.
(على باب الشتا )
مو على أية حال
في بعَض أحيان أكون..
وأغلب أوقاتي ، خيال
والسؤال ؟؟
كلهم نفس السؤال :
ولا إجابة .
...
ماتت الفرحة زمان ..
يوم غابت .
واشتعل فيني حنين ..
وافتريتي يا الكآبة .
...
ماتركتي لي مكان ..
الراس شابت ..
وانطفا حولي الزمان
وخيّمت فيني ضبابة .
...
وين أنا من الانشراح ..
ما حصل ..
وآقول : راح ؟!
وين عن حلم الصباح ..
وعن مداهيل الصبابة ..؟
...
ما بقى من يُنطق ْجْـنوني ..
ولا بقى.. من يفهق ظنوني ..
ولا بقى فيني جَلَد .
والولد، من كل شي عفّ و زهد ..
وملْ من نوح الربابة .
...
يا الأحد يا الواحد الفرد الصمد ..
يا إلهي :
ألطف بها الناس ..
أشوف إنه غدا لا فرق ..
صاج وماس .
وأحس أرواحنا صارت ..
خطايا ، والسجون لباس .
ويا كثر الغلابة .
...
ثاني أوقات العمر .
في وقتها ..
كانت أوقاتي شجر ..
والفواكه دانيات ..
والسهر، ملعب وجمهور وطابة .
...
وكانوا الجيران في هَم وكَرَب ..
ليه ..؟ ما أعرْف السبب !!.
حرب ..؟!
عادات العرب -
من غباهم ..
عافوا أطبع البنادم ،
وحبوا أطباع الذيابة .
...
دان دان ..
ورقص ،ودفوف ، وأهازيج، وقرف .
وفرْح غصب ٍ يقترف .
ولا نعيم في الحقيقة
والحقيقة لا ترف ..
والسيف غافي في جرابه .
...
وكنتي البنت الخجولة
دهشتي، في كل جولة .
أزرعك باسم الحياة ..
وأنزعك باسم الرجولة .
ياعجولة :
تذكرين المغرم اللي حبك -
وسيجارته ..
والشياكة ، والذرابة ؟
...
ما تغير ..
بس عز الله تكبّر-
عن قليلين الوفا ..
والخايبين –
وطار بالعالي عقابه .
...
وثالث سنين الحياة ..
قلت : آه
نشرة الأخبار كانت غير ..
غير كانت ..
موغلة بالهرطقة ..
كانت غرابة .
...
كنت أشوف الطفل فيها ينتحب ..
والحزن غازي ..
والمراجل تنسحب .
والشَهَم يفقد صوابه .
...
شفت غابة ..
الشجر فيها يخاف ..
والحجر فيها يخاف ..
والجحش فيها يخاف ..
والزرافة ..
تفتري فيها ذبابة ؟! .
...
كان وقت من الذهول ..
حال مو معقول .
كانت صورة الأصنام رب ..
وقبلة التفكير غرب ..
ولا إله في السما ..
يُحسَب حسابه ؟!
...
لاهثين ..
نخوض خوض الخايضين ..
شاطحين ، ولا عرفناه اليسار من اليمين ..
في هروب ..
وفي غروب ..
كوم قطعان،تشابه .
...
ورابع الساعات مرت ..
لا ثوانيها استراحت ..
ولا عقاربها استقرت .
كيف مرت ..؟
الله أعلم كيف مرت .
مثل صفق إبهام بالخنصر تعرت ..
والدجى ، طاحت ثيابه .
...
وانتهيت ..
وجيت أحبك والسلام .
إدعسي على العتب ..
واشمخي عن الملام ..
اليوم أنا لك ..
شاعر في جفني بروق وسحابة .
...
مكتفي ..
من كل شي إلا عيونك ..
شابع من كل جوع إلا جنونك ..
حالف باللي خلقني
لويخون البحر موجه
ما أخونك .
جيت ، قولي : يا هلابه .
...
واسكتي ..
محتاج صمت .. أبا أسمعك ..
قلبك يسولف ، جامليه .
وضيفك اللي نشّف الحرمان ريقه ..
طالبك لا تحرمينه من شرابه .
...
أي غربه ..
خِلقت الدنيا لنا .
والله خلقنا للعمار-
وكلها دار ..
وقليل الأصل ،
من يوصد عن ابن آبوه بابه .
...
مِن رحلْت من الحُضُن ..
وأنا أحتضن وجه المدن .
أدورك فيها -
ولا آبيها سكن .
وكانت تسميني : (بعد عمري ) ..
وأسميها : ( الخرابة ) .
...
النفوس اللي بلا اطمئنان ضاعت ..
إيه ضاعت ..
يعني والله العظيم ..
الكل كاسر خاطري
ومحروم حتى من شبابه .
...
فوق رب الرزق ..
والمرزوق، ناسي الرازق الموجود .
في سجات ..
مكدود العصب ، محروق .
وشوفي .. وش جرى به ..؟!
...
ياحبيبة صالح الشادي تعالي ..
دثريه، البرد ماقصّر معه ..
والمنافي ..
والتجافي ..
فصل ثاني في عذابه .
...
جا على باب الشتا المفتوح ..
لاقيه بدفاك ، وبلسمك والبوح .
قبل يروح ..
ويسترسل غيابه .
...
وكان تبغين الغزل ..
هو زعيم أهل الغزل -
لا من بغى .
وكان ودك بالصروح العالية -
في داخله صرح ملاه الله منارات ..
ورحابة .
...
اقطري شهد وعسل ..
وده بطعمك يحتفل .
عاف الوغى .
ولا شاقته ذيك الرسوم البالية .
استعمريه -
وبددي في حضرته زيف المَهابة .
....
أشطبي ما كان قبل الآن ..
ياغصن تراقص،
وأطرب العصفور .
يالحن ملا جدب السطور زهور-
وشلال الغلا المغرور .
واطفي النور ( يا عمان) .
بدت تحلا (الكتابة ) .
...
ومو على أية حال.
في بعَض أحيان أكون
وأغلب أوقاتي خيال
والسؤال ؟؟
كلهم نفس السؤال ..
ولا إجابة .