. بلا أتي ..
جفت عروق القلب ..
ومازالت تستدعي القصائد من عيون الغيم ..
تسكب البوّح وتشكو الظمأ الحارق ..
خذ كل لغتي وامنحني قطرة ماء تبلل عروق شوقي ..
لاتشح بوجهكَ عني ..
وأجبني ..
كيف لم يقم الزمن بدوره ؟!
كيف إنحاز لك وتركني ( كتلة مشاعر مهملة والحزن هو ضيفي ) ؟!

 

[عفراء السويدي]

أستدعي الصبر فيقف على مشارف روحي .. يبكيني ..
أي طاقة تعينني على إحتمال كل هذا العناء ..
جفت ينابيع تحمّلي ..
ومازلت أقف في وجه الغياب ..
انتزعت الريح شالي ..
وتقوست أصابعي ألماً / برداً ومازلتُ أكابر ..
وأهذي رسائل شوق .. لن تصل ..
وتتقطّع أنفاسي ..
أخبروه عني ..
جف قلبي ..
جف حبري ..
فليبلل عروق شوقي
ويمنحني مساحات الكتابة..
فبدونه تموت الحروف ..
وتعتريني الكآبة !!