خيمتي الرمضانية بعض حنين وذكريات .. - الصفحة 3 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
عندما تشيخ الحروف (الكاتـب : جاك عفيف الكوسا - مشاركات : 46 - )           »          قشـرة المعدن (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 0 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 523 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 4473 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 12 - )           »          ما كنت أنا سلمى ..! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 10 - )           »          البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3518 - )           »          صديد من عظمي (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          نصوص بلا أجنحة ..🪽🪽 (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75208 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-14-2008, 08:14 AM   #17
أمل الدوسري
( كاتبة )

الصورة الرمزية أمل الدوسري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

أمل الدوسري غير متواجد حاليا

افتراضي














هي الأشياء الجميلة دائماً تأتي قصــيرة ،،رغم أنّ في لحظتها تبدو طويلة ،،
كم أتمنى أنْ أعيشها مرة أخرى ،،
::
عبدالله العامري،،
::
صباحكَ نور و ورد ،،
::

أمل

 

التوقيع


لا اشبه أحد ،، !

أمل الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-17-2008, 05:33 PM   #18
عبدالله العامري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله العامري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالله العامري غير متواجد حاليا

افتراضي





6

خذ الفتوى من أفواه الصائمين !!

كانت تلك وسيلتي لمعرفة ما يفطر وما لا يفطر .. كلما خطر ببالي نوع من أنواع الأكل .. واشتهته نفسي .. أذهب لأمي أستفتيها ... وإن لم أجدها فأحول الفتوى لأخوتي الكبار الذين سبقوني خبرة وجوعا وعطشا وصياما ... هناك بعض الفتاوى جاءت بقولهم .. افعل ولا حرج !!
لكنهم أحيانا يجزؤون الحكم حسب موعد استخدامه .. فما يجوز لك استخدامه قبل الظهر لا يجوز فعله بعد الظهر !!


وتتعلق عين الطفل بالشمس ، يرقبها ، يتبعها ، ويسأل : " متى تغيب الشمس ؟ !!
وتهادت الشمس للمغيب ، اليوم هو أول أيام اكتمال الصوم من بعد الفجر إلى المغرب ،وقالوا يأتي المغرب إذا غابت الشمس ، وغابت الشمس لم يعد بصر الطفل يلاحقها توارت خلف الغيوم أو ربما خلف الجبال ، لكن المغرب لم يؤذن ، والمؤذن الذي كنا نرقبه فوق السطوح .. لم أره اليوم ، ذلك أني دخلت نادي الصائمين ، ولا يوجد من ينوب عني في متابعة المؤذن وإخبار الأهل بقرب موعد الأذان . قد بلغ مني الظمأ مبلغه ، واعتصر بطني قرقرة وجوعا ، [ قرقر أو لا تقرقر .. والله لا تشبع حتى يؤذن العم حامد ] لكن العم حامد تأخر في الأذان اليوم .. يبدو أنه قد تعمد ذلك الأمر .. كأنه يعرف أنني للمرة الأولى أدخل نادي الصائمين ، للمرة الأولى التي أجلس معهم على السفرة دون أن يصرفني والدي ، المرة الأولى التي يصب لي فيها فنجان قهوة عربية ...


وأخيرا .. اذن العم حامد !!
جميعهم : [ بسم الله ، اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ]
وتمتد أيديهم للتمر .. وتذهب يدي للقيمات ...
يشربون القهوة ، وأشرب عصير التوت ... ابتلت العروق .. وذهب الظمأ وثبت الأجر إن شاء الله .. أشعر بعد شرب كمية كبيرة من العصير أني أحتاج للنوم ، أحتاج للراحة فقد أصابني الخمول بعد الارتواء ، ودب في مفاصلي النعاس بعد الشبع ، لكن صلاة المغرب وراءنا .. وكيف يصوم من لا يصلي !!


لم أشعر بفرحة مثل فرحي باكتمال صيامي ، كأن ذاتي تحققت ، كيف لا وقد بلغت مبلغ أخوتي الكبار ، وكسبت التحدي ، مع الهوى والنفس والجوع والظمأ ...وتحدي الموت !! ذلك أنني لم أمت جوعا ولا عطشا ، وتحدي الأصحاب وكلمات السخرية التي سمعتها من أعمامي وخؤولتي ... عندما بشرتهم بأني صمت إلى الظهر ... لأنني سأعيد لهم البشرى من جديد لكني سأمدها من الظهر إلى المغرب [ ابشرك صمت اليوم إلى المغرب ] ..


