البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

أيا زهرةً من رفيقةِ دربي
أريجُكِ فاحَ فنقَّص كربي

غبطتُك لما سقتكِ ضحىً
أصابعُ كانت تُثير بلبّي

ترشَّفتُ مِنكِ ومنها ندى
فرقَّق شِعري ورطّبَ حبّي

فأنتِ القصيدةُ من أجلِها
ومن أجلِ بحرٍ هُنالِكَ عذبِ

فهل ترقبينَ حضوري وهل
ترينَ الربيعَ تحيّةَ ركبِ

وَهل وطنٌ تندمين عليه
وهل أنتِ ما بين حبٍّ وكربِ

غريباً رجوتُ ودمَّاً بكيتُ
لنبرةِ صوتٍ وجنة قربِ

بحر المتقارب

 

[حمد الدوسري]

‏دمعة كسنبلة في بيدر تحاربت عليها عصافير الأحزان تغريدها كقصيدة غرقت في بحرها عيني

 

[حمد الدوسري]

‏لئن نشفت كالنّهرِ يوماً قَريحتي
‏وقد ضَميَت من كثرةِ الحبِّ مُهجتي

‏فلي منهُما زهرٌ ونورٌ لأنني
‏أطلتُهما في خَيرِ أهلي وذمتي

‏ستنطقُ في الدُّنيا نجومٌ كثيرةٌ
‏بشعري وتَضوي أشمعٌ بعدَ شمعتي

 

[حمد الدوسري]

‏وأهوي حزيناً خائراً متمدِّداً
‏على طَللِ الذكرى وقبرِ الحبيبةِ

‏بكى القُرْبُ حَولي يومَ توديعِ أهلِهم
‏فما حرَّكت شَعري دموعُ الأحبّةِ

‏ولا لمعت عَيني بأثمنَ دمعةٍ
‏لأنَّ وداعَ الأمِّ جفَّفَ عبرتي

 

[حمد الدوسري]

‏
وهذا اثمُ فيروز المغنَّى يقولُ لِي
‏فميادةٌ تَهْوَى حَياةَ التشبُّعِ

‏تغازلُ أَلْفاً بالكلامِ وبالهوى
‏وللجرْيِ أَلْفا عاشِقٍ عِنْد مرْبَعي ؟

 

[حمد الدوسري]

‏هو اللّيلُ يُبكي العينَ والنّاسُ نُوَّمٌ
‏وخيلُ العنا فوقَ النيامِ صهيلُ

‏وكم قلقٍ يأتي على عرقٍ بهِ
‏فأوقِدُ حزني شمعةً ويسيلُ

‏وقد أَتأسَّى بامرئ القيسِ قائلاً
‏سيبزغُ فجرٌ كالرّجاءِ جَميلُ

 

[حمد الدوسري]

لُيوثُ الهوى والحُزْنِ تَقتاتُ أضلعي
وشَوقي وتَذْكاري ونايات مَرْبَعي

وما لِي وما للخانِ، قد خانَ عَهْدُهُ
ووَلَّى هَوى الفرْدانِ مِن بين أدمُعِي

إلى (ساحةِ الكلباءِ) لَبَّيْتُ مُحْرِماً
وزوَّادتي بَيْتُ القَصيدِ المشبَّعِ

ومنطقةُ بَيتُ ابنِ مكتومَ وِجْهَتي
وبستانُها والزهرُ ما بينَ أَذْرُعي

سقاها وحَيَّاها الحَيا مِن سحابهِ
وأغرقَها بِالرِّيِّ مِنْ كُلِّ مطْلَعِ

إليْها، ولي فيها مبانٍ سترْتُها
كستْري لِمَنْ كانتْ عُيوني ومَسْمَعي

لِتِلكَ الَّتي تَسبي الفُؤادَ بثغرها
وفي بسمتيها نحلةُ الزهرِ تَرْتَعي

الخان والكلباء = مناطق في الشارقة
الفردان = سوق في منطقة الخان

 

[حمد الدوسري]

إلى (ساحةِ الكلباءِ) لبَّيْتُ مُحْرِماً
‏وزوَّادتي بيْتُ القَصيدِ المشبَّعِ
‏ومنطقةُ بيتُ ابنِ مكتومَ وِجْهَتي
‏وبستانُها والزهرُ ما بينَ أَذرُعي
‏سقاها وحيَّاها الحيا من سحابهِ
‏وأغرقها بالرِّيِّ منْ كُلِّ مطْلَعِ

المناسبة / تلبية دعوة لإمارة الشارقة
من الشاعر / سلطان بن عزيز المنصوري