اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة العرجان
كسعودية كان لها من العمر خمس سنوات أثناء حرب الخليج , قد لا تعنيني المواجهة التاريخية التي شهدتها شاشة الوطن الكويتية مساء أمس بين ضباط الجيش الكويتي الذي قاد معارك الغزو والتحرير , ولكن كدارسة للتاريخ ومهتمة به - نوعاً ما – حرصت جداً على متابعة الحلقة ولم أتردد في متابعة الإعادة .. كانت المواجهة التي أدارها المحامي خالد العبدالجليل تحمل الكثير من الرسائل والقيم التاريخية والأدبية بغض النظر عن قواعد النقاش التي نسفت بمرور
وقت الحلقة المستمر ثلاث ساعات ونصف الساعة .. وبغض النظر عن مصداقية أحد الفريقين التي جاهد كل منهما بالروايات والتقارير إثبات كذب الفريق الآخر , فقد تأكد لي خلال هذه الحلقة المثيرة أن الكتب التاريخية مهما بلغت من التدقيق والتمحيص والمراجعة لابد وفيها شيء من اللبس ويخالطها بعض الشك , حتى وإن كان ناقلها شاهد عيان ومعاصراً للتاريخ الذي يكتبه فإن رواية الحدث وطريقة سرده تغير الحدث تماماً وتقلب الحقائق وتغير مجرى التاريخ .. ثم إن أبطال الحدث الذي نقله كتاب ردة الفرسان لناصر الدويلة لايزال كثير منهم على قيد الحياة وكان بالإمكان جمع الروايات على اختلافها وتدقيقها ومراجعة الأطراف المعنية حول صحتها قبل إصدارها في كتاب يقرأه جميع المهتمين ثم يأتي بعد ذلك من ينقض هذه الوقائع ويفندها .. ويأتي آخرون مؤكدين صحتها حتى يصل الأمر لمثل ما وصل إليه مساء أمس , والضحية في ذلك " التاريخ " الذي يفترض أن يكون هؤلاء حملته للأجيال القادمة ومسؤوليته ملقاة على عاتقهم لأنهم هم المعنيون الأول بالحدث , هم معاصروه وأبطاله وصانعوه ..!
رغم الخلاف والمعركة الجديدة التي دارت في استوديوهات الوطن والتي لم تنتهِ بأمر من العبدالجليل بإيقاف الحلقة إلا أن الجميع فعلاً أبطال وأرى أنه يكفي من الشرف أنهم ساهموا في حدث مفصلي من أحداث التاريخ .. ورغم المعركة الجديدة أيضاً إلا أن الضباط كان جلياً أن خلافهم لم يكن شخصياً ولاقبلياً وإنما لارتباطه بحدث شارك فيه جميعهم رأوا أن من حقهم على التاريخ وعلى الأجيال القادمة قراءته ومعرفة تفاصيله الصحيحة ..!
*
الحوار .. آخر ما يمكن أن يكسر العرب استحالته ..!
|
لأجل ذلك وثّقت كل بطولاتي وغزواتي وخناقاتي على سيديات تحسّبا
اقتباس:
الحوار .. آخر ما يمكن أن يكسر العرب استحالته ..!
|
العرب لا يجيدون إلاّ الإنكسار يا فاطمة ..
جميل جدا يابطه