البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

القصيدة كاملة 👆
راقبت بين رموشك الأنهارا
ورأيت خَيل العشق فيك فرارا

ولطالما ترك الفؤاد منابرا
وبقيت وحدك كعبة ومزارا

كم صارت الأيام بعدك دمعة
فرأيت أطياف الهنا أسفارا

وحفرت أنكث من رحيقك أذرعي
حتى بقيت بعد النوى أشجارا

يا ليل شالك للوعود عناية
دارت على قلب الحنين مدارا

ما كان حبك في سمائي نجمة
مخطوفة ما رمته مختارا

قبر جواك وقد بقيت بهمه
إن تقت يوما لا أجيد فرارا

* * * *
يا زين فيك من الغياد عيونها
كل الورى يخفى وأنت الراقي

في ظل رمشك كم تكحل عمرنا
وبقيت يوما واحة العشاقِ

وعلى خمارك أحجيات لثمة
وهسيس ثغر باح في الأعناقِ

طفنا عليك وفي الجوارح جمرة
حرقت بها يوما ذراع الباقي

وعلى جبينك سامرتنا أنجم
حتى أفاق الفجر بالإشراقِ

وتنفست همساتنا عطر اللقا
من راحتيك بغمرة المشتاقِ

*****
وسمعت شوقك ذات يوم يرتجي
ودنوت منك تجرني أشجاني

وتَلَخْبَطت شفتاك في نعت اللقا
حتى تصافى الماء بالخلجانِ

وسألتني كيف الحياة نعيدها ؟
فأجبت: صار الصبر سيف أماني

عشنا على قدر ضرير محرق
صلبوه من زمن على البركانِ

الأرض تأسرها الهموم فأقسمت
ألا يعود النهر للأفنانِ

تركوا الطريق إلى المنازل فانطوت
أزهاره وذوت مع الحرمانِ

 

[حمد الدوسري]

فأغرق في الثوب نزف الأغاني
‏‎......................وأبقى علينا دماء تبيد
‏‎وقال: أنا النقد أبدو قليلا
..................ولكن جرحي شديد.. شديد
‏‎فأدفن بالناس روحا وخلا
‏‎.....................ونايات حزن وأنغام عيد
‏‎وأدفنتهم أمنيات عذابا
‏‎...................يصيرون فيها نعاة الفقيد
‏‎وألقي بهم في مهال بعيد
......................وأنخر من كل عظم عنيد
‏‎غدا في الرهان يصيحون جردا
...............‏‎وتمشي الليالي على ما أعيد
‏‎وأمشي على كل ليل أغني
...............‏‎تطوف الرؤوس بنقد.. جديد

 

[حمد الدوسري]

مَن زادَنا النَقدَ زِدنا في مَوَدَّتِهِ
ما يَطلُبُ الناسُ إِلّا كُلَّ رُجحانِ

 

[حمد الدوسري]

تَقَرَّبْتُ من هذي القَوارِبِ راكباً
ويا ليتَني منها الغداةَ بَعيدُ

 

[حمد الدوسري]

فانت عما في فؤا
دي من اسىً تترجم

الشعر في اوطانه
قد غيظ وهو يكظم

 

[حمد الدوسري]

الشعر لا وزن ولا
قافية تلتزم

بل هو معنى ثائر
قد قيدته الكلم

تكاد من ثورته
قيوده تنجذم

والشعر موسيقى يهز
النفس منها النغم

فتارة يبسطها
وتارة يلملم

 

[حمد الدوسري]

لعلَّ هناك ملحاً زائداً أَو ناقصاً
في المفردات. لعلَّ حادِثةً أخلَّتْ بالتوازن
في مُعَادَلَةِ الظلال. لعلَّ نسراً
مات في أَعلى الجبال. لعلَّ أَرضَ
الرمز خفَّتْ في الكناية فاستباحتها
الرياحُ . لعلِّها ثَقُلَتْ على ريش الخيال.
لعلَّ قلبَكَ لم يفكِّرْ جيّداً، فالقصيدة،
زوجةُ الغد وآبنةُ الماضي، تخيِّم في
مكانٍ غامضٍ بين الكتابة والكلامِ/
فهل كَتَبْت قصيدةً؟
كلا!
إذنْ, ماذا كتبتَ؟
كتبتُ درساً جامعيّاً،
واعتزلْتُ الشعر منذ عرفتُ
كيمياءَ القصيدة..... واعتزلتْ

محمود درويش

 

[حمد الدوسري]

لعلَّ نسراً
مات في أَعلى الجبال. لعلَّ أَرضَ
الرمز خفَّتْ في الكناية فاستباحتها
الرياحُ
واعتزلْتُ الشعر منذ عرفتُ .......!!