اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليله ماجد
مَدْخَلٌ:
سَلَامٌ عَلَى كُلِّ المَجَانِينِ...
الَّذِينَ اِنْبَجَسَتْ أَمَامَهمْ الحَقَائِقُ ...
فَفَقَدُوا عُقُولَهُمْ... وَ اِرْتَاحُوا...
.
.
لَا زَالَ كَوْنِي يَضِجُّ بَصَمْتي...
الصَّمْتُ العَظِيمُ المتعملقُ بِي..
رَغْمَ كُلٍّ مَا يُحَاصِرُنِي مِنْ فَرَاغٍ أبْلَعُ الصَّمْتَ وَ أمْضِي..
وَ كُلٌّ مَا بِي شَاهِدٌ عَلَى خَوَائِي..
.
.
قِيل كُلَّمَا خَلَا الشِّيء زَادَتْ قعقعته
فَمَا بَالُ صِمَّتَيْ يطقطق كَالنَّارِ المأفونة..
تُنْذِرُ بِالشَّرَارِ.. حَرَائِقُ الأَوْطَانِ ..
وَ مَا بِال لِسَانِي مَعْقُودٌ بِأَلْفِ قُفلٍ وَ حِسٍّ؟
كَأَنَّنِي صَحْرَاءٌ عَرَبِيَّةٌ أَصِيلَةٌ..
لَا تَرْقُصُ إِلَّا لِضَوْءِ القَمَرِ..
وَ لَا تُخالل إِلَّا العَفَارِيتِ..
وَ عِنْدَ الصَّبَاحِ يَبْكِيهَا النَّدَى..
وَ تَنْحَرُهُ!
.
.
أَيَادٍ سَوْدَاءَ مُقِيتَةٌ..
تُحَاصِرُنِي حِينَ ضَوْءٌ..
وَ تَهبُنِي عَرُوسًا لِلظَّلَامِ الذَّلِيلِ..
تَجْعَلُنِي ظلًا أَوْ خُسُوفًا..
وَ تَسْرِقُ الدَّمْعَ.. مطرًا..
وَ كَانْ كُلُّ حِوَارَاتِي حِبْرٌ أُسُودٌ لَا يَنْفَكُّ يُغْرِقُنِي سَطْرًا بَعْدَ سَطْر..
فَأَجِدُ نَفْسِي بِبَيَاضِ الرُّوحِ..
حِينَ فَقَدَ..
.
.
عِنْدَمَا يتلبّسكَ سَوَادُ الِكُون..
تَغْدُو كَعَجُوزٍ مُتَخَشِّبَةٍ..
بِتَجَاعِيدَ فِي شَرَايِينِ قَلْبِك..
يَفْضَحُهَا أَنِينُهَا بِالشَّوْكِ الَّذِي تَحَمَّلَهُ..
فَتُسِيلُ الرُّوحَ رُوَيْدًا مِنْهَا..
عُيُونُهَا لَا تَرَى..
تَحْلِفُ بِمَا لَا يُشْتَرَى..
وَ تَبِيعُ رُوحَهَا لِلرِّيحِ..
كَيْ تُمْطِرُ بَعِيدًا عَنْ الدَّنَسِ.!
.
.
لَا تَبْحَث عَنْ وَجْهِكَ..
فَالظِّلَالُ لَا تَحْتَاجُ عُيُونًا..
اِرْتَدِ نُحُولَك وَ اِمْضِ..
وَ إِنْ طَالَ المَسِيرُ..
سَتُقَصِّرُ الطَّرِيقَ..
وَ تَخْلُقُ أَمَامَكَ جِدَارًا..
لِتَصْطَدِمْ فِيهُ بِاسِمَا..
وَ تَهُبُّ نَفْسكَ - طَوَاعِيَّةً - لِلهَاوِيَةِ!
.
.
مَخْرَجٌ: لِلجُنُونِ رَائِحَةٌ نَافِذَةٌ..
لَا تُقَاوِمُهَا...
وَ أَمْسَكَ بِأَصَابِعِي!
|
الله عليك جدا الله عليك .