[ رَسائِل خَاصْة ] :

[أسامة إبراهيم]

هنا سأقف على اطراف الحروف
واكتب بعطر تكرهه الاناث
ورائحة تمعض الرجال
بدءُ سيلي سيكون في عبق المكان
انت الصديقه وانا هنا لست كذلك
فكلا منا سيغزو والابعاد كلهم حكام

 

[صالح العرجان]

لا تلفت كثيراً فأنا لست خلفك .. !!

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

وكأنّهُم فِي
عَيْنِي ..
أرَاهُم ..
يَحكّون الْظْرَف الأصْفَر ..
الَّذي بَعْثَته الْيك ..
قَبْل أنْ تَنْفِض الْمِلح مِن
الْطَرِيق ,
وَتُصْبح الْغَرِيب ..
الْوَحِيد بَيْنَهِم ..
بَعْد أنْ كُنتَ تقصُّ عَليّ
نَبأ الْمَاء
فِي صَدْرِي ,


كَان عَلى كَتْفِك ,
مُترُوكاً ..
وأنا أكويّ الْتَجاعِيد ..
لِتَلْتَفِت ..
وتُفْرط فِي شُرب الْحُب ..
وأنْتَ تلفّ أصَابعِي
كَ سِيجارة ,
وَتتجَاوزَ كَفيّ
الَّذي نما
عليه حظّ الْبُن ..
وَالْتَميمة
وفِنْجَانُك الَّذي خَذل ..
بَائِعةُ الْسُكر
قَبْلِي ,

يَاصَدِيقي ,

لَمْ أعُدْ
شَجْرةُ الليمون ..
تِلك الْتِي تُربّت على
كَتِف الْسَاقِي ..
ويَتثاءب عَلى جذعها
الْحُزن ..
وَأنْتَ لاتَتَصرف ..
الاّ أنْ تَبْقى بِالْقُربِ ’’ بَعيداً ’’.
وَتَتَشَاجَر
مَع الْتُراب تَحْتِي ..
لِتحثّه أن يَبْقى دَافئاً
لأجْلِك ..
وَتُعلّق على أغصانِي
ثِيابُك
وَظَهْري الَّذي صَدف منذ
الْمِيلاد ..
أنْ يُبقِيه الله
تَحت أضْلاعك ..
يَحمّل الْهم
وَقَلْبُك ..
وآخر لِقاءٍ لَم يَكُن لِي ,



يَاصَدِيقي ,

أنَا الْذَنبُ الْخَدِر ,
أنَا الْمَطر الَّذي يُحاول
أنْ لايَقُول أشياء كَثيرة ..
وَ ’’دَوارةُ الشَّمس ’’ الْعَمياء ..
والْذَاكرة الْمَنسُوخة ..

وأنْتَ كُلّ الـ/
’’ ثُّم ماذا؟! ’’ فِي عَقلْي ,
بَينك ..
وَبَين
الْرَحِيل ,

 

[صِـبَـآ]

ما أن يلوح ليْ طيف إحدآهمْ ، أرى حنينيْ المتعبْ يتعلق بطرف اثوابهمْ ، و كآنه يودْ ان يخبرهمْ بأن من ترتدي فستآنْ أسودْ فيْ اكتوبر قديمْ ، متضخمة بذلك المسمى حنينْ ، .. فقط يارفيقة الحرف ، .. الحنينْ و كفىْ قدْ طبع على عيناي الشجن الذي قد لمحتيهْ ، و يرسم الأحداث في قصة أبت الا تغفو إلا بحكاية أخرىْ ، أي قصة كآنتْ و أي أخرى ستكونْ ، لا أعلمْ هل أملكْ الحق في ان أخبركِ عن الشجنْ ، في تلك الأشياء و الترقيمات التي تلوتها لكِ ، لم تكن تعلمينْ بأنيْ أتحدثْ و إياكِ و أنا اراه أماميْ يريد منيْ الولوجْ إليهْ ، و أرفضه لم تكن تدركين بأنيْ ليس وحده الشجن الذي يدور في مدارات صدريْ المنهكْ و قلبي المتعب الصغير ، كل الأشياء حولي مثيرة للجدل ، حتى أنا .. لمْ تكن تعلمينْ عند قولي بأن حرفي يسبب إختناق عبرات ليْ ، ليس لشيء ، فقط لأنه يذكرني بضعفيْ ، و إنتهاك حقوق حنايا الفؤاد ، لم تكن تعلمين بأني مازلت انشد ، اللهم إنزعه مني بعد أن نزعته كشيء إفتراضي من ليلة عيد قديمه ، لم تكن تعلمينْ بأنيْ مليئة بكل الأشياء التي كآنت و أخشى أن تكونْ ، كوني قريبة و كفى

ضحايك ، (:

 

[صِـبَـآ]

