..
" أبي تعذرين احساسي إذا قصر "
و لم يصلني شعورك .
كانت تلك ترانيم عشقية بحته تستدل بها عواطفي وتحيا
تحت غطائي تارة : أبكي , تُخيل لي , تسقيني جدا!
كنت أُخدع تحت شتاء طويل وأنت تنثر أنفاسك حولي و وجهك يحتوي تفاصيل عينيّ لأكتبك دون وجودك حقيقة .
مشاعري المضطربة المرتحلة إليك دوما لاتكف عن سكب الفصول بين أغلفة جسدي ونبضي!
مشاعري التي تحتفل وتصرخ وتنعي وتلتصق بالمرايا وبين الظلال والوجوه التي بصقتها الخيبات لا زالت تختبئ ,
تختبئ بوحل الوجوه العابرة وجوه عاشقة لروحي ولا أملك يوما ضميرا!
هذه الأصابع الموهوبة , ترسم .. تكتب تجرح , تغيب , تداوي .. أصابعا قاتلة متمردة .
قتلتني أولا لتعزلني بين أضواء تتألق لزهرٍ وشجرة و لندى , تلك الندى التي أصبح كل ما حولها بعيدا
تخيفها الموسيقى و الليل يخيفها!
باتت في واحة لا يستدل عليها مخلوق , قد بَـنت من الزهر بيتا ومن الشجر ظلا ومطرا
قد فتت صمتها الصمت و روحها أذابتها مسافات المدينة .