البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

خبِّريهنَّ وقـُولي : إننا
غيمة ٌبيضاءُ.. زادتْ أرجُوانا
خبِّري فالصبُ أغلى ما يَرى
أن تقولي : ههنا كانتْ.. وكانا
ههنا نجدٌ أفاقت من صدى
غيمةٍ , طافتْ على الحبِّ زمانا
أسعدتْ أحبابها في ساعة
أورق الزهرُ بها والصبح زانا

 

[حمد الدوسري]

‎

على فقد حيفاء هم وثار
...................‎وفوق الجنائز نفدي القمم
‎هنا كان بالقدس موت الرجال
................‎يقد القلوب .. ويذكي الهمم
‎دخيلان طاشا بأرض البطولة
‎......................دوي البراق بأقوى لغم

 

[حمد الدوسري]

‏هو لا يحيد عن الطيوب كأنه
‏قمر كتول الرند والريناد ِ
‏قد كنت أفرح بينهم وأعاني
‏أبني جسورا من تلال عنادي
‏أشدو لأرض لا تقاوم رفعتي
‏لا تستهين كرامتي وسدادي
‏أشتاق أشعار كرذات الندى
‏يتساقطون مع الصباح الهادي

 

[حمد الدوسري]

أحببتُ فيكِ العيد حين يلمنا
‎دفءُ الطيوبِ ... وفرحة ُالأحبابِ
‎أحببتُ فيك البن يتبع زهرنا
‎مهما ذوى .. نلقاه بالأهدابِ
‎أحببت فيكِ الشهب تجدل شعرها
‎عندَ الكتوف بسحرها المُنسَابِ
‎أحببت فيكِ العين تبكي دائما
‎فيسيل رَوْضٌ ... فى جمال ِرَوَابِ

 

[حمد الدوسري]

يا نجد حتى أنتِ ؟ يا لخسارتي !
أنتِ التي تخطو بها أقدامي

أنتِ التي ولَّى شَبَابي باِسمها
ومشى بليل ضيائها البسَّامِ

أنتِ التي مجدتُها وتَخِذْتُها
وثناً أعوذُ به من الآلامِ

يا زينةَ الأطلال ، ما أبقَيْتِ لي
الا غبار كآبتي وركامي

 

[حمد الدوسري]

مازلت تخجل من لقاء عناقنا
‎‏وتدور مختفيا على الياقاتِ
‎‏‎جلنار مازالت تشم ثيابها
‎‏‎ورداء ذكراها على الشرفاتِ
‎‏‎كافور نذكر في خفيف شقارها
‎وتعارض الجيتار في الناياتِ
‎‏‎يا خولة الوشي المثير تمهلي
‎هذي القلوب تموت بالخلواتِ

 

[حمد الدوسري]

هي لا تنادي غير هيمانٍ له
.....................أدب القصيد وفتنةُ الخلَّاقِ
وأنا أراها أرجواناً قادماً
.....................قدراً، فتحت لأجله أعماقي
ومضيت في صبح الغرام مؤمِّلاً
....................أني سأُصبح سيد العشاقِ
لما التقينا في المطار تعطرت
.........................وترددت حيرانةً بعناقي
أقبلتُ محموم الخطا لعناقها
....................وغرقت في عطرٍ من الأعناقِ
نظراتها ، حركاتها، بسماتها
..................أسَرَت بفتنة حُسنها أحداقي
لولا لهاثي في المطار لكان لي
....................شعر سيبقى ألف عامٍ باقِ
قالت : وحق الله إنّك غارق
..................فهمست : لولا أنْ يفك وثاقي
وأبوح للدنيا بما في خافقي
....................وأرى عشيقاً لا يريد فراقي

 

[حمد الدوسري]

فما كان أبهاهُ مِن ساكتٍ
يغيرُ ولكنّني أَفْهَمُهْ

يراني ألطف في رحمةٍ
مواجعَ في قلبهِ تُؤْلمُهْ

ألمُّ الشذى في جراحاتِه
يُعَطِّرُ بِالرند يومي دَمُهْ