[ فَضْفَضَة ]

[صالح العرجان]

كان النآي يحكي :
يروي غيمات الصالح بنبضه
يفترض له بين الأيام زعامة
ماذا يفعل ؟
يُمطر يُعشب يُروي ويُجري سيلاً
يتلو على الصخر فيخشع
هدء النآي بصوته
ولم يفتأ من نشر ربيعه .. !

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

كَان الْنّاي : ’’ صَغْيراً ’’
وأنَا الْتِي لا أجدُني كَما خُلِقْتُ وَرَتَبْني الْمِيلاد .
كَان غِناؤه : ’’ هَشِيم ’’
لأنّه شَارك قَابِلات الْحيّ .. تَعسُرّي قَبْل الْحَياة
../ وَالْرِحم الْغَرِق ..بِشرقةِ ماء ,
كَان ..يَنفثُ ب دمعٍ مُتَحجرٍ ..
..والْمَلح يَترسب فِي نُتوءِ عَيْني ..
كُنْتُ : الْتِيه فِي قَصَبِ نَشأته ..
وَالْحَقل الَّذي يُحاول أن يَلد ..
أخْشاباً
تُغنّي ,

كان الْنَاي ..
وَكنتُ ..
.. وشخنا قبل أن نَكبُر ,

 

[صالح الحريري]

كان الناي حكمة ..
وكانت الحكايات تذاكر موعظة ...
كنتُ أقرأ بمحاكم القدر بعض حقيقة ..!
بجواري صديقٌ قديم ..
في نظراته مواساة..
قائلة - لا تحزن - ..
هكذا هي الحياة ..!
يــ صديقي ..!

ومضت الأيامـ بنا ...
ولم يبقَ إلا أطلال شهقة ..
على موائد الكلام المكتظة بالفقد ...!!

دام البوح ...
نايٌ يروي عطش الآذان ...!
يــ السمّي – يــ عطر شكراً لهذا العزف ...!!

 

[صالح العرجان]

يحكى كان النآي لنا يحكي !
عن ليلٍ يشكي
روحاً تبكي
أغمض عيناه على نجماته
وتلحف أرضاً
يبذر فيها ذاكرته
تورق بـ الآآآآم الماضي
فاكهة تتدلى من غصن الأمل .
لبكاء

 

[أفراح الجامع]

ويبـقى الأمـل ..هو قنـديل الحيـاة المتبقـي ...

 

[أفراح الجامع]

ويبـقى الأمـل ..

شمعة لا تطفئـهـا الريــاح ...!

 

[أفراح الجامع]

على عتـبة البـاب ..

تلاشت الذكريــات ..

 

[صالح العرجان]

كان النآي أميناً
يستودعه القدر سراً ؟
لطفل يولد في أول أحزانه
يكبر في أنفاسه ميلاد ظهوره
يغرق في أول صيحاته بؤساً
من كأس الضمأ يروي عتابه
وعلى الدمع تنام أحلامه !