شنقاً بالقصيد
عينك المفقوءة قدراً تتعب الأخرى
وأنفك المجدوع يستلهم المواهب
عكازك البديل يثير شفقة المنشغلين بالهرولة
لحيتك الشاعثة الشائبة تتلف الانتباه
وفمك المخمور يسكر الهواء
صدرك المرتبك يرهق الأطفال
وخصرك الهارب تخيفه المتاعب
مؤخرتك الغليظة تشمئزها الرشاقة
لكن وجهك مختبئٌ في شال ريح
يخاف ضوء الإشارة المرورية
لسانك الرطب تأكله الطحالب
وانك قد وهن العظم منك ... فاشتعلت قناديل المدينة
من أنت ؟
العالم ككل , لا يخصك ابداً
حتى نية الموت لديك ... باتت عملاً سيئاً
فماذا عساي أن أفعل تجاهك
سوى أني أخنقك بحبل القصيد
فرحمة الله على جميع العالمين ... سواك أنت.
.
.