كلهم كانوا هنــــــا ...

[ضوء خافت]

الليل ستر و غطا ....
البارحة لم تكن كذلك !!

 

[ضوء خافت]

يد الروح ممتلئة من عطاياه ...
و لكني أعود كل مرة ... بحلق جاف

 

[ضوء خافت]

بعض القصص ... كالغصص
و ما تخلص الا و الحيل منهد ...

 

[ضوء خافت]

لكل شيء حد ونهاية ... و هذه الزاوية ضاقت بي ..

 

[ضوء خافت]

و العودة قدر و حتم .... حتى لجذور الحزن المقيم ...

 

[ضوء خافت]

محاولة التشابه أو الاختلاف ... و التجمل أو التصريح بكل وضوح
محاولة الخروج من الذات للذات ... و تفصيل القناعات
و جمع الشتات ... بعد كل هذا الضياع ...
لن يكون هين علينا معانقته دون الشعور بانسلاخ عميق ...
تمنيت ...
رغبت ...
و اقتنعت بأني ... كنت أنا ... هناك
لكنّي ...
لن أنسى أنهم ...
كلهم ... كلهم كانوا و لا زالوا هنــــــا ..
حتى أظافري التي قضمها الخوف ... و شعري الذي تساقط صدمة إثر صدمة ...
حتى الدمع الذي شكل مستنقع كلمات ... كلها هنا ...
كل شيء حاضر في هذا الرأس المثقل ...
الذي لا يحتمل مزيداً من المماطلة ...

 

[ضوء خافت]

و أستذكر كلمات ماجدة و نزار
( و أعود .. أعود لطاولتي ...
لا شيء معي إلا ....... كل شيء !
تمنيت لو أنها مجرد كلمات ...
لو أن الصوت لم يكن كالماء إذ تسرب في كل خلية ...
لو أن الأفكار لم تذوب مع كل فنجان حديث ... و أشربها كآخر شراب أحتسيه قبل أن أموت من جديد ..
تمنيت لو لم تكن ...
أول رسالة ... أنا فيها المشتبه به ..
و كل ما أتى بعدها ليس إلا إثبات .. و الدليل الوحيد هي بصمات الصوت و لقاء مؤجل لزمن غير معلوم ...

 

[ضوء خافت]

خافِتٌ أكثر ... لون رغبتي هذا المساء
يكاد لا يُذكَر ...
رغم أني عالقة ... في المحور ..
لكني أدور ... أدور ... أدور في ساقية وحدتي ..
أزاول لعبة الإهمال ...