تسابيح حرف ..

[هاني هاشم]

يا سائلي .. عنك .. وعني ..
كل الجواب فيك .
أصل الحكاية .. حلم .. وتمني ..
ما تعلنه عيونك .
عجز عن الإفصاح عنه فيك ..

/

هاني هاشم ..

/

 

[هاني هاشم]

دربي العائد
من قديم الزمان .
سحائب دخان
ترسم قسماته
وأرض تعكس بعض ظلالي
سنابل الرؤى العطشى
تصطف عنوة
أرغمتها عيون الصمت
على الإنبات .. والثبات
والوقت العتيق
لايجابهه عناد الماضي
ولا إجترار النسيم
ل شهقة جدبدة
تعيد الحياة .
وإذا ب مسامعي تخبرني
ربما . سر جديد
وقد تكون إرهاصاتها المعتادة
هالات صوت لحنية
طوقت المدى
لم تترك لي خيار
سوى . المكوث المشوق
وصبر على المجهول .
خطى طاووسية
بسطت هيمنتها السوسنية
يصحبها عبير فردوسي
يحمل الأنفاس
رويدا .. رويدا
يمنحها من روحه
دنيا حالمة
لاتخضع ل دستور الكون
يمزج النظرات الخاوية
ب وميض سرمدي
يسري ب الروح
حينا . عبر مسارات خيالية
وأحيانا كثيرة
يرسم حدود ل مرايا
تحمل تفاصيل
لم ينل منها الضباب ..

/

هاني هاشم .

/

 

[هاني هاشم]

تأخذنا الخطى .. حيث تريد
نراوغ الحقائق
نتعلل .. نختلق الأسباب ..
نطلق العنان لـ الدرب
هذا اليقين الباقي فينا
يردد دائماً ..
من يرحل أولاً ... ؟
الروح .. أم الجسد
ومن يبقى كى يلملم الشتات
هذا السؤال الحائر
يسعى خلف تبريرات الزمن
لا إجابات شافية ..
تحقن الظنون
أو تبعث في النفس
بصيص ضوء
ينهي ظلمة الريب
رغم سطوة الخطى
وهيمنتها ..
هناك إصرار ما
يعكف على التلاقي
وإن لم تشهده العيون
موشوم
معلوم
بعيد عن تضاريس الزمن
وجغرافية الوقت
هناك .......
حيث لا قيود

/

هاني هاشم

/

 

[هاني هاشم]

لاتعاتبني ..
‏بالشكل الذي يقوي عضد
‏النزعة الملائكية فيك ..
‏ولاتلقي باللوم .
‏حتى تزيد من أسهمك
‏في بورصة النرجسية ..
‏لم أحرق روما كاملة
‏تركت لك بعض منها ..
‏ولاتكترث كثيراً
‏بالمقارنة بين صنيع الصوت
‏وترهلات الصدى
‏كلاهما بلا أذان تأويهما .
‏وخبرني عن ملاذات الروح
‏والليالي عندما تبوح
‏والكلمات تغدو وتروح ..
‏عن النجوى ووشايات الوجد
‏عن اليم الثائر بعمق العيون
‏لم يكن يمنعه عن الرؤية
‏ألف سد .. وسد ..
‏عن .. وعن .. وعن
‏وعنك ........ وعني .
‏وذكريات ماطاولتها يد التمني
‏ولا عنجهية التجني .....

‏/

‏هاني هاشم

‏/

 

[هاني هاشم]

منذ عقد من الزمن .
والخريف لم يبرح مدينتنا ..
قديماً كان يمكث حينا
يُسقط أوراق الذاكرة المتهالكة
لتحل محلها نضيرات الحلم
كانت الوجوه والطرقات
يشوبها بعض الوجوم
يكسوها اللون الرمادي
خوف - وأمل .. حذر - ورجاء ..
ولكنها على يقين برحيل الخريف
وإن أتى الشتاء ليمحو عناء الفقد
فالربيع حتماً سيعود
ليمنح الحالمين
الهائمين في دنيا الجوى
صكوك بشرى .. وتأشيرة نجاة ..
/
إن الخريف إذا ما أوصد
أبواب المنى
في وجوه المترددين
لم يكن تعنت منه
أو تجبر -
بل كانت إرادة العاكفين
منذ عصور على ضريح الهوان ..
في إنتظار المعجزات
وتكهنات المشعوذين
وطمعاً في منالات جمة دون منازلات
لم يكن الخريف يملك من القوة
ما تجعله يهيمن على مصائرهم
بل استمدها من ضعف التائهين
السائحين في دروب المستحيل
طالبين مغفرة .. وغد يمحو من نفوسهم
إثم التخاذل ..

/

هاني هاشم ..

/

 

[هاني هاشم]

أتُقصي من تاريخ الزهر أينعه .
وتدعي .. رغم ثورات خريفك
أنك أخترعت الربيع
وأنك في طور التكوين كنت معه .

/
هاني هاشم ..

 

[هاني هاشم]

لو أني طير
ب جناحين أشق الهواء
ل عنان السماء .
دون خوف . يعتري البشر
أو قيود . تكبل أحلامهم .
ب ذاكرة صغيرة
لا يشوبها ريب . أو نصب
تلفظ الأوهام . وتعتنق الثريا
هذي النجوم عاهدتني
ذات ليلة أخبرتني.
إن قاومت جاذبية الجسد
وخلعت عن روحي أثقالها
س تصنع لي وطن ..

—

هاني هاشم ..

/

 

[هاني هاشم]

/


هل علموك الطيران
هل أخبروك
أن التحليق للطير ..
حياة
كل ظني أنهم لم يعلموك
لم يخبروك
تركوك تنتشي بجناحيك
تجدل ريشاتك
تصنع معطفا
تزخرف تاجا ..
تغني كل يوم
ترفرف دوما
ولا تتحرك الأرض
والسماء لم تقترب ..
هذا الوميض الذهبي
القادم من أركان قفصك المرمري
كفيل بأن يرتب الرؤية
كما تسول لهم عيونهم
وآمالك البعيدة ...

/

هاني هاشم

/