الْبُكَاء الْلَّذِيْذ ...!

[مها العنزي]

خَيْبَة ..!

ان احْمَيك مِن كُل شَيْء , وَيَكُوْن قَتَلَك عَلَى يَدَي .
ان ابُعْثُر الْهَم لِكَي لايَصَلك , وَاجِدْنِي اسْقِيك عُصَارَتُه .
ان ارْتَب لِسَعَادَتِك , فَتُباغِتك دَمْعَتِي وتُحْزُنّك .
ان اكْتُب الْحُب , وَفِي مَوْطِن أُخَر اكْتُب انّي اجَهْلَّه .

وَتَزْدَاد الْخَيْبَات
فـــ أَنَا أَحْتَاجُك . ..!

 

[مها العنزي]

لَيْل الْقُرَيّات ..! يَالَيْلَهَا هُنَاك فَرْق عَن كُل مَكَان مَرَرْت بِه . اسْمِعْتُم بِغِنَاء يَصْدَح صَدَاه فِي الْطُّرُقَات. فَذَاك الْطَّرِيْق الْطَّوِيْل كُنْت ارَاقصُه حُبَّا كُل لَيْلَة, وَحِفْظ عَهْدَا لَايَذُوْب الامِع ذَوَبَان رُوْحِي. وَبْطُوْلَه كُتِبَت: كَم احَبَّكُم. يَالَيْلَهَا احَكَيْت لَهُم / كَم كُنْت مُتَيَّمة بِهِم. / يَالَيْلَهَا يَشْفَع لَهُم نَصِيْبَهُم مِن رَّوْح سَمَت حُبّا بِهِم. / يَالَيْلَهَا وَالصُوْرُالبَرِيِّئَة زَادِي بِغِيَابِهْم. يَالَيْلَهَا اقْتَلَعَنِي مِن مَكَانِي ..وَاحْمِلْنِي الَيْهِم. فَفِي الْنَّفْس يَتُوْق مَايَتُوّق. يِافَجَرَهَا وَوَظبْت نَفْسِي عَلَى لُقْيَاك مُبْتَسِمَة وَبِيَدِي فِنْجَان مِن حُب سَكَبْتُه بِجَسَدِي. وَاحْبَبَتِهُم أَكْثَر. ياهُدُوئِهَا: يَقُوْلُوْن لَافَرْق. اهَدِيْتِهُم رَائِحَة مِن حُب وَاهْدُوْنِي وَقْتَا مِن رَّوْح ثَمِيْنَة وَاجْتَمَعْنَا ..بُسَطَاء. / يَاعَطْرَهَا: لَايْشْبَهِك أَحَد وَلاتُشْبِهُنِي أُنْثَى..! / يّاصَوتِي الْمَغْمُوْر حُزْنِا: اسْفَا عَلَى عَمْرَا لَم يَمْنَحُنِي لِقَاء عَابِر. / يَاكْرَّمُهَا فَتَحُوْا لِي نَوَافِذ صُدُوْرُهُم هَرَعَت اتَلَمَّس ايَّادَيَهُم . وِسَرِقْنِي الْسَّفَر , قُلْت رَاحِلَة وَقَد لااعُوّد. و ( تَذْكُرُوْنِي )...(. وَأُذَكُرُوْنِي..!) مُفَكَّكَة ...وقَد اعُوْد ,

 

[مها العنزي]

يَظْلِمُنِي مَعَه , وَامْقُتْه جَدَّا. , يَسْتَثِيْر ذَرَّات الْحَنِيْن وَتَخْنُقُنِي عَاصِفَة فَقَد .
دُوْن جَدْوَى ..!
كُل الاتِّجَاهَات تَتَّسِع وَتَطُوُل , ولَاعُمْر يُشْعِرُنِي بِوُجُوْدِي دُوْنَك.

 

[مها العنزي]

أُحيكْ ثيابُ الفرحُ قبل انْ يطعُننا الوَجعَ , قَبلَ ان يُداهمَنا الحزنْ
صَديقةُ العصاًفير مُقرة بالامستحيل وابنة ُ الخل الوفيَ
معجونةُ بِ الألام , ولاتبتعد عنْ جَسدي وتتشبثُ اظفارُها في روَحي واحولهاَ لدمىَ متُحركة تتراقصُ أمَامي استرَقُ النظراتُ اليها وهيّ تنزف ُ
حَتى َتذوب واستئَصلُ ندوبهاَ وابتسمُ ثمَ ارميَها رُغم التوابعَ فمكانهاَ / نَفاياَت العُمر .
اقهَرُ الوَقتْ واملئ الفَراغ واسرقُ السَاعات الكئَيبة قَبل إن ْ تحضرُ.
اُشرق في ارَواح الَكثيرينْ صَدقاً , واسَقيهم الحُب كَرماً , لا َاثنيهمُ عن المهَم وأعجلُ بسَكناي قرُبهم .
واهَديهم طَمأنينة يدَاي وأربّت على قلوبهم بهدوء .

