السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى أن تسمحوا لي بتعقيب بسيط وأن تقرأوه بتعقل
أخي الغالي شقران يقول أن منتظر صحفي باحث عن الشهره , وأنا أطرح سؤال , وما الضير في ذلك , كل منا يبحث عن الشهره في مجاله , فصديقي شقران شاعر يبحث الشهره كما يفعل أي شاعر طبعا ً وفق مبادءه وهذا حق مكتسب له , وإن أنكر أي شخص بحثه عن الشهره إن كان شاعر أو كاتب أو إعلامي فأنا أقول له ُ بأنك غير صادق فيما تقول , وأنا أبدأ بنفسي وأقول بأني أبحث عن الشهره طبعا ً وفق مبادئي ولا يستطيع أي شخص أن يحرمني هذا الحق , ولا أرى عيب في ذلك , وإن كان هناك شاعر لا يبحث عن الشهره والإنتشار سأسأله لماذا تكتب الشعر , سيقول هوايه وفضفضه سأسأله لم َ تنشر ؟
أظن أننا نتفق أن البحث عن الشهره حق مكتسب لكل شخص ضمن مجاله ووفق مبادءه , ولأعط ِ أمثله سأقول :
الصحفي الذي يترصد الأخبار الصحفيه ويبحث عن سبق خاص به هو باحث عن الشهره وفق مبادءه
والشاعر الذي يكتب الشعر وينشره ويشارك في الفعاليات الشعريه هو باحث عن الشهره وفق مبادءه
المومس التي تقوم بتمثيل الأفلام الهابطه هي باحثه عن الشهره ووفق مبادئها أيضا ً
الشاعر الذي كتب قصائد كفريه للميس هو باحث عن الشهره وفق مبادءه أيضا ً
هنا أقول ان البحث عن الشهره أمر مشروع ولكن الفرق يكمن في المباديء التي أستخدمها للبحث عن هذه ِ الشهره , فلو كان مثلا ً هم منتظر فقط البحث عن الشهره بعيدا ً عن المباديء التي يحملها , كان يستطيع أن يقوم ويصلي ركعتين لبوش في تلك القاعه وأنا أضمن له ُ ان تصل أخباره إلى كل هذا العالم ويذكره ُ الناس لآلاف السنين , ومثالا ً على ذلك ذلك الرجل الذي بال في بئر زمزم منذ أكثر من ألف عام , وحين سألوه عن السبب قال ليذكرني الناس ويقولون فلان الذي بال في بئر زمزم , وها نحن في هذا المتصفح البسيط نذكره بعد كل هذه ِ المده , ليس عارا ً على منتظر إن بحث عن الشهره ولكن العار إن كان بحثه ُ عن هذه ِ الشهره يـُخرجه عن مبادءه , وأنا أرى أن ما فعله ُ منتظر فعل رجولي ينم عن مبدأ , هو أراد إيصال رساله للعالم بأن هذا البوش غير مرحب به ِ على أرض العراق حتى وإن رأيتم الإبتسامات الصفراء في هذه ِ القاعه , وقد أوصلها بكل شجاعه , وأضيف على ذلك بأن منتظر حين فعل فعلته ُ كان مهددا ً بالقتل , ففي مثل هذه ِ الظروف التي تحصل سريعا ً كان من الممكن أن يـُظن أن ما ألقاه قـُنبله وليس حذاء , ولا أظن أن تفكير أي شخص قد يجعله ُ يفكر بأن ما تم رميه هو مجرد حذاء , وكان من الممكن أن يكون هناك رد فعل من أحد رجال الأمن قد يودي بحياة هذا الرجل الباحث عن الشهره كما وصفه الأخ الغالي شقران .
