السلام عليكم ورحمة الله
أخواني تحيه طيبه
كنت قد وعدتكم بالعوده لمانحن فيه الآن وهانذا اعود...
(ولاء عواد ونص المرأه العاشقه والحبيب المتظاهر بالبرود)
أخي الكريم ..تركي الحربي
قضى النقد العربي مدة طويله من الزمن , وهو يدور في مجال الإنطباعيه الخالصه، والأحكام الجزئيه التي تعتمد المفاضله بين بيت وبيت أو تمييز البيت المفردأو إرسال الحكم عام في الترجيح بين شاعر وشاعر،الى ان اصبح درس الشعر في أواخر القرن الثاني الهجري جزءاً من جهد علماء اللغه والنحو، فتبلورت لديهم قواعد أوليه في النقد بعضها ضمني وبعضها صريح،ولكنها كانت في أكثرها ميراث القرون السابقه:
وفي طليعة تلك القواعد إعتماد مبدأ اللياقه، (فالشماخ) مُعيب حين يقول مخاطباً ناقته:
إذا بلغتي وحملتي رحلي
عرابة فاشرقي بدم الوتين
لأن قوله(( اشرقي بدم الوتين))أسوأ مكافأه لها على ماقدمته له من معروف
و(طرفه) مقصر عن أصول اللياقه المتعارفه في قوله:
فإذا شربوها وانتشوا
وهبو كل أمونٍ وطمر
لإن الكرم عند السكر وحده لايعد كرماً أصيلاً .. وقس على ذلك كثيراً من أمثلة النقد ومن بينها نص(ولاء عواد)وهذا لايعد نقد للشعر نفسه او القصيده نفسها وانما تلمح العلاقه بين الشعر وبين المواضعات الإجتماعيه والأخلاقيه
ماأردت قوله انه من الإجحاف وصف نص من21بيت بـــ لانص!!! >>>>> هذا أولاً
ثانياً/ بيت
كيفها عيونك حبيبـي لـو تناظـر بإحتقـاردام
أنا بعينك حقيره أعشقك يا أعظـم حقيـر
ينطبق عليه ماينطبق على (الشماخ وطرفة البكري) والبيتين أعلاه
لم تصادر شاعرية هذين الشاعرين ولم يرسل الحكم عاماً بل انهما وقصيدتيهما التي منهما هذين البيتين من أهم وابرز ماكتبا ... ولم يعرج أي من النقاد عبر العصور المتعاقبه لوصف القصيدتين بلا نص!!!
وبيت ولاء عواد الذي يبدو أنه سبب هذه الضجه أنا أدرجه ضمن هذا السياق لكنه لم يلغي نصوصية القطعه الشعريه بأي حال من الأحوال
أخي الكريم /
مثل هذه القصائد يلزمها قراءه إنطباعيه متأنيه وقد قمت بذلك لكن طول القراءه حال دون بسطها امامكم في هذا المقام وقد أعود بالقراءه الإنطباعيه في موضوع مستقل في هذا القسم ان شاالله
أخيراً أعجبت بشده بتعليق الشاعر والكاتب (أمجد الضميري) على قصيدة ولاء عواد التي نتناقش حولها وأرتئيت أن أختم بتعليقه هنا:
وصباحهم عامر بالحب
والعطر
والشعر الوثير
نص من العيار الثقيل
لنكفل احتسابه برفعة وسمو مع أصحاب المقام الرفيع شعراً
ولكل بنات أفكار
ولاء عواد .. تحية إعجاب
و
(( صح كلك وسلم نبضك ))
رغماً عن
كيفها عيونك حبيبي لو تناظر باحتقار
دام أنا بعينك حقيرة أعشقك يا أعظم حقير
ولأن العادي يقتل
والتقليدي يصيبنا بالملل
ويستهلك من قراءتنا الكثير
دون فائدة تُذكر لمحاسن الشعر ونظارة الجيد منه
سأكون هنا غارقاً في تفاصيل الكتابة
لأنه نص غير عادي ..؟!
مميز منذ الوهلة الأولى للقراءة
بنرجسية وعزة نفس
وطموح المحبين
وهي في المقابل أمام من نحب غايتنا التي لا تدرك
الرائعة والقديرة
ولاء عواد
هذه الثلاثة تدون أبعاد الفاجعة
ويبقى رابعهم في محل التصوف حباً
لنفي كل أبعاد الفاجعة
.... إنتهى كلامه
أخيراً أتركك أخي الفاضل أخوتي الكرام بخير
وإحتراااام قلمي للجميع
كبرياء