الكتابة عالم بحد ذاته يقودنا للحزن أحيانا .. للفرح أحيانا أخرى حسبما يقتضيه النص .. لكنه لا يخلو من المواقف الطريفة فـ من خلال هذه الدارسة حاولت أن أستجمع من كُتابنا وشعرائنا بعض المواقف الطريفة التي تصادفهم أثناء الكتابة _ من دون ذكر الاسماء _.. فكـانت كـ التالي ..
* ذكر أحدهم أنه كاد أن يصطدم بإجدى الإشارات المرور .. فقط لأنه أراد أن يدون ما خطر بباله من أبيات شعريه .. و لكن...عناية الله احتوت المجانين من الكُتاب .. الذين يكتوب وهم يقودون سياراتهم فلله الحمد من قبل و من بعد. وإلا سيرحل ضحية الأدب ...
* وقد ذكر أخر : انه كان يكتب نص غزلي منسجما مع تلك القصيدة لـ أبعد حدود الرومانسية .. فـ ما من نعمة تدوم .. إلا وتأتيه رساله تعزية .. فـ تحول نصه الغزلي المسكين .. إلى نص رثائي .. فحسب رأية .. كانت لحضة فارقة ..
* أما بالنسبة لأحد كُتابنا ( أحد عشاق البحر ) لا يكتب إلا أمامه .. فذكر أنه
ذهب إلى مكان بعيد جدا عن "جده" على امتداد شاطئها ،، وكان في حالة ثورة عارمة مع نفسه تمنى لو أن يلتهم الوجود ويذيبة في قصيدة ،، فـ عندما وصل إلى هناك أدرك مؤخراً بأنه قد نسى قلمه والمُشكلة أنه لا يحفظ النص بقدر ما يتشبع بالفكرة فعاد من ذلك المكان البعيد إلى أقرب مركز تجاري .. ليشتري قلماً .. ولكن وقتها كان الغروب قد رحل والمكان هناك سيكون غارقا في الظلام .. وإستسلم بأن يكتب في البيت وعندما عاد إلى البيت وجد أن كل شئ قد تبخر والشعلة قد انطفأت .. فـ كتب عدة أسطر ولكنها كانت خارج الذي يريد ،، وسبب كل ذلك القلم .. كان الأجدر أن يتجهز لرحلة الكتابة جيداَ حتى لا يخسر نصاً كان ربما سيكون من أروع ما سيكتب ..
* أما أحدهم فقد ذهب ضحية لـ إعجابة بجوال راءه في أحد محلات الجوالات .. فقد همّ لإستبدال جواله بهذا الجوال الذي أعجبه .. فـ مرت الأيام .. وبعد كل تلك الفرحة العارمة بـ جواله الجديد .. إكتشف مؤخراً بان قصائده التي لم تُنشر بعد كانت مخزنة في جواله القديم .. فقد ذهبت هبائا .. إذ أنه لا يتذكر منها حتى بيت واحد ..
كان عليه أن يهتم بالقصائد المسكينة أكثر من الجوال الجديد ..
وللكاتبات نصيب من هذه المواقف الطريفة :
* إذ ذكرت إحداهن ، أنها كانت مع صديقتها في حرم الجامعة .. يتحدثن عن جشع البشر .. بعد إنتهاء الحديث .. وهي تهم بالخروج من الجامعه ، خطرت ببال كاتبتنا فكرة نص أرادت تدوينها في دفترها الصغير.. فقد سرحت في السيارات أمامها..ثم دونت ما أرادت رغم أن الوقت كان في الظهيرة الحارقه .. فظن الجميع أنها تدون رقم السيارة لتبلغ عنها الهيئة ..
* وقد ذكر أخر ، أنه في أحد الأيام كتب كلمات نثرية حميمة عن الشوق والحنين في رسالة بـ جواله وأرسلها بالخطأ لرجل كبير في السن .. علاقته به رسمية جداً جداً .. مما أوقع كاتبنا في حرج مع هذا الرجل .. الذي عاتبه ببيتي شعر ممازحاً . يجب على كاتبنا أن ينتبه فـ المرات القادمه حتى لا يرسل تلك الرسائل لـ من هم أكثر رسمية ..
* وذكر أحد الشُعراء بانه في أحد المرات بحكم الدراسة في الجامعة .. .. فقد هطل عليه الوحي لـ يكتب..و كان حينها .. لديه بالشقة التي يسكن بها ما يقارب ثمانية شُبان من النوع الثرثار جداّ والمزعج كثيراً.. فدخل الغرفة وحاول الكتابة .. لكنه لم يقدر . حاول .. لم يقدر .. إذ أنهم يزعجونه عمدا .. وأخيراً تم التخلص منهم وذلك بـ طردهم خارج الشقة ولله الحمد .. بطريقة دبلوماسية .. ثم كتب ما يريد ..
* ومنهم من تعصف به عاصفة الهلوسة اثناء الكتابة .. فـ تستعصي عليه .. إن لم يتأكد من وجود عشرات الأقلام في حوزته .. مخافة جفاف مفاجئ للحبر فـ يقطع سيل الأفكار والألفاظ من مخيلته .
* أما الغالبية منهم من يقع في أخطاء إملائية مثيرة للضحك ..