[ مُّقَرَّنِينَ فِي أصْفَادِ القَبِيْلَة ]
[.. مَدْخَل ..]
الأَلَم مَدرَسَة أَيْضَاً تُنْتِج شُعُ ـوْبَاً تُتقِنُ مَوْسَقَة الَكِلمَاتْ ..!
مَشْهَدٌ أسْوَد يَتَرَبَّص بِكُلِّ فَرَحٍ
جَاءَ مِنْ مَاضٍ لَمْ يَسقُط أَبَدَاً
مِنْ ذَاكِرَةِ الزَّمَن ..
سَيدَةٌ فِي العَقْدِ الثَالِث مِنْ أحْزَانِها
تُغَالِب ذِكْرَيَاتِ الهَوَى
تَتَحَسس بِيَدِهَا علَى بَطنِهَا المَسْكُون بِي
وَتَحنُّ إلَى رَجُلٍ أدْخَلهَا مُدُن الأَوْجَاع
وَرَحَل ...!
وَأنَا قَابِعَة بَيْنَ تَرَائِبِهَا أمْتَصّ الأَلَم
مِنْ مَشِيْمَةِ العَجْز
وَألْثُم زَفَرَاتهَا المَمْزُوجَة بِالسَّخَط
أُرَتِّب أحْقَادِي جَيدَاً قَبْل الإِنْسِلاخ عَنْهَا
وتَتَكون رُوحِي مِنْ دَمٍ وَدَمْع ، وَأَحْقَادٍ مُتكَدِسَة
علَى أنها تُهَدهِدنِي بِيَدٍ بيضَاءِ كَنَدَفِ الثَلْج
إهْدَأي يَاصَغِيرَتِي ، فَوَالِدكِ أنْقَى مِنْ نَسِيْمِ الفَجْر
إلتَمسِيه بِدَاخلِي لِتَقْرَأي أقَاصِيص الحُبّ الأَصْدَق
وَتَكُونِي الشَاهِد علَى أسْطُورَةِ عِشْقٍ
وأدتهَا قوَانِين القَبِيْلَة !
لأَن الهَوَى فِي شَرعهم رَذِيْلَة
وَأنْتِ يَاصَغِيرَتِي التَحَدِي
لِكُلِّ نَصْلٍ يَبْتُر الطَمَأنِينَة فِي أفْئِدَةِ العَاشقِين
أنا يَا أمِّي أنا ..!
مَنْ أُوَاجه ؟!
وَمَنْ أتحَدَى وَالكُل يَرَانِي
لَقِيطَةٌ بِعَقْدٍ شَرْعِي !!
رَفضُوا قوَانِين السَمَاء
عَادُوا بِنَا إلَى عَهْدِ النِخَاسَةِ وَالإِمَاء
جَعَلُوكِ نَزْوَة ، وَأنَا خَطِيئَة
لأن رَوَاسِب الأعْرَاف وَالتَقْلِيد عِنْدهمُ
أهَمُّ مِنْكِ وَمِني وَمِنْ تَكْوِين تَكُوِينِي
فإسْقِينِي مِنْ ضَرْعِ السَخْط
وأنْذرِينِي لِلحِقْدِ
وَذَرِينِي أُؤَرِخ مِيلادِي
علَى آخِر رَمَقٍ مِنْكِ
.
.
.
مَاتَتْ ..!
مَعْ أوْلِ جُزْءٍ يَخْرُج مِني لِلحَيَاة
كَانَتْ تَلْفُظ آخِر أنْفَاسِهَا السَاخِنَة
لِمْ تَمْنِحنِي حَتْى حَق النَظَر إلِى مَلامِحهَا
كَأَنها تَقُول لِي : لَسْتِ منِي وَلَسْتُ مِنكِ
أنا مِن طيُورِ إنْطَاكيَة ، وَأَنْتِ إبْنَة القَبِيلَة
وَلَمْ يَبْقَى مِن حِكَايَاتِ عِشْقهَا الَّذِي إغْتَاله
العُرْف القِبَلِي سِوَى وَرَقَةِ تَصْرِيح بِـ
[نَقْلِ جُثمَانٍ تُرْكِيَّة]
وَقَسِيمَة زَوَاجٍ شَرعِيَّة
كـ ثبُوتِ نَسَبٍ لأحْقَادٍ سَاريَّة المَفْعُول
فِي صَدْر فَتَاةٍ تُدْعَى بَهِيَّة
[.. مَخْرَج ..]
مَنْ كَانَ مِنكُم بِلا عَاطِفَة فَلْيَرشقَنِي بِحَجَر..!