وقلبي كبير .

 

[مها العنزي]

اصَفِى الْلِّقَاءَات
عِنْدَمَا اكَوَّن بِقُرْبِك انْعَم بِكَرَمِك اللَّامَحْدُوْد وبِصَدَقك الْمُثْمِر عَنَاقِيْد دَفَء ,وَبِنُوِر صَدْرَك الَّذِي يَصِلُنِي حَيْث أَنَا وَالْسُّكُوْن الْجَمِيْل
اتَرُك الْحَدِيْث وَالثَّرْثَرَة الْمُثِيْرَة الَّتِي لَاتَنْتَهِي فَهِي فَعْلَة كُل الْنِسَاء حِيْن تُرِيْد ان تَمْلَئ الْمَكَان
اصْغِي الَي وَاصْغِي الَيْك بِصَمْت , وِّهُدَوَء فــ انَا احَبَّه وَاعْلَم كَيْف يَكُوْن جَمِيْلَا و مَعَك ايْضا فَلَا مَجَال لِحَدِيْث يَطُوْل كَثِيْرا ,يَسْرِق اللَّحَظَات ,وَيُقْلِق مَابْي مِن
ثَرْثَرَه قُلْت لَك سَابقا بِإِنَّهَا تَحْتَدِم بِصَدْرِي وَتُشْعَلْنِي لَهْفَه رُبَّمَا ,اشْتِيَاق رُبَّمَا
لِنَدَع تَرْتِيْب الْاحْرُف ولَنْتَبُعْثّر قَلِيْلا بِبَرَاءَه نَقِيَّة وَعَفَوَيَّة طَيِّبَة جَدَّا
لَايَمْنَع ان ان نُشْغِل الْمَكَان فَوْضَى حَالِمَة صَامِتَة صَادِقَة , تُحَدِّث مَالاتُحَدَّثَه وكُل مَاتَعَلَّمْنَاه مِن كَلِمَات , وَلدَقائِق فَقَط فَهِي كُل مابَجَعَتِنا لِاجَل هَذَا الْلِّقَاءَات
وَانْت تَجْعَلْنِي هَكَذَا , فَلَا لِي غَيْر أَن احَّبَّك وَبِصِدْق تَخُطُّه كُل مَسَارَاتِي مَعَك


وَاخِاف عَلَيْك وَكَأَنَّك نَفْسِي

 

[مها العنزي]

نُعطي ونحنُ جِياع ونمَنح ونحُن نحتاجْ ,
ونبتسم ,
بكَل بساطةً نحُن نتألم , أذن نعَيش .
ونحُب حَياتنَا أكّثر لاَننا مخُتلفونْ ولانْ بمعيتَنا جراحَ طيبةَ تجَعلنا نتَنفَس بعمق
ونفُكرّ بعمقْ , ونَكونْ الإكَثر فَقراً الا مَن طيبةً نرَاها بحَجم السَماء في دَواخلنَا
وعَميقة ايضا .َ

 

[مها العنزي]

حَدِيْثِه
امْنَحِيْنِي رَاحَة , ف أَنَا تَائِه بَيْن مَتاهاتْ و هُمُوْم الْحَيَاة ,اسْتَنْزَفَتْنِي مَتَاعِبِهَا.
وَبِت اتَقَوَقّع جَسَدَا وَرُوْح تَفْتَقِر شَغَّبَهَا., مَاالَّذِي ابْحَث عَنْه سِوَى ان لَاتُنفَك خُيُوْط غَزَلْنَاهَا سَوِيا ايَاماً مِن دَهْرِنَا
اضَحِكُنا / ابَكِيْنا/ اكِنَّا نُعَاتِب / اكِنَّا نَتَطَفَّل
كُل هَذَا .. اوَآِآه لَو انَّنَا تُنَاثِرَنَا غِيَابَا .
اتُرِيدَين بَقَائِي نَفْسَا / أَذِن لَاتَّغِيْبِي.
حَقِيْقَة لَايُمْكِن تَجَاهُلِهَا , وَمُؤْمِن بِإِن الْمَوْت يَقْتَرِب مَع تَلَاشَي أُخَر خُطْوَة لَك .

 

[مها العنزي]

قُلْت : وَمَاذَا بَعْد.
قَالَت : اخِاف ان يَنْطَفِئ احَدِنَا.
قُلْت : يَوْمِي قَبْل يَوْمُك.
قَالَت : احْتَاج ان ابْكِي.
قُلْت : هُنَاك اسْقُطِي وَتَوَسَّدِي وَس انْتشلُك لِتَكُوْنِي بِدَاخِلِي اكْثَر / اعْمَق.
وَهَاهِي يَدَاي.
,
’

وَاتَوَارِى بَعِيْدَا عَن عَيْنَيْك : كُنْت اغص خَوْفا مِن فَقْدِك.