صفحة من زَمان:
لو كانَ لوالدتي قلق فقد كان أنا،
ورغمَ كافّة محاولاتها البائسة لتخرجني من فئة "الغلابة" الذين لا يفهمون معنى أن البنت تتعاكس..أو الأولاد الصايعة..وأن أي انسان لا أعرفه يجب أن يكون خطيراً!
ورغم إحباطها المتوالي بأن تأخذ لي من والدي مصاريف زي مصاريف أي بنت فيرد عليها قائلاً:
- أنا واللهي حاضر ..بس وريني بنتك بتشتري غير شكسبير ومنفلوطي !
فتلطم أمي حظها وتأمرني بأن أَفيق،وأطلع للناس وأتعلم منهم ولاتشوفلي عيادة نفسية .
فأقول لها: أنا طول عمري فايقة..ولكن التفاهم يماما شيءٌ معقد،يجبُ أن يتشابه الخلطاء عشان يتعلموا من بعض!
وأنا شايفة إنو اللي تعلمته لم أجدهُ في أحد..فلا تشابه مطلقاً،فاتركيني يا ماما .
وآخد صفعة ..على الذي لا تفهمه ماما وما أقصده!