إنهْ الشوقْ يآرفيقيْ .. و إنكسارت الهوىْ ..
إنه الولهْ .. إنهْ إنشقآقْ الصوتْ من عشق الصدىْ ..
عندمآ همستهآ لكْ ( إسهر معيْ ليلةْ حآولْ تحس بلوعتيْ ليلةْ )
إبتسمت و كآنك تعبث في تلك الطفلة البيضآء الـ بدآخليْ ..
نعمْ بيضآء .. بشهآدةْ الجميعْ .. هي الأنقى .. و الأوفى حتى الآنْ ..
الطفلةْ .. كثيرةْ جداً .. بكلْ شيءْ .. كبيرةْ .. كـ سُحبْ تمرْ في سموآتْك ..
كـ أرتوآء في آرآضيكْ العطشىْ ..
الطفلةْ لا تدعيْ المثآليةْ و لكنيْ كذلكْ ..
الطفلة الـ بدآخليْ تلكْ الـ شدتْ ( ْ انا لسهْ انا لسه صغيرةْ ع الحب صغيرةْ ..)
هآهيْ تصرخت بكل تعبْ .. (أوآهْ منكْ بي ترفقْ )
بعثت ليْ ( في دوامات الغربةْ يا صغيرتيْ سأعودْ )
هآهيْ طفلتكْ يا رفيقيْ ..!
إغتربت هي ، و عدت نحو الوطن انت (:
هآهيْ طفلتكْ ..
على تلك الأنغآمْ الـ سمعنآهآ سوياً ..!!
تصارع وحدتهآ بـ ( عله هنآ )
أنتْ هُنآ و تقرآنيْ جيداً ..
لكنْ .. ؟!!
أخلد للنوم يارفيقيْ ..
تصبحْ على إبتعآديْ : (
قبل الخلودْ للنومْ ..
عندمآ قلت لهم ( إني اكرهكْ كثيراً كنت و الله لا اعنيها و تعلم ذلكْ جيداً )
تصبح على ملامحي (:

 

[فاتن حسين]

حين تتضاءل الحروف ..
وتخجل ..
هذا يعني أن كما كبيرا من الروعة قد فاقها بعض الحضور

لهم ..

اصحاب تلك الاقلام الرائعة
والقلوب الطاهرة
التي نزفت كنزفك يا غزة


كان لحرفكم تحليق وارتقاء
عانق السماء
وارتقى اليها كارتقاء الشهداء



لا عدمتكم..

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

لأنَّك تَعْلم ُ
أنّي .. أمُوتْ .
قُل لِي : أن حِكاياتُنا حَيّة .
وَشَجْرة اللَّوز الْتِي زَرعتها فِي صَدْرِك
ذَات صَباحٍ ..
تُثْمِر عَصَافِير ,

قُل لِي : أنْ أُمي لَم يَنزعها الله ,
..وأنها مَازالت تَقرأ سُورة ’’ اسمك’’ لِي ..
وَ تُحَصن صَلاتِي ..

../وأن الْعُمر الْثانِي وَالْ تَشرِين ..
سَيَنْتَهِي : وأنا أُقبّل رَائِحتُك ..
وَحُبنا ..
الْتُرابِي ,

.. تعْلَم : أنّي أُموت ..
لاتَهْبني ..مُهمةً صَعبةً كَ عَيْنيك .
مُهمةً تُحْتّم عليّ الْتَأخر
عَن السَّماء ..

لا تَنْطقها : أُحبكِ ..
ويَتجددّ قَلْبِي ..
ويأتْيني الْدفء ..بِلا أُغنية .. بلا أغطية ..
بِلا تَابُوت ..

لا تَرْزقني مِن رَفْضي ..لِ حُلْمِكَ
غُلاماً ..
وَصبيّة
وتُطَمْئِني : ’’رَعايتِي ..
لاتحدّها مَسَافَة ’’ ..
ويعيشوا الْيُتم
وأعيش قصّة عنكبوتٍ
قَبْل أن تُفلت الْخُطى ,

لا تَهَمس لِي :
ب أشياءٍ حَنونة تُبْكِيني ..
ولا تُخْبر زِنْدكَ
الَّذي تَنام فِيه حَكاياتي ..
أنّي خَبأتُ
أعصاب ذَاكِرتي ..
فِيه ..
وشِخت قَبل : الْصَحو ..
وصَحى صَوتُك ..
بَعد : الْزَهايمر ..
لِ يُعيدني
بِ لعانةِ الأصدقاء
طِفلة ..
تُحبّك منذّ مهدها ..
وَفوق قَبرها ..
وَتَحلمُ أنّك تعلم
أنها
تَمُوت ..
وَضَفائِرها ..
تَمُوت ..
ووجهُك فِيها :
يَحيا ..

 

[العطر]

في غِيابِك .. تَغْيب كُل الأشْيَاء مَعك ..المُدن ..المْبَاني .. الشّوارع
وجُوهـ العْابِرين .. الأطْفَال .. الطْيُور .. المَسَاءآت المَسكونة بالفَرح !
مُرتَبطة ٌ هِي بِكَ لِدَرجة أَنَها تُوحي بِحُزنِها حِين فـَقْدك !
في غِيابِك .. تَنتَهي كُل البِدايات.. تَخْجل الحَكايا الصَغِيرة السّرية !
تُعْلن وَفاتُها وتُسدل ثِياب الحِداد على أجْسَادِها !!
في غِيابِك.. تَنـْحني قَامَاتُ النْخيل .. تـُـنـَكسُ رآيات الفْرح ..!
تُعلن الجِبال إنكِسارها.. تُعـَتـّم الشّوارع ويَشي لونُ السّواد حَيثُ لا وجُود للفَرح ..!!
في غِيابِك يَفقْدُ الهَواء حَياتُه .. المَطر فَرحته .. الألوان إشراقَتَها ..الرّقص لذّته !!
كُل شيء حِينَها يَحمل نَكهة الحُزن ! ولاشيء سِواهـ