لك الود يا شقران
وأنتقل بالحديث تعقيبا ً على كلام الأخ الجميل دوما ً عبد العزيز , والذي قال بأن الغزو قد إنتهى , وهذا أمر لم يحصل , ولكن فلنفترض ذلك , تعلم كما أعلم أن الوجود الأمريكي على أرض العراق غير مرحب فيه من العراقيين وهنا أقصد العراقيين كشعب , لا كسياده رغم أني لا أعترف بهم كسياده , وأجنح إلى تساؤلك أين كانوا في عهد صدام , أو أين كانوا كل هذه ِ الفتره وأنا سأجيب بأن التواجد في قاعه برفقة رئيس الولايات المتحده ليس أمرا ً يحدث كـُل يوم , وربما يكون هذا المنتظر ينتظر فرصه مماثله منذ سنوات كما ينتظر الكثيرون , ولا أخفيك أني واحد منهم , فكم نمت وأنا أحلم بأني قادر على إغماض عيني وفتحها لأجد نفسي في غرفة نوم بوش وفوق رأسه أو في مكان لا يكون فيه أحد سوانا لكي أشفي بعضا ً من غليلي به , ولا أظن أن هذه ِ أمنيتي فقط وأظن أن الكثيريين يتمنون فرصه مماثله للفرصه التي حصل عليها هذا المنتظر , أرى الكثيرين يقولون بأن ما فعله ُ منتظر لن يزيد العراق إلا وبالا ً على أهل العراق , وكم أود أن أعرف حقا ً أي وبال بعد هذا الوبال الذي يعيشونه ؟ وأود أن أعرف حقا ً هل لا زلتم تؤمنون بأن أمريكا تحترم إحترامنا لها وتقدره ؟ أو أن إحترامنا لها سيشعرها بالخجل إن رأت في صب الويلات علينا مصلحه لها ؟ , ولا زلنا نظن أن أفعال أمريكا هي ردات فعل لتصريحاتنا أو أفعالنا ؟ لا سيدي هي ليست كذلك بل كـُل أفعالنا هي ردة فعل لما تـُقرره أمريكا , حين غزا صدام الكويت كان قد ابتلع طعم أمريكا التي أوهمته بأن أمراء الكويت يتأمرون ضده , وحين غزاها كما كانت تتوقع فرضت الحصار على العراق ووقفت مع الكويت ضده وكأنها مـُحبه للكويت , وحين بدأ صدام بإطلاق التصريحات حول أسلحة الدمار كانت تنتظر حتى يبتلع صدام الطعم ويصدق نفسه وهذا ما حصل استمرت تصريحاته واستمرت أمريكا في لعب دور الحاميه لهذه ِ الأرض حتى سنحت لها الفرصه , وأيضا ً أحداث سبتمبر , أيا ً كان من قام بفعلها فهو قد فعلها تحت نظر أمريكا بل وأجزم أن كل التسهيلات قد تمت له , فليس من المعقول أن تخرج طائرتان عن مسارها في دوله عـُظمى كأمريكا ذاع صيت إستخباراتها حتى وصل عنان السماء دون أن تنتبه أبراج المراقبه لهما , حتى تصلا إلى وسط المدينه وتفعلا ما فعلتاه , بل حتى الأغبياء يصعب عليهم تصديق أمر كهذا , وطبعا كان هذا طـُعم آخر إبتلعه ُ الفاعلون وفتحوا الطريق للجيش الأمريكي صوب أفغانستان , وها هو الأمر يتكرر في إيران اليوم , أمريكا تفتح المجال لإيران كي تـُصرح بكل ما توده , بل وتقوم عبر إعلامها بتفخيم وتهويل القدره الإيرانيه وتساندها إسرائيل عبر التصريحات كالتي سمعناها منذ أيام في تصريحها بأن إيران إن لم يتم إيقاف مشروعها النووي ستقوم بضرب أمريكا , إيران لا زالت تبتلع الطعم وتزيد من تصريحاتها متباهية ً بقدراتها عبر تجارب تـُعلن عنها كل فتره , وسيأتي وقت تـُعلن فيه أمريكا بأنه ُ لا بد من إيقاف إيران بعد أن رأى العالم تبجحها وظن أنها تريد السيطره على كل شيء , حينها تبرز أمريكا كالملاك الحارس مدافعة ً عنّا .
يا سيدي شبعنا السناريو الأمريكي ومللناه وأصبح مكرر , تماما ً كنهاية كل فيلم أمريكي بفوز البطل و يقوم بتقبيل البطله .
حذاء مـُنتظر لن يجلب أي ويلات جديده غير المـُعده مـُسبقا ً , فلا داعي لأن نجزع ونلوم هذا المسكين الذي كان حذاءه مجرد كلمة حق في وجه سلطان جائر
لكم ودي ومحبتي واعذروني على الاطاله
دمتم بخير