الامل لو مات فضلت الكفن !

[سَارة القحطاني]

_
الفضول هو أول مرآةٍ يبحثُ عنها من لا وجه له ..؟؟
والأقنعة بضاعة قديمة , تُباع بأرخص الأثمان , تسكنُ على صدر الوُجوه
الَقبيحة عُمراً حتى تذبل وجوههم أو تبذل أقنعتهم فَيسقط كُل شيء ويفنى !!
والعُهود مواثيقَ طويلة الأجل , لا تنتهي إلا بموتنا أو بموت ضمير من كان
لإبهامه نصيّبٌ من العُبور في هامشها الأخير !!
والأصدقاء هديّة سماويّة تمنحنا إياها الحياة في العُمر ألف مرة حتى نطيب
من جراحنا ومصائبنا وعظيم إنكساراتنا وهزائمنا !!
وأنا حكاية قديّمة كسائر كُل الأشياء القديمة في خزانتك , فأنى أبصرتني
رأفة ورحمة وشفقة بيّ وبحالي يا عزيزي ..؟

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

* والدتي تقول لي دائماً أن المراهنات التي نتعمد أن نخسرها نربحها رُغماً عنّا ...
بينما تلك التي نسعى جاهدين لكسبها نخسرها في غُضون دقيقة واحدة ...!!
وأنا أقول : أن المراهنات التي نتعمد أن نخوضها لأننا بحاجة لأن نخوضها هي
من أكثر المراهنات التي تزيدنا ذبولاً وإضمحلالاً حتى وإن كانت نتيجة الرهان
إيجابية وطيبّة فالخسائر لا بدّ منها ( إذ أن الخسائر لا تقتصر على كونها
خسائر مادية فقط فقد تكون معنوية ( نفسيّة ) !!

سارة القحطاني ..

 

[سَارة القحطاني]

_
الجُنون هو أن أبعث لك رسائلي على وقع خُطى مجهولة لا تعرف الطريق إليك !!
والحنين أن أكتبك وأعانق فضاءاتِك كُل يوم دُون أن أحظى بك حقيقة !!
لكنني سأفعل ماعجزت عن حياكتّهِ الصدفُ المتأخرة وسأصنع من ملامححك طيفاً
أعانقه كُلما احتجت إليك , وسأصنع من صوتك ثوباً حنوناً أتدثر بهِ كُلما انتصفِ بي
الوجع وكلما تعالى صوت الأنين بداخلي !!


_ قد تسقطَ هذه الرسالة بين يديك , فإياك أن تقرأها بصوتٍ عالٍ
أو أن تتمخض تفاصيلها بين كفيّك عمراً , لأنني أخشى عليك منّي
فأنا أكذب كثيراً هذه الأيام والفضل كُله يعود إليك يا وجعي
" سارة القحطاني " ..؟?

 

[سَارة القحطاني]

_
وليطيب لي النُوم بلا أضغاثِ أحلام ترسمك في أدق تفاصيلها ... سـأدعو الله كثيراً قبل أن أنام
بأن استيقظ في المساء على وجهٌ لا يُشبهك , صوتٌ لا يعيدني إليك , وأحلامٌ لا تعرف لك سبيلاً
فأنا بك ومعك وفيك أُصبح أضعفُ من تلك النملة التي تسعى جاهداً لدهسها في كُل لقاء !!
" سارة القحطاني "

 

[سَارة القحطاني]

*
بعض الملامح وَحين ترتكب خطأً جسيماً , أو سلوكاً مشيناً بحقَ قريب / حبيب / صديق
يكون من السهل عليك أن تكتشفُ حقيقة ماارتكبوه بحقك ببساطة !
فكل ماعليك فعله هو ان تباغتهُم بسؤالٍ هو لليقين أقرب من كونه تساؤلاً عابراً وحسب ,
ولاتنسى أن تزرع تقاسيم الغضب على صدر وجهك , واستمتع بالحقيقة كاملة وفي غُضون
دقيقة واحدة فقط !!

سارة القحطاني .../

 

[سَارة القحطاني]

*
أعمقُ أشياءنا والتي نسعى جاهديّن للإحتفاظ بأصغر أجزائها فينا , هي ذاتها تلك الأشياء التي
لا نستطيع الإفصاح عنها , أو البُوح بها لأقرب أصدقائنا , أو حتى لأن نُحدث بها أنفسنا حين
يُغادرنا الجميّع ونتدثر نحنُ بَلباس الَظلام وَنصيّح جُوعاً أيا أملاً أطعمنا خُبزاً أبيضاً من صُنع تَنورّ
الضياء كيّ لا نضل سبيلنا وَنشقى قبل أن يُسعفنا ضوء النهار ..؟

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

*
مذاق أول رسالة بعثت بها إليّ لايزال عالقاً في فمّي , متموسقاً رذاذها على
خاصرّة إحتياجي , نائماً صوتُها بين كفيّ أحلامي بلا حياة ...!
أما أنا ونبضي فلا نزال على عهدك بنا , نتسلقَ الظلام عنوّة لـ نكتبُ في كبد
السماء أُمنياتنا ثم نغيّب عن الحياة حيناً ونرتبُ فُرص اللقاء حيناً آخر ..
أما أحلامنا فَملامح إضمحلال أصواتنا تُقربها إلى الموت بمسافاتِ كبيرة
جداً لا يُمكننا إبتلاعها أنّى التقينا ... !!

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

*
أكثر مااشتهيه الآن : هو الغياب الذي لا يخلف أثراً عميقاً وبليغاً بأعماق من أُحب !
لا لشيء فقطَ لأن الخُذلان بات كما سلعة مُستهلكة يَتقاسم ريعها أرذل الأصدقاء وأقبحهم أخلاقاً !
لا لشيء فقط لأن الخُذلان بات كما وجبةٌ يوميّة تتكدسّ دسامة مُكوناتها في أعماق الطيبين !
لا لشيء فقط لأن الخُذلان بات أكثر الأحاديثِ المُتداولة بين عامّة الناس بمن فيهم " أنا " !
لا لشيء فقط لأن الخُذلان أضحى صفقةٌ مُربحةٌ جداً لمن لا يملك ضميراً وحسب !

تباً ..

سارة القحطاني ..