يتبع بإذن الله

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله العامري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2008, 03:10 AM   #19
عبدالله العامري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله العامري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالله العامري غير متواجد حاليا

افتراضي


ردود .. وورود

منال عبد الرحمن

كل عام أنت بخير ... تزداد الخيمة بهاء بحضورك الكريم

أشكرك ولك كل التقدير

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله العامري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2008, 03:35 AM   #20
عبدالله العامري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله العامري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالله العامري غير متواجد حاليا

افتراضي



رد ... وورد

أميرة سراب

كل عام أنت بخير ..

اضاء حضورك قناديل البهاء في الصفحات

أشكرك ولك كل التقدير

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله العامري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2008, 03:52 AM   #21
عبدالله العامري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله العامري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالله العامري غير متواجد حاليا

افتراضي



رد ... وورد

نهلة محمد

كل عام أنت بخير
ممتن لهذا البهاء من الحضورك

أشكرك ولك كل التقدير

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله العامري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-20-2008, 02:35 AM   #22
عبدالله العامري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله العامري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالله العامري غير متواجد حاليا

افتراضي



7

قبل أن نعرف الدراسة في رمضان .. كان شهر رمضان هو بداية إجازة نهاية العام ، وكان رمضان يصادف الصيف . وفي الصيف يطول النهار ويقصر الليل ، كنا نترقب الظهر من بعد الضحى ، ونترقب العصر من بعد الظهر ، ونترقب المغرب من بعد العصر ، وكل فترة زمنية هي مساحة شاسعة من الظمأ والجوع والأرق والذبول ...


ذلك أننا لا نقضي نهار رمضان على الأسرة الوثيرة ، ولا تحت المكيفات الباردة ، ولا في الغرف المظلمة ، كنا نقضيه في العراء ، تحت لهيب الشمس ، تحت سطوة الجوع ، وقسوة العطش ، كنا نقضيه استمتاعا بذبول الوجوه ، ويباس الشفاة ، منذ الصباح نجر جحافل الأسرة نحو المزرعة ، هناك نقضي نهار رمضان !!


نبدأ منذ الصباح في تجميع غذاء الأغنام والأبقار ، نصوم نحن ، ونعمل على إفطارها وتغذيتها ، ونسقي الزرع ، ونكدح في عمل مستمر مع الوالد ، إما في غرس نخلة ، أو في قطف ثمرة ، أو في تغيير مجرى الماء ... وغيرها !! ويجب أن يكون العمل بإتقان .. أو أن علقة ساخنة من الوالد ستكون بانتظارنا !!



ويأتي الظهر .. وقد بلغ منا التعب والشقاء مبلغه ... ولابد في الظهر من قيلولة ، تعيننا على تحمل الجوع والعطش ... فنقيل تحت العريش المنصوب من سعف وجذوع النخل .. لكننا قبل أن نقيل ، نقوم برش الأرض بالماء لعله يخفف من شدة الحر ، ويبعد عنا لفح السموم ، لكنه لا يجدي مع لهيب شمس القيظ ، فنقوم برش فرشنا وملابسنا وكأننا ننام في بركة ماء .. ثم نحاول أن ننام !!

لكننا ننام بعيون تسترق النظر ، وقلوب وجلة ، وكيف ننام وسط الثعابين والعقارب ، ذلك أننا نقضي كل أسبوع في مزرعتنا على ثعبان أو عقرب !!


في العصر .. وبعد الصلاة .. نبدأ في خرف الرطب ، وجني العنب ، ذلك أن رمضان ولسنوات عديدة كان يصادف موسم جني الرطب ، ونضوج الثمار كالعنب وغيرها ، وأراه اليوم بدأ وكأن الزمان يعود ، قريبا سيكون بداية جني الرطب الطازج في شهر رمضان ، وقريبا ستكون بداية إجازة العام الدراسي في رمضان ، وقريبا سنصوم رمضان في نهار طويل وليل قصير ، قريبا سيكون لهيب القيظ أشد علينا من لهيب الظمأ والجوع !!


التسابق في خرف الرطب متعة ، حيث التحدي بيننا من يستطيع ملء وعاءه قبل الآخر ... بعد أن ننتهي من جميع الأعمال والتي منها أيضا صرم أعلاف الأغنام والأبقار وتقديم وجبة ثانية لها قبل المغرب !!


تنفرج أساريرنا .. وتعلو البسمات شفاهنا ... إذا بدأنا نتجمع في صندوق الهايلوكس .. لنعود للبيت وما أن ندخل القرية حتى ترحب بنا الروائح المنبثقة من المطابخ ،، فنردد حيهلا بهذه الرائحة !!



