{ ------- نَــزْفٌ ؛ فـ زَفْــــرةٍ -------- }

[حنان العصيمي]

كنت أمشي إلى غدي كالعادة
لا أكترث لهم..
أغدو
ساقا ً في النار وأخرى في الخواء..
وأجيال من العذاب كانت تغتال صبري
و تسبح في دمي..
لكني لم أيأس..
بل مشيتُ وعكازي قلمي..



( زفرة )
سيدي..
لستُ تمثالا ًجامدا ًمن عاج
ولا امرأة ًمن معدن...
ولستُ ممن يهوون نسج الشباك بالكذب..
أو من اللواتي يراوغن كالأسماك للعب..
لذا ..احذر صِدقي ...

 

[حنان العصيمي]

في رحلة النسيان
قصصتُ تذاكر حنين
ملأتُ حقيبتي شوقاً
انتظرتُ في محطة الذكريات


( زفرة )

طال انتظاري
وعدتُ أدراجي
مُكلّلة بخيبةٍ .. ليس لها مثيل
أتجرعُ كأس شوقي والتهم وجبة خذلاني ...
تباً لـ موتٍ يتكاثر ببطء ..!

 

[رشا عرابي]

أتَهادى على لَحنِ صَوتِكَ ثَملاً
وأصوغُ منّي ألفَ معنىً للحياة
قلبي لَك كماكَ محيط
وقَلبُك لي ضِفّةً مبتورَةَ الحوّاف

" زفرة"

لست لي !

سَأُحكِمُ الوِثاقَ على صَوتي
لِـ يَختَنِق

 

[رشا عرابي]

ستذهب ..؟
كثير فرحي بك
وشحيحة هي أيادي الليال

"زفرة"

خذني إليك
خبئني تحت مسامك حين ذهاب

 

[رشا عرابي]

وريدي هذا الصّباح مُختَنِقُ المسام
ألوّحُ لي، بِظلِّ هدأَتَينِ وغفوة
وأهدابي ترفُضُ الإلتِئام

زفرة

أتُراني أخشاكَ بيني وبيني ،
غفلَةً توقِظُ الأشواقَ في عَينِ المَنام !

 

[رشا عرابي]

صَوتُكَ القابِع في صَمتي يَبتَلِعُ ثَباتي
ويُربِكُ في خُطى السّيرِ حَنيني
أحتاجك جداً، صوتاً صَمتاً
وأنت يا أنت في غَيهَبِ الصّمتِ تَدوووووور !

زفرة

لَيتني ما تورّطتُ بِك حبّا

 

[رشا عرابي]

مراجل شوق وإيماءات حيرى
تلملم أطراف الدروب
وتحثو في مقلتي طيفا لهم " ...!

زفرة

تلك الحصى أومأت لي بأني "حمقاء "
ليس في الدرب سوى فقاعة ملآ هواااااء

 

[رشا عرابي]

؛؛

قَرارٌ من قيدِ الصّمم
يُعاقِرُ أنصاف الحلول

زفرة

أستلُّ من النصفِ الخالي إلّا من هوائِه ؛ زفرات الروح