يتبع بإذن الله

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله العامري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-21-2008, 03:43 AM   #23
عبدالله العامري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله العامري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالله العامري غير متواجد حاليا

افتراضي




8

تكثر في المجتمعات الصغيرة .. ظاهرة التقليد !!
فما أن تقوم بعمل شيء حتى تجد الآخرين يعملون نفس العمل ... على سبيل المثال في القرية إذا صبغ أحدهم جدران بيته بلون مميز لم ينقض الشهر حتى تجد الجميع قد صبغوا جدرانهم بنفس اللون أو بلون مقارب له ...

في عام 82 م اشترى لنا أخي الكبير ، سيارة سوبر من نوع [ جي أم سي ] .. عندما رأينها كأنما رأينا مركبة فضائية ، ذلك أننا لم نعرف إلا الداتسون والهايلوكس ، نقف طويلا نتغزل بهذه الفاتنة التي سحرتنا بجمالها وديكورها وشكلها الخارجي ، ويقف معنا أبناء القرية متأملين هذه المركبة العجيبة ، نضع أيدينا على زجاجها لنشاهد ما بداخلها ، ونتلمس جسمها الخارجي ، وأنوارها وكفراتها ... وكل منا يمني نفسه أنه حين يكبر سيقود هذه السيارة ويفعل بها الأفاعيل !!


لم يكتمل الشهر .. حتى بدأنا نرى سيارات مشابهة لسيارتنا ، تقف بجوار بيوت الجيران ، ونفعل معها ما كنا نفعله مع سيارتنا من التقرب لها ولمسها ومحاولة رؤية ما بداخلها ، وكل صاحب سيارة يحاول أن يبرز لنا جمال سيارته وروعتها .. ,اصبحت صيحات التحدي تنطلق بيننا [ قسم بالله سيارتنا أطلق من سيارتكم ] وهكذا نشبت حرب كلامية بين الأطفال الصغار مستخدمين فيها أسلحة السيارات الشاملة !!

كان الغرض من شراء تلك السيارات احتواء الجحافل الكبيرة التي تسكن المنازل ، فقليل أن تجد أسرة تقل عن عشرة أشخاص !!

وإذا جاء رمضان ، ظهرت الفائدة الحقيقية والغاية الجميلة من شراء ذلك النوع من السيارات ، حيث تظهر عادة جديدة بين أهل القرية وهي السفر لمكة المكرمة بغرض العمرة [ يعني ما يعرفون مكة إلا في رمضان ] ، ولم يكن الهدف التزود بالخير خاصة في الفكر النسائي ، بقدر ما هو نذهب لمكة أسوة بآل فلان لأنهم ذهبوا !!

أذكر أن أول مرة أدخل فيها المسجد الحرام كانت في العام 1403 هـ وكنا قد اجتمعنا أربع عوائل في سيارتين جديدتين من نوع [ سوبر جي أم سي ] .. كان المنظر مهيب ، والجموع مزدحمة ، والمشهد غريب ، هنا جو روحاني ، والمسجد الحرام يظهر أكبر مما نراه في التلفاز والصور ، والكعبة تظهر أكبر ولون ستارها الأسود يضفي لها جمالا قد امتلأ نورا .


وبما أن الأفراد المعتمرين من العائلتين يفوق عددهم الثلاثين ، فبالتأكيد أننا سنعاني الكثير من المشكلات خاصة إن كثرت في الرحلة النساء والأطفال ، فهناك مشكلات الضياع ، ومشكلات التزاحم ، ومشكلات السقوط ، ومشكلات عدم التقيد أو الإنضباط ، وجميع هذه المشاكل واجهناها ، فضاع منا من ضاع ، وسقط منا من سقط ، وتمزق الجمع ، وتفرق الشمل ، صياح ونياح ، بحث وتحري ، سؤال واستفسار ، وكأنما ذهبنا للمسجد الحرام لنزداد آثاما فوق آثامنا . وكم سمعنا من شتمات وتوعدات ألا يتكرر الأمر ، وبعدم مرافقة النساء والأطفال في عمرة بعد اليوم !!


قالوا لنا في المسجد الحرام ، اغتسلوا من ماء زمزم ، واشربوا منه ، وعملا بالوصية فعلنا ، إلا أننا لم نستصغ ماءها فقلنا [ ملح ، ملح ] فقط تذوقناه فلم يعجبنا ، اغتسلنا منه ، وبعثرنا الماء ، ندفقه على بعض لعبا من عند شقاوتنا !!

ننتهي من العمرة ، ونعود رافعين لواء النصر ، مبتهجين برحلتنا الميمونة ، وقبل أن نعود لا بد أن نشتري [ حب الحمص الأحمر ] و [ الحلوى المكية ] . ثم نقسمها في أكياس متوسطة ، نقدمها هدية مع بعض [ المسبحات ] لكل من يزورنا ليبارك لنا في العمرة ، ويعتبر ذلك مظهرا من مظاهر قبول العمرة ، وحجة لنا على أننا فعلا قد بلغنا المسجد الحرام !!


يتبع بإذن الله

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله العامري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-22-2008, 03:26 AM   #24
عبدالله العامري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله العامري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالله العامري غير متواجد حاليا

افتراضي




9

ودخلت الحضارة قريتنا !!
وتغير كل شيء ، بالأمس كنا نخلد للنوم في الساعة العاشرة ، وفي رمضان لا نتجاوز الحادية عشر ، وبعد أن امتد نور الكهرباء ، لدهاليز قريتنا المظلمة تغير كل شيء ، أصبحنا نسهر حتى منتصف الليل ، وامتد بنا الحال حتى سهرنا إلى ما بعد الفجر !!

في رمضان يتسلى الرجال بأحاديث السمر ، وتتسلى النساء بأحاديث الغيبة والنميمة ، وتتسلى البنات بالخياطة أو الاستذكار ، ويتسلى الشباب بلعبة شعبية تسمى [ الخشيشة ]

وهي لعبة تقوي الجسم وتدرب في الفرد الصبر والجلد والقوة والشجاعة ، وتحمله على فن المراوغة ومحاولة الوصول للهدف برغم ما أمامه من عقبات !

هي لعبة مطاردة شرسة تبدأ من بعد صلاة التراويح إلى ما بعد منتصف الليل ، ينقسم فيها الشباب إلى قسمين متكافئيين ، ثم بعد القرعة يتحدد الفرقة الطاردة والفرقة المطرودة ، بحيث تقوم الفرقة المطرودة بالتوزع بين الجبال والخراب والنخيل من أجل الاختباء هناك ، وبعد ربع ساعة تبدأ الفرقة الطاردة في مطاردتهم والبحث عنهم ، وإلقاء القبض على كل من تتمكن منه الأيادي !!

ويكون هناك معلم بارز كهدف يجب حراسته من قبل الفرقة الطاردة ، ومن وصله سالما من الفرقة المطرودة يعتبر ناجحا وفائزا ويحق له أن يستمر في اللعبة من جديد !!

وهكذا تستمر المطاردة طوال الليل ، في شوارع مظلمة ، وكم من مرة سقط بعض الشباب ، إما من فوق جدار ، أو عثر له حجر أو برميل أو إطار سيارة خردة ، وكم شجت الرؤوس ، وجرحت الأقدام ، وتناثرت الدماء ، لكنها لا تؤثر على سير اللعبة ، ولا تعتبر من الإصابات الرياضية !!

وكان هناك ثلة مرتزقة ، لا تلعب معنا [ الخشيشة ] لكنهم يستفيدون من [ سياكلهم ] ويرتزقون من جيوب المحرومين ، فيؤجرون سياكلهم [ الدورة بريال ] والدورة لا تتجاوز مائتي متر ، والريال لا نجده إلا بشق الأنفس !!


وبعد أن استمرت الدراسة في رمضان ، جعل بعض المعلمين الشباب ، المدرسة كمركز للحي ، يجتمعون فيها من بعد صلاة التراويح من أجل ممارسة الرياضة [ كرة القدم ، وكرة الطائرة ] لكننا كل مساء ننهي اللعب قبل موعده المحدد ، ذلك أن خناقة تنشب بيننا لخطأ تحكيمي أو لاعتراض على هدف أو حالة تحكيمية ، ثم ينفض الشباب بعد أن تطفأ الأنوار ثم تغلق أبواب المدرسة !!


كان النادي الرياضي بالمدينة يقيم دورة رمضانية كل سنة ، نجتمع لمتابعة تلك المباريات ، أذكر أننا نتجمع فقط لمشاهدة اللاعب [ فهد الهريفي ] كيف لا وهو لاعب نجم يلعب في فريق النصر وفي المنتخب السعودي ، فنذهب فقط كي نراه ونرى بعض لا عبي النصر والأهلي الذين يرافقون الهريفي في إجازته الرمضانية ...

كانت أحلامنا تكبر يوما بعد يوم ونمني النفس أن نلعب مع الهريفي ، وبعد أن كبرنا اعتزل الهريفي ، ولعبنا في نفس الملعب تحت الأضواء الكاشفة وعلى النجيلة الخضراء ، لكن بدون الهريفي !!

ولا زالت نفس الحياة ، دورات رمضانية ، وفرق وملاعب هنا وهناك ... لكن بدون [ الخشيشة ]

يتبع بإذن الله

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله العامري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